جدّد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس، التزام الجزائر، بمساهمتها ودعمها لمساعي الاتحاد الإفريقي في ترقية التغذية المدرسية بإفريقيا ودعمها لكل الآليات التي من شأنها تطوير التغذية المدرسية القائمة على المنتوجات المحلية، من أجل تنمية مستدامة في القارة الإفريقية، مبرزا القفزة النوعية التي حققتها الجزائر في مجال الإطعام المدرسي.
وخلال مشاركته عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في الطبعة السابعة لليوم الإفريقي للتغذية المدرسية، الذي نظمه قسم التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بمفوضية الاتحاد الإفريقي، بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، تحت شعار "التغذية وتنمية رأس المال البشري في إفريقيا من خلال زيادة الاستثمار في التغذية المدرسية المحلية" وبمشاركة وزراء وخبراء من المؤسسات الحكومية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية.
وأبرز بلعابد - حسب بيان لوزارة التربية الوطنية- في مداخلته، الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية بخصوص ترقية التغذية المدرسية، والتي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، - كما ذكر " عناية بالغة"، مشيرا إلى أن "الجزائر سطرت سياسة طموحة من أجل تعميم الاستفادة من التغذية المدرسية ترتكز أساسا على بعث برنامج ضخم لبناء مطاعم جديدة وتخصيص برامج لترميم المطاعم وتحويل الفضاءات غير المستغلة إلى مطاعم مدرسية بعد تأهيلها".
كما أشار في ذات السياق إلى أن الدولة الجزائرية عملت على رفع عدد المستفيدين من التغذية المدرسية إلى مائة ألف، (100 ألف) مستفيد جديد سنويا، قصد تعميم الاستفادة من التغذية المدرسية لكافة التلاميذ المتمدرسين في التعليم الابتدائي، وقال إن عدد المطاعم المدرسية عرف تطورا بنسبة 36 بالمائة، كما سُجِّل ارتفاع ملحوظ في عدد التلاميذ المستفيدين بنسبة 66 بالمائة.
من جهة أخرى نوّه الوزير أن الجزائر أقرّت الرفع من كلفة الوجبة الغذائية بأربع وأربعين بالمائة (44 بالمائة) خلال السنة الدراسية 2022-2023، باعتبار المطعم المدرسي مكملا للفعل التربوي، من أجل تمكين جميع الأطفال من الالتحاق بمقاعد الدراسة وتوفير بيئة صحية خالية من الأمراض.
كما تأتي هذه الجهود أيضا - يضيف بلعابد بهدف " تنمية قدرات التلاميذ البدنية والعقلية والعلمية وتلقينهم مبادئ التغذية السليمة بغية تحسين المردود التربوي، إلى جانب السعي لتحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص والحد من الفوارق الاجتماعية".
ع.أسابع