أكد وزير المجاهدين العيد ربيقة، أمس بوهران، أن الجزائر اليوم تخطو خطواتها بثبات نحو المجد بحكمة وبصيرة في شتى المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، النابعة من البرنامج الرائد لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ومبادرته الوطنية القيمة للم الشمل من أجل تعزيز أسس الجزائر الجديدة التي يشيد صرحها الجميع برص الصفوف وتقوية اللحمة الوطنية.
وقال وزير المجاهدين في كلمته، خلال إشرافه على فعاليات الملتقى الوطني حول الذكرى 139 لوفاة الأمير عبد القادر والذي احتضنه مقر الجمعية الوطنية لمعطوبي حرب التحرير بوهران، أن بناء الجزائر الجديدة يتم بتضافر جهود كل الخيرين المخلصين من أبناء الوطن والمؤمنين بالمبادئ السامية والقيم النبيلة التي نص عليها بيان أول نوفمبر 1954.
و استشهد وزير المجاهدين بحادثة الخيانة العظمى التي تعرض لها الأمير عبد القادر سنة 1847 من طرف سلطان الجار الغربي، وهي الحادثة التي حالت دون مواصلته لجهاده ومقاومته واستبساله، والتي وصفها العيد ربيقة بالفعلة الشنيعة التي لا يقوم بها أحد وأنها برهان قاطع على أن تاريخ المخزن مشين وحافل بالمكائد المدبرة واستفزازات مسؤوليها وخيانات نظامها البائس وهي الممارسات التي مازالت متواصلة لغاية اليوم.
و أكد الوزير، أن كل تحرشات المخزن اصطدمت بصلابة بنات وأبناء الجزائر الغيورين على وحدتهم وأمن وطنهم، وأن أبناء الشعب الجزائري يحافظون على عهد الشهداء ويصونون الوديعة الخالدة التي تركها الأسلاف ومنهم الأمير عبد القادر الذي سجل أروع الصفحات في حماية الوطن والدفاع عن الشرف ضد عدو مستدمر، حيث استطاع الأمير عبد القادر أن يستنفر رجال وقبائل وأحرار الجزائر ويوحدهم تحت رايته ليحققوا تحت قيادته انتصارات تلو الأخرى، لقنت المستعمر في عدة معارك دروسا في التضحية ونكران الذات، وأنه بفضل شخصية الأمير عبد القادر المتميزة بجهادها ومقاومتها، تحقق وقف العدوان في عدة مناطق من الوطن، مثلما أفاد وزير المجاهدين.
من جانب آخر، اعتبر ربيقة أن تنظيم الملتقى في شهر ماي له عدة دلالات تاريخية لما يتضمنه من محطات في تاريخ الجزائر الخالد، ويأتي أيضا في إطار تحضير الاحتفالات المخلدة للذكرى 60 للاستقلال الوطني بشعار «تاريخ مجيد وعهد جديد»، مبرزا أن هذه الاحتفالات تكرس المواطنة الإيجابية في أفئدة الناشئة والأجيال الصاعدة.
بن ودان خيرة