هل سيتمكن الأففاس من إقناع الآفلان بالمشاركة في ندوة الإجماع الوطني؟
تستقبل اليوم قيادة حزب جبهة التحرير الوطني القيادة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية في ثاني لقاء بينهما في إطار السلسلة الثانية من المشاورات السياسية التي يجريها مع مختلف الشركاء تحضيرا لعقد ندوة الإجماع الوطني التي اقترح موعدا لها في 23 و24 فيفري الداخل.
وسيستقبل عمار سعداني وأعضاء قيادة حزبه وفد جبهة القوى الاشتراكية للمرة الثانية بالمقر المركزي للآفلان بحيدرة بعد اللقاء الأول بينهما المنعقد في 21 أكتوبر الماضي، وحسب بيان لجبهة القوى الاشتراكية فإن لقاء اليوم سيسمح لقيادة الأففاس تقديم حصيلة اللقاءات الثنائية التي أجراها الحزب مع العشرات من الأحزاب والشخصيات والمنظمات والجمعيات الوطنية للآفلان، وسيسعى للحصول على موافقة قيادة هذا الأخير للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني المقررة مبدئيا في 23 و24 فيفري الداخل.
وكان وفد قيادة جبهة القوى الاشتراكية خلال لقائه الأول بقيادة الآفلان قد صرح أنه جاء بورقة بيضاء، وأنه يحمل جملة الافكار و المقترحات لعقد ندوة الإجماع الوطني، و أن كل ما طرحه على قيادة الحزب العتيد قابل للنقاش، و لم ولن يتم البث في أي نقطة إلا بعد حصول إجماع حولها من طرف جميع الشركاء الذين لجأ إليهم الأففاس وطلب منهم المشاركة في ندوة الاجماع الوطني. ويعتبر لقاء اليوم بين الآفلان والأففاس أول لقاء في جولة العودة من المشاورات التي يجريها حزب حسين آيت أحمد تحضيرا لأرضية عقد ندوة الإجماع الوطني التي وضعها كهدف منذ مؤتمره الأخير، ويبقى التساؤل اليوم هل سيتمكن وفد الأففاس من إقناع قيادة أكبر حزب في البلاد للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي قيل بشأنها الكثير، والتي لم يقدم أي طرف لحد الآن وعدا بالمشاركة فيها؟
محمد عدنان