أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير، فيصل بن فرحان بن عبد العزيز آل سعود، دعم بلاده للجزائر في تطلعها للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، و قال إن القيادة السعودية على ثقة بأن الجزائر ستكون «فاعلا أساسيا» في دعم واستقرار الأمن الإقليمي والدولي.
وجاء تصريح وزير الخارجية السعودي بهذا الشأن عقب استقباله، أول أمس، من طرف رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ومدير الديوان بالرئاسة عبد العزيز خلف، وسفير الجزائر بالرياض، محمد علي بوغازي، حيث قال إنه تطرق مع الرئيس تبون إلى مسألة الدعم المتبادل فيما يتعلق بالعمل الدولي، قبل أن يؤكد «دعم المملكة لتطلع الجزائر استلام مقعد في مجلس الأمن الدولي»، وأعرب بهذا الصدد عن ثقة القيادة السعودية في أن الجزائر ستكون «فاعلا أساسيا» في دعم واستقرار الأمن الإقليمي والدولي.
وللتذكير كانت الجزائر قد قدمت ترشحها لشغل منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة في الفترة بين 2024 و 2025 وقد حصلت حتى الآن على دعم واضح وكبير من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وهو ما سبق وأن أكده وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد العزيز آل سعود أن العلاقات الثنائية بين البلدين تعد إحدى «لبنات العمل العربي المشترك».
وقال في تصريحه بمقر رئاسة الجمهورية إن لقاءه مع رئيس الجمهورية سمح بمناقشة مجمل «النقاط الهامة» بين البلدين، مشيرا إلى أنه استمع إلى «توجيهات الرئيس تبون فيما يخص تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو غيره».
وأضاف أن هذه التوجيهات «تتطابق مع توجيهات قيادة المملكة العربية السعودية التي ترى أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين هي إحدى اللبنات الأساسية في العمل العربي المشترك».
من جهة أخرى عبّر الأمير فيصل بن فرحان عن «شكر وتقدير» المملكة العربية السعودية لدعم الجزائر استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030.
كما صرح رئيس الدبلوماسية السعودية أنه تطرق كذلك مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى أهم التطورات في الساحة الدولية، مؤكدا وجود «توافق كبير بين البلدين في الملفات التي تهمهما وتهم أمن المنطقة والعالم، ونقل بالمناسبة للرئيس تبون تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مشددا على أن «القيادة السعودية لها بالغ التقدير للرئيس تبون وللشعب الجزائري الشقيق». وكان وزير الشؤون الخارجية السعودي قد حل بالجزائر الأربعاء الماضي، وقد ترأس مناصفة و نظيره رمطان لعمامرة أول أمس الخميس أشغال الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي الجزائرية السعودية.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أن أشغال هذه الدورة انصبت حول تقييم التقدم المحرز في مسار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، وكذا التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة بهدف دعم الديناميكية الجديدة التي تشهدها هذه العلاقات في ظل ما تحظى به من اهتمام وعناية مباشرة من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمان آل سعود.
و أضاف ذات البيان أن التئام هذه الآلية الثنائية شكل أيضا فرصة متجددة سمحت لرئيسي دبلوماسية البلدين بتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات العربية والإفريقية، إلى جانب التحديات التي تفرضها التوترات المشهودة على الساحة الدولية.
إلياس -ب