شباب عين صالح متجاوب مع الحوار الديمقراطي
أكد وزير الشباب عبد القادر خمري، أمس الإثنين بوهران، أن شباب عين صالح واعون بالتحديات التي تواجههم، وأن هناك تواصلا و حوارا معهم وهذا بعد تبنيهم للمسعى الديمقراطي للوصول إلى نتائج تكون في مستوى رقي شباب عين صالح والشباب الجزائري بأكمله، الذي يعتبر ـ كما قال ـ ركيزة مستقبل الجزائر، مضيفا «أنا متأكد بأن خيار شباب عين صالح سيكون مطابقا لخيار شباب الجزائر في باقي أنحاء الوطن». و أشار الوزير، من جهة أخرى، في تصريح صحفي على هامش الندوة الجهوية الخامسة لإطارات الشباب بالغرب ،بمركب الأندلسيات بوهران، إلى أن الوصول لإجماع وطني حسب التوافقات الكبرى التي تتفق عليها مختلف فئات المجتمع للحفاظ على الجزائر، وحماية كل المكتسبات والعمل على تطوير الفعل الديمقراطي، هو سقف أعلى لتعايش كل الجزائريين فيما بينهم عبر كل جهات الوطن، معتبرا أن هناك مؤشرات مشجعة على تجسيد هذه التوافقات وإحداث نقلة نوعية في الوعي السياسي، من خلال مبادرة الإجماع الوطني التي يسعى لها الأفافاس والأفلان حسب خمري. و ركز الوزير، على ضرورة تجنيد كل الطاقات الشبانية في الوقت الراهن لتجاوز التحديات التي تواجه البلاد، كون هذه الشريحة تمثل الحصن الأساسي للأمة ضد كل موجات زرع الفتنة والبلبلة في أوساط المجتمع.
وأضاف خمري أن شباب الجزائر اليوم هو سليل أجداده الذين كانوا شبابا في 1954، وقادوا الثورة التحريرية ضد المستعمر، وبالتالي فهم سيرفعون بحسبه، التحدي ويتجاوزون المرحلة الحالية بنجاح. وقال الوزير أن مجرد الإستماع للشباب وأخذ آرائه ومبادراته بعين الإعتبار، هو أحسن طريقة لتقييم مشاركة هذه الفئة في بناء المجتمع الديمقراطي الراقي في أفعاله وأفكاره، مؤكدا أن التواصل مع الشباب يعكس إرادة سياسية للتقرب أكثر من هذه الشريحة وتفهّم انشغالاتها.
وفي ذات السياق، أكد الوزير أن هناك أوراقا مهمة لدعم التنمية وتحقيق المطالب، ولكن لم يتم استثمارها لحد الآن، من ذلك الفلاحة والسياحة الغائبتين عن التطور التنموي في البلاد، خاصة مع اضطرابات أسعار البترول. وفي هذا الصدد ذكر خمري أن وزارته تستمع لكل انشغالات الشباب حتى ولو كانت سياسية و قال «الشباب يقوم بعمل سياسي من خلال تجنّده ومساهمته في الحفاظ على الوطن من المخاطر المحيطة بالبلاد». و واصل خمري كلامه في هذا المحور، بأن هناك واجبا وطنيا يواجه الشباب الذي يجب أن يساهم فيه إلى جانب القوى الفاعلة للحفاظ على الوطن لأن المرحلة الحالية معقدة، وتنتظر من الشباب الذي قال «لا للربيع العربي، نعم للتطور الديمقراطي» أن يكون في مستوى التحديات.
وأضاف خمري أن الندوات الجهوية كانت فرصة لإرسال رسائل قوية تدل على أن قطاع الشباب يرسخ لحوار ديمقراطي شفاف بين جميع الفئات. وقال الوزير خلال كلمته التي ألقاها أمس أمام إطارات الشباب للولايات الغربية، أن هناك برنامجا كبيرا لإعادة تأهيل القطاع يتمثل في مراجعة العديد من النصوص القانونية والإجراءات الميدانية، مشيرا إلى أنه يمكن اللجوء للخبرة الأجنبية في حال تطلبت عملية إعادة التأهيل ذلك، مضيفا «لا يجب أن نجسد برامج نريدها نحن، بل نعمل وفقا لمقترحات ومطالب الشباب».
هوارية ب