نقابات التربية ترفض التصديق على حصيلة اللجنة المكلفة بتسيير الأموال

أزيد من 349 ألف أستاذ استفادوا من أموال الخدمات الاجتماعية
كشف التقرير الذي عرضته لجنة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، أمام ممثلين عن نقابات التربية، عن استفادة 349549 أستاذ من أموال الخدمات، فيما تبقى في هذا الصندوق ما قيمته 403 مليار سنتيم.
اعترضت نقابات التربية على الحصيلة التي عرضتها لجنة تسيير الخدمات الاجتماعية، في لقاء مغلق عقد أمس بثانوية الرياضيات بالقبة بالعاصمة، وبحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية، وممثلين عن تنظيمات نقابية، بدعوى افتقارها لمعطيات دقيقة ومفصلة بخصوص صرف أموال الخدمات الاجتماعية التي تقدر بمئات الملايير، وأمهلت النقابات اللجنة فترة لتزويدها بكافة التفاصيل، قبل أن تعلن عن موقفها النهائي من التقرير الأدبي والمالي للجنة.
ووفق ما تسرب للنصر، من داخل الاجتماع، فإن اللجنة الوطنية، مكنت أزيد من ثلاثة مائة ألف أستاذ من الاستفادة من أموال الخدمات الاجتماعية، وكشفت عن عدد يتمثل في 349549 أستاذ، وأن ما تبقى في صندوق الخدمات مبلغا يقدر بـ 403 مليار سنتيم، وهي أرقام رفضت النقابات وحتى وزارة التربية الوطنية التصديق عليها، بدعوى أنها غير مدعومة بوثائق وأرقام مفصلة، وأصروا على ضرورة أن تجمع اللجنة الوطنية كافة المعطيات التي تبين كيفية تسييرها لأموال الخدمات الاجتماعية خلال الثلاث سنوات الماضية، وذلك في أقرب الآجال، مع منحهم فرصة للتدقيق في تلك الحسابات قبل المصادقة على التقرير النهائي.
يذكر، أنه قبيل الدخول إلى الاجتماع احتجت النقابات على عدم تزويدها بنسخ من التقرير النهائي، بغرض الاطلاع عليه بتأنٍ قبل مناقشته، في حين أصرت نقابات أخرى على عدم المشاركة في اللقاء، ويتعلق الأمر بنقابة الساتاف التي أصدرت بيانا أمس، انتقدت فيه تسيير أموال الخدمات الاجتماعية من طرف اللجنة التي توشك عهدتها على الإنقضاء، وقال في هذا السياق مسؤول التنظيم، بأنه لا يمكنه مباركة التسيير الكارثي لأموال عمال القطاع. كما غابت نقابة الكنابست التي رفضت جملة وتفصيلا إعادة فتح ملف تسيير أموال الخدمات، وإعادة تنظيم استفتاء لإستحداث هيئة أخرى، بدعوى أن مشاكل القطاع لا ترتبط أبدا بأموال الخدمات الاجتماعية، وإنما بالمشاكل العالقة التي تصر الوزارة على تجاهلها.
للإشارة، فإن لقاء أمس، استمر إلى غاية الفترة المسائية في جلسة مغلقة، وتوافقت خلاله مواقف ممثلي الوزارة و النقابات، الذين انتقدوا حصيلة اللجنة، لكونها جاءت بحسبهم فقيرة من ناحية الأرقام.         

لطيفة/ب