* تنصيب الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا خلال الشهر الجاري
كشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي، الطاهر حجار، أمس، عن توظيف 8 آلاف أستاذ جامعي جديد خلال الموسم الجامعي 2015 / 2016 ، من بينهم 3 آلاف أستاذ قبل نهاية ديسمبر 2015، فيما سيتم توظيف حوالي 5 آلاف أستاذ آخرين ابتداء من جانفي المقبل.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الأساتذة الجدد، يضافون إلى عدد الأساتذة الموجودين والمقدر ب 54 ألف أستاذ جامعي، موزعين عبر جامعات الوطن، معتبرا أن هذا العدد من الأساتذة معقول لتتحقق بذلك - كما قال- نسبة أستاذ لكل 22 طالب وهي نسبة قريبة من المعدلات العالمية .
وأفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، أن الدخول الجامعي الجديد يتميز بعدد كبير من الطلبة الجدد الناجحين في شهادة البكالوريا، حيث تم تسجيل 363.146 طالب بزيادة تقدر بـ 61 بالمائة، ما يعادل 143 ألف طالب جديد مقارنة بالسنة الماضية. و أضاف الوزير في هذا الصدد، أن هذا العدد لم يسجل منذ استقلال الجزائر، مؤكدا في تصريح إذاعي أن عملية تسجيل كل الطلبة تمت في الوقت المحدد، و تم تلبية رغبات حوالي 97 بالمئة من الطلبة .
وطمأن الوزير الطلبة بخصوص المنشآت الجامعية والمقاعد البيداغوجية، مشيرا إلى أن عدد المقاعد المتوفرة في القطاع يقدر بـ 1.316000 مقعد ، يقابلها 1.500000 طالب وهو ما سيمكن من استقبال الطلبة خلال الموسم الجديد بكل ارتياح، داعيا في هذا الاطار المشرفين على مؤسسات التعليم العالي للاستعمال العقلاني وترشيد الإمكانيات المتوفرة للقاعات والمدرجات لتجنب أي عجز ممكن في هذا المجال، أما بالنسبة لعدد الأسرة المتوفرة فتقدر بـ 677 ألف سرير، حيث يستفيد 50 بالمئة من الطلبة الجزائريين المسجلين في الجامعات من الاقامات الجامعية، معتبرا أن عدد الأسرة والأحياء الجامعية ، كاف من الناحية النظرية، لكن الضغط -كما قال- قد يكون في بعض الأحيان من الناحية التطبيقية نظرا لوجود سوء في عملية التوزيع .
من جهة أخرى، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن جامعة التكوين المتواصل انحرفت عن مهمتها الأصلية المتمثلة في مواصلة تكوين خريجي الجامعة القدامى في مختلف التخصصات وفقا لمتغيرات التكنولوجيا و التطورات الحاصلة في مختلف الميادين، و أضاف « نحن بصدد التفكير في تغيير طبيعة هذه الجامعة نهائيا و توقيف نظام التكوين الحالي خلال السنة الجارية الذي يفترض أنه من اختصاص وزارة التكوين و التعليم المهنيين»، و قال أنه «انطلاقا من العام المقبل سيكون لجامعة التكوين المتواصل وظيفتان أساسيتان و هما تحسين مستويات الكوادر والعمال في شتى القطاعات، كما أنها ستكون رافدا لكل الجامعات في استعمال التكنولوجيات الحديثة».
و كشف حجار، عن تنصيب الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيا خلال الشهر الجاري، مؤكدا أنها ستكون عبارة عن مرجعية علمية أكاديمية لكل الباحثين الجزائريين والتي ستساعدهم على المقروئية و الانتشار عالميا ، موضحا أن من مهامها الكبرى تقديم المساعدة لأصحاب القرار في الهيئات العمومية و الخاصة، و إبراز انعكاسات القرارات المتخذة على كافة المستويات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و أكد حجار، أن هذه الأكاديمية ستكون متبوعة بأكاديمية للطب و أخرى للآداب و الفنون من أجل اكتمال بناء الصرح الأكاديمي في الجزائر.
من جانب آخر، أكد الوزير، أنه لن يكون هناك تراجع بخصوص المكاسب الاجتماعية المحققة لفائدة الطلبة على غرار الأكل والمنحة، موضحا أن المكاسب الاجتماعية التي ضحى من أجلها الشعب والمكرسة دستوريا كمجانية التعليم لا يمكن التراجع عنها بالمقابل يمكننا تحسينها وترشيدها على حد تعبيره.
و تطرق الوزير من جهة آخرى، لنظام «ال ام دي»، مشيرا إلى سلبيات هذا النظام مؤكدا على ضرورة الاهتمام بمبدأ وضوح الشهادات ومقروئيتا .
وبخصوص الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، أشار الوزير إلى اللقاءات التي شرع فيها منذ بداية هذا الشهر مع المنظمات الوطنية والطلابية والنقابات الناشطة في القطاع بغرض الاستماع لانشغالاتهم المختلفة سواء المهنية أو الأكاديمية و الوصول في النهاية إلى تأسيس خلية تنسيق وتشاور، تكون على مستوى الوزارة، ممثلة من الوزير و ممثلين عن هذه النقابات والمنظمات، تقوم باجتماعات دورية لأننا - كما قال- نريد أن نعاملهم كشركاء اجتماعيين حقيقين لهم الحق في الاطلاع على كل ما تقوم به الجامعة ونحن أيضا ـ يضيف الوزير ـ نعرف المشاكل التي يعاني منها القطاع من خلالهم.
مراد ـ ح