أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، التزام الجزائر الراسخ بدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق أهداف هذه المبادرة والمشاركة بفعالية في انجازها بإفريقيا، واستعدادها لإتاحة خبرتها وبنيتها التحتية لدعم مبادرة «شعاع الأمل» لرعاية مرضى السرطان، انطلاقا من إفريقيا، مع تنظيم دورات تكوينية في الجزائر لفائدة تقنيين في الطب النووي.
ابرز وزير الطاقة والمناجم، الأهمية التي توليها الجزائر للدور الريادي الذي تؤديه الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمؤسسة تفي بغرض المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاسيما من خلال برنامج التعاون التقني والذي يمثل الآلية الأساسية لمساعدة الدول الأعضاء على بناء وتعزيز والحفاظ على قدرتها على استخدام التكنولوجيا النووية بطريقة آمنة ومؤمنة ومستدامة».
وفي كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر العام السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية. بالعاصمة النمساوية فيينا، رحب عرقاب بالأولوية التي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية منحها في أفريقيا لمجالات مثل الزراعة، والصحة والتغذية، وتطوير وإدارة المعرفة النووية، والأمان، والمياه والبيئة، والطاقة والتطبيقات الصناعية، وكذلك تكنولوجيا الإشعاع.
وتابع: «الطاقة النووية تقدم نفسها كبديل موثوق للوقود الأحفوري قادرًا على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد وبالتالي تحقيق الأهداف الإنمائية وعليه شرعت الجزائر في إعداد إستراتيجية وطنية منسجمة لإدماج الطاقة النووية في مزيج الطاقة والعمل على ترقية وتعزيز النظام التشريعي والتنظيمي بما يتوافق مع المتطلبات الخاصة بالتكنولوجيا النووية والالتزامات الدولية ذات الصلة».
وأوضح الوزير أن الجزائر امتثالا لالتزاماتها الدولية اعتمدت عام 2019 قانونًا يتعلق بالأنشطة النووية وأنشأت الهيئة الوطنية للأمان والأمن النوويين، التي باشرت عملها اعتبارًا من هذا العام، على أن تكون هذه الهيئة هي المسؤولة عن السهر لضمان الامتثال وتطبيق الأمان والأمن النوويين وقواعد الحماية من الإشعاع على النحو المحدد في أحكام القانون ونصوصه التطبيقية.
وأشار عرقاب إلى أن هذه الدورة تعتبر فرصة لاستعراض التقدم الذي أحرزته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات التي تقع ضمن اختصاصاتها القانونية والنظر في آفاق تعزيزها، معربا عن تقديره للمدير العام على اختياره الحكيم لتكريس طبعة هذا العام للمنتدى العلمي حول مسألة الوصول إلى رعاية مرضى السرطان، تحت عنوان «شعاع الأمل: رعاية مرضى السرطان للجميع».
كما أبرز الوزير مبادرة «شعاع الأمل» التي تم إطلاقها في أديس أبابا على هامش القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الأفريقي المنعقدة في فبراير من هذا العام، والتي تهدف إلى سد الثغرات في رعاية مرضى السرطان، انطلاقا من إفريقيا، والتي تعتبر كذلك ذات أهمية قصوى بالنسبة لها.
وأكد وزير الطاقة والمناجم التزام الجزائر الراسخ بدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق أهداف هذه المبادرة والمشاركة بفعالية في انجازها بإفريقيا، واستعدادها لإتاحة خبرتها وبنيتها التحتية لخدمة مبادرة «شعاع الأمل»، مع تنظيم دورات تكوينية في الجزائر في إطار مبادرة «شعاع الأمل»، المقرر إجراؤه هذا العام والعام المقبل، لفائدة تقنيي طب نووي قادمين من البنين.
ع س