الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر للنصر: هـناك أريحيـة مالية نسبيـة مع تحسن إيرادات المحروقات

*  وجــــود إرادة سياســــية قويــة لتحقـــيق الإقـــلاع الاقتــــصادي
اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان ناصر، أمس، أن الإرادة السياسية موجودة، من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي وبلوغ الاكتفاء الذاتي،  كما أكد على ضرورة أن تكون هناك نظرة بعيدة المدى، لإنعاش قطاعات، الفلاحة والصناعة والسياحة، مع ضرورة الاستقرار التشريعي والبشري في هذه القطاعات، كما أشار إلى أهمية إيجاد الحلول لانشغالات الفلاحين والمنتجين وتوفير الظروف الضرورية و تقديم التسهيلات، من أجل الاستمرار في النشاط الفلاحي ومضاعفة الإنتاج، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، ومن جانب أخر اعتبر أن هناك أريحية مالية نسبية، بالنظر لتحسن إيرادات المحروقات.
وأوضح الدكتور سليمان ناصر في تصريح للنصر، أمس، أن هناك إرادة سياسية قوية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، داعيا في الوقت ذاته، إلى ضرورة معالجة الانشغالات المطروحة، من قبل الفلاحين والمربين والمنتجين، لتشجيعهم على العمل في القطاع الفلاحي وتفادي توقفهم عن النشاط، مع تقديم مختلف التحفيزات والتسهيلات وتوفير الظروف اللازمة لمضاعفة الإنتاج الفلاحي. و أبرز الخبير الاقتصادي، في هذا الإطار، أهمية التركيز على قطاع الفلاحة، بالنظر إلى المستجدات والتطورات على الصعيد الدولي، في ظل ارتفاع الأسعار، وهو ما يتطلب العمل من أجل تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، مشيرا في هذا السياق، إلى إمكانية، بلوغ هذا الهدف.
وأشار الخبير الاقتصادي، الدكتور سليمان ناصر، إلى أهمية أن تكون هناك نظرة بعيدة المدى تمتد إلى سنة 2030 أو 2040، لتحسين النمو وإعطاء دفع للاقتصاد الوطني، وإنعاش القطاعات الثلاثة الرئيسية والتي نعول عليها -كما أضاف-، كي تكون القاطرة  التي تخرجنا من اقتصاد الريع، وهي الفلاحة والصناعة والسياحة، لافتا في هذا السياق، إلى ضرورة استقرار التشريعات والقوانين واستقرار بشري أيضا في هذه القطاعات.
وبالنسبة لمصادر التمويل، اعتبر الخبير الاقتصادي، أنه لا تطرح إشكالا كبيرا، خاصة مع التحسن الملحوظ في أسعار المحروقات، مضيفا أن تحسن أسعار النفط، من الممكن أن يستمر في الفترة المقبلة، وأوضح أنه كلما توجهت الأزمة الأوكرانية، إلى التعقيدات والتصعيد، سيستمر ارتفاع أسعار النفط وعلى الأقل، ستبقى الأسعار الحالية، وكلما اتجهت الأزمة نحو الانفراج ستنخفض الأسعار، حسبه.
و اعتبر الدكتور سليمان ناصر، أن هناك أريحية مالية نسبية، في ظل تحسن إيرادات المحروقات.
ومن جانب آخر، نوه الخبير الاقتصادي، بمراجعة الدعم العمومي و الانتقال من الدعم المعمم إلى الدعم الموجه لمستحقيه، كما أشار إلى مختلف الإجراءات التي تصب في تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، على غرار مراجعة الأجور وإقرار منحة  البطالة.                              مراد -ح