الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المحلّل السياسي البروفيسور إدريس عطية للنصر: الدبلوماسيــــة الغــازية أبـــرز أوراق محــــور الجزائــر الدوحـــــــة

أكد المحلّل السياسي البروفيسور إدريس عطية، أمس، أن محور الجزائر الدوحة هو محور مهم، في إطار الدبلوماسية الغازية وأيضا إصلاح جامعة الدول العربية، مشيرا إلى الكثير من النقاط الإيجابية واللامعة في العلاقات بين البلدين و التي يمكن توظيفها اليوم، واعتبر أن العديد من القضايا  والملفات العربية، تهيمن وتخيّم بشدة، على زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى قطر، كما  أبرز أيضا  العمل، على جلب  الاستثمارات القطرية، وفتح المجال لتعاون اقتصادي بين البلدين والرغبة في تعزيز التعاون الإعلامي والتقني مع قطر.
وأوضح البروفيسور إدريس عطية في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى قطر، تشمل العديد من الجوانب، أولا تدخل في إطار الدبلوماسية الغازية التي تمارسها كل من الجزائر و قطر، موضحا أن البلدين، من أبرز الدول التي كانت قد طالبت بإنشاء منتدى الدول المصدرة للغاز.
و يرى أن الغاز، عامل مهم جدا في تنسيق وتوحيد السياسة بين البلدين في المجال الطاقوي وفي مجال العلاقات الخارجية، خاصة مع الدول الأوروبية، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية، سيحضر القمة السادسة لرؤساء دول و حكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنعقد في الدوحة،  وبالتالي الدبلوماسية الغازية أو الطاقوية  بصفة عامة، هي المتغيّر الرئيسي والمركزي لهذه الزيارة.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن القضايا والملفات العربية، تهيمن وتخيّم بشدة، على زيارة رئيس الجمهورية إلى قطر، سواء الملف اليمني والملف الليبي، حيث أن الموقف القطري واضح بشأن الأزمة الليبية، وأضاف أن المقاربة القطرية، تتطابق مع المقاربة الجزائرية، مبرزا أهمية توافق الرؤى وتوحيد الجهود.
 ومن جانب آخر، مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرا أن الكثير من التغيّرات الجيوستراتيجية والإقليمية، أصبحت تصب لصالح عودة سوريا، إلى مكانها الطبيعي في جامعة الدول العربية.   
أما المستوى الثالث، فهو مستوى اقتصادي -كما أضاف- موضحا في هذا السياق، أن رئيس الجمهورية اليوم يمارس الدبلوماسية الاقتصادية، من خلال التوجه نحو قطر، مضيفا أن الجزائر وهي في خضم إصلاحات وعلى رأسها إصلاح قانون الاستثمار، سوف تعمل على جلب الكثير من الاستثمارات القطرية، و فتح المجال لتعاون اقتصادي مشترك بين البلدين في إطار محور الجزائر الدوحة.
ومن جهة أخرى، الجزائر لها رغبة في تعزيز تعاونها الإعلامي والتقني مع قطر.
كما أكد البروفيسور إدريس عطية، أن الجزائر في إطار سياستها العربية الجديدة، تتبنى مقاربة واضحة ومتوازنة مع كل الدول العربية، وأشار إلى أن زيارة رئيس الجمهورية لقطر هي الزيارة الرابعة لبلد عربي بعد زيارته للسعودية وتونس ومصر.
 وأضاف أن نظرة الجزائر، متوازنة وواضحة من خلال تعزيز تعاونها المشترك في الإطار الثنائي مع الدول العربية وأيضا الجزائر تؤمن بمبدأ العمل الجماعي مع الدول العربية وتسعى دائما للم الشمل العربي.
 ويرى، أنه بإمكانها أيضا أن توظف دائما المخزون الدبلوماسي، بين الجزائر والدوحة على أساس أن الكثير من النقاط إيجابية ولامعة في العلاقات بين البلدين و يمكن توظيفها اليوم وجعلها كمكتسبات حقيقية من أجل تحقيق الأفضل لصالح البلدين أو لصالح المجموعة العربية، مؤكدا أن محور الجزائر الدوحة هو محور مهم، سواء في إطار الدبلوماسية الغازية، وأيضا في إطار إصلاح جامعة الدول العربية.
 ومن جانب آخر، ذكر المحلل السياسي، أن الجزائر رفضت في وقت سابق، أن تكون القمة العربية، قمة شكلية أو تنتهي فاعليتها بمجرد تلاوة البيان الختامي لها، فهي تبحث عن قمة للم الشمل وقد أكدت وفق متلازمة جديدة، أن لم الشمل الفلسطيني، سوف يكون مقدمة للم الشمل العربي، وبالتالي التحرك الجزائري، يكون في هذا الإطار، حيث ينبغي أن تكون القمة العربية في المستوى المطلوب وتجعل الجزائر من هذه القمة، أرضية جديدة للتعاون العربي المشترك ولتحقيق توجهات مهمة جدا وخاصة وأن الكيان الصهيوني أصبح يتربص بكل بلد عربي.
ومن جهة أخرى، وفي إطار الصراعات الجيوستراتيجية المهمة، ينبغي على الجزائر وقطر وأغلبية الدول العربية، أن تدرك هذه الجيوبوليتيكية الجديدة التي تخيّم على العلاقات الدولية -كما أضاف-، مشيرا إلى الأزمة الأوكرانية، في إطار الصراع بين الشرق والغرب؛ أي بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والتي يمكن أن تخلق نوعا من التصدع،  وبالتالي ينبغي على الجزائر والدوحة، وضع في حساباتهما هذه الصراعات، لأنها صراعات بالأساس طاقوية ومرتبطة بالغاز، وبالتالي ضرورة التفكير المسبق في هذه التحوّلات والأزمات التي يمكن أن تكون تداعياتها كبيرة، سواء على منطقة شمال إفريقيا أو العالم العربي برمته.
مراد –ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com