حصة أخيرة بالملعب الرئيسي في برنامج اليوم
«الخضر» يصلون إلى ماسيرو و غوركوف يضبط التشكيلة الأساسية
وصل عصر أمس المنتخب الوطني إلى ماسيرو قادما إليها من العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغ بعد رحلة جوية دامت 45 دقيقة على متن طائرة خاصة إنطلاقا من مطار أوليفير تامبو، و هذا تحسبا للمواجهة التي ستجمع «الخضر» بمنتخب اللوزوطو ظهيرة غد الأحد في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى «كان 2017» بالغابون.
حط أشبال غوركوف الرحال بماسيرو يعني ضبط الساعة على موعد هذا الأحد، بعد إقامة تربص دام 4 أيام بمدينة بريتوريا، تم خلاله التركيز على الجانبين التقني و التكتيكي، دون تجاهل التحضير البسيكولوجي، و لو أن التواجد بماسيرو قبيل 48 ساعة من موعد اللقاء كفيل بتمكين براهيمي و رفاقه من التأقلم مع الظروف المناخية الإستثنائية السائدة في دولة اللوزوطو، على إعتبار أن أجواء ماسيرو هذه الأيام شتوية و باردة، كون حرارة الجو دون عتبة 10 درجات، مع تساقط الأمطار، لكن نسبة الرطوبة تبقى أكبر هاجس يثير المخاوف، لأن ماسيرو تتواجد على علو 1500 متر من على سطح البحر.
و بعد الإستقبال الذي حظيت به التشكيلة الوطنية من طرف القليل من الجالية الجزائرية المتواجدة في جنوب القارة و التي توجهت إلى ماسيرو خصيصا لمتابعة مقابلة هذا الأحد توجه «الخضر» على متن الحافلة مباشرة إلى فندق «ليزوتو صن» المصنف بدرجة 4 نجوم، أين سيقيم المنتخب الجزائري لمدة 48 ساعة، و هو أحسن فندق في ماسيرو التي لا تتوفر على فنادق بدرجة 5 نجوم، ليدخل بعدها مباشرة المدرب كريستيان غوركوف بعناصره في فترة التحضير البسيكولوجي تحسبا لمباراة الغد. هذا و من المقرر أن يجري المنتخب الوطني حصة تدريبية ظهيرة اليوم بداية من الساعة الثانية زوالا (نفس توقيت المقابلة) بالملعب الرئيسي سيتسوتو ستاديوم، و هي الحصة الوحيدة للخضر بماسيرو، لكنها ستكون فرصة مواتية للعناصر الوطنية من أجل إكتشاف أرضية الميدان ذات العشب الإصطناعي، كون أغلب اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا ليسوا متعودين على هذا النوع من الأرضيات، و لو أن المدرب غوركوف أكد على أن أرضية ملعب سيتسوتو مرنة نسبيا، و بإمكان العناصر الوطنية التأقلم معها بسرعة، كما أن حصة اليوم ستخصص بالأساس للجانب النفسي و شحن البطاريات من الناحية المعنوية، كون درجة الضغط النفسي ستزداد مع إقتراب موعد المقابلة.إلى ذلك فإن المدرب غوركوف لن يكشف في حصة هذه الظهيرة عن الأوراق التي سيراهن عليها في مباراة الغد، كونه ضبط كل شيء في بريتوريا، خلال التربص القصير الذي أجراه «الخضر» هناك، سيما ما يتعلق بالطريقة التي سيعتمد عليها و كذا التشكيلة الأساسية، بدليل أن النخبة الوطنية أجرت صبيحة أمس حصة تدريبية بملعب لوفتيس فيرفيلد ببريتوريا، بمشاركة كامل التعداد، مع إبداء 23 عنصرا إستعدادهم للتواجد في التشكيلة الأساسية، و هي حصة تم خلالها التركيز على عمل المهاجمين أمام مرمى المنافس، سعيا لإستغلال أكبر عدد ممكن من الفرص المتاحة، بحثا عن النجاعة الهجومية، و هو مؤشر واضح على أن غوركوف سيعتمد خطة هجومية و يلعب ورقة الهجوم من أجل تحقيق الفوز في ماسيرو، في حين تشير المعطيات الأولية إلى أن العائد وليد مسلوب مرشح لأن يكون خليفة بن طالب في الإسترجاع على مستوى منطقة وسط الميدان، مقابل الإطمئنان على جاهزية محرز لتنشيط القاطرة الأمامية، بينما يبقى إحتمال إقحام الثنائي سوداني و بودبوز في الهجوم واردا، في ظل إحساس سليماني ببعض الآلام في الركبة. على صعيد آخر فقد عمد الطاقم الفني الوطني إلى التكثيف من الحصص النظرية، لمعاينة أشرطة الفيديو بغية الوقوف على إمكانيات المنافس، إنطلاقا من شريط مباراة منتخب اللوزوطو ضد إثيوبيا في الجولة الأولى من تصفيات «كان 2017» و كذا الملاحظات التي كان غوركوف قد دونها عقب معاينته هذا المنافس أثناء مشاركته في دورة كأس «كوسافا» شهر ماي الماضي بجنوب إفريقيا، و التي من أبرزها السرعة التي يمتاز بها لاعبوه، و قصر قامة أغلب عناصره.
ص / فرطــاس
الكاف ترشح الخضر للفوز على ليزوطو دون عناء
رشحت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف»، المنتخب الوطني الجزائري للفوز على نظيره من ليزوطو دون عناء كبير، معتبرة على موقعها الرسمي «كاف أونلاين»، التباين في الإمكانيات واختلال موازين القوة وخبرة الأفناك، عوامل ستصنع الفارق وتصب في مصلحة كتيبة غوركوف. وفي ذات السياق جاء على ذات الموقع، بأن هذه المباراة تشكل فرصة للجزائريين لتأكيد أحقيتهم في تصدر لائحة الأفارقة في التصنيف العالمي للفيفا، والقفزة النوعية للكرة الجزائرية، مضيفا بأن الرقم واحد في القارة السمراء منذ أزيد من عام، لا يخشى على سفريته إلى ليزوطو، لأن منافسه يعد في نظر- «كاف أونلاين»- في المتناول، ما يجعل المقابلة محطة لاستعراض العضلات وكسب المزيد من الثقة في النفس بالنسبة للخضر، وهذا- كما أشارت- رغم غياب بعض الركائز على غرار بن طالب وفغولي. موقع الكاف وإن حسم في موعد الغد لفائدة الخضر، إلا أنه في المقابل اعتبر الحذر مطلوب، مع احترام المنافس مهما كان حجمه ووزنه.
م ـ مداني