أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد القادر بن زيان يوم الخميس عن توجيه تعليمة مشتركة مع وزارة العمل والوظيف العمومي لاستحداث منصب مالي لفائدة حاملي شهادة الدكتوراه برتبة دكتور على مستوى كافة القطاعات.
أكد الوزير خلال افتتاحه أشغال الندوة الوطنية للجامعات، عن تخصيص محور خلال فعاليات هذه الندوة لمناقشة مسابقة الدكتوراه، وعروض التكوين التي توفرها المؤسسات الجامعية، وسبل ربطها مع مشاريع البحث العلمي، من خلال عرض مفصل يتناول كافة الجوانب المتعلقة بالموضوع.
وأعلن بن زيان عن الشروع في تنظيم مسابقات الدكتوراه مع بداية شهر جانفي القادم، على أن يخصص القطاع جزء هام من جهوده لإصلاح مجال التكوين في مختلف التخصصات، بما فيها إرساء برنامج التكوين الجديد الخاص بالسنة الرابعة علوم طبية.
وبشأن الدخول الجامعي للموسم 2021/ 2022 أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح السنة الجامعية، لا سيما فيما يتعلق بتوفير الكميات الكافية من اللقاح، من خلال الجهود التي قامت بها السلطات العمومية لتشمل الحملة كافة الاسرة الجامعية، التي دعاها لاستغلال هذه الفرصة من أجل استرجاع الأجواء العادية للدراسة.
كما حث الوزير على أهمية التحسيس بأهمية التلقيح ضد كوفيد 19، داعيا الأساتذة والطلبة والعمال للإقبال على مراكز التلقيح الموجودة بالمؤسسات الجامعية والاستشفائية، لتحقيق المناعة الجماعية وضمان صحة الجميع، في حين أمر مدراء المؤسسات الجامعية بتسخير الوسائل والإمكانات المادية والبشرية لإنجاح الموسم، مع استغلال الفضاءات والهياكل المتوفرة لضمان التأطير الجيد للدراسة، إلى جانب استغلال الزمن البيداغوجي بصفة كاملة، دون التقيد بمواقيت العمل الإداري.
ويتسم الموسم الجامعي الحالي وفق المتدخل، بارتفاع ملحوظ في عدد الطلبة الجدد، الذي أدى إلى زيادة في العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين بحوالي 88 ألف طالب، ما مثل رهانا حقيقيا أمام القطاع الذي جند كافة الإمكانات لتمكين كل طالب من مقعد بيداغوجي.
وعاد المتدخل إلى قضية المعدل الموزون الذي تم اعتماده منذ سنوات، قائلا إن الإجراء سيكون محور تقييم شامل قصد تقديم تصورات جديدة سيتم اعتمادها السنة القادمة، وفما يخص تنظيم الدراسة في إطار الوضعية الوبائية، أوضح المتحدث بأن القطاع اعتمد نفس البروتوكول الصحي المطبق السنة الماضية، القائم أساسا على نظام التفويج على مستوى المؤسسات الجامعية و الإقامات، ضمانا لصحة الطلبة والأساتذة والعمال.
وأعلن الوزير في هذا السياق عن غلق 7 إقامات جامعية بسبب وضعيتها المهترئة وغير المناسبة لاستقبال وإيواء الطلبة، تتواجد في كل من العاصمة وبسكرة وتلمسان ومستغانم وغليزان وقسنطينة، بعد أن تم تحويل الطلبة المقيمين بها إلى إقامات جديدة، في انتظار غلق إقامات أخرى بسيدي بعباس والمدية وتلمسان.
وسيتم تدعيم قطاع التعليم العالي بأزيد من 21 ألف سرير جديد عبر عدد من الولايات التي تواجه عجزا من ناحية الإيواء، مما سيمكن من استقبال أكثر من 6 آلاف طالب جامعي وفق الشروط والظروف الملائمة، فضلا عن تزويد مختلف الإقامات بسيارات للإسعاف لمواجهة الحالات الطارئة.
وبالنسبة للتأطير البيداغوجي كشف الوزير عن ترقية أزيد من ألف أستاذ جامعي، ليرتفع العدد الإجمالي للأساتذة الباحثين الجامعيين إلى أكثر من 10 آلاف، سيساهمون في تقديم تكوين نوعي للطلبة في شتى التخصصات، مؤكدا بأن مستوى التكوين بالجامعة الجزائرية لا يقل عن مستوى الجامعات لدى باقي الدول، وأن القطاع حريص على تبادل الخبرات والتجارب مع عدة جامعات في الخارج من خلال مشاريع توأمة.
وذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بفتح 1400 منصب مالي جديد هذه السنة خاص بالأساتذة المساعدين والأساتذة الاستشفائيين المساعدين، مما مكن من رفع العدد الإجمالي للأساتذة الجامعيين إلى أكثر من 65 ألف أستاذ، يشرفون على تأطير حوالي 1.6 مليون طالب، ما يعادل أستاذا لكل 25 طالبا. لطيفة بلحاج