الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

قال أن الإستعمار لم يتمكن من حجز سوى 10 في المائة منها

ولد قابلية : قادة الثورة تمكنوا من جمع 25 ألف طن من الأسلحة
قال دحو ولد قابلية رئيس جمعية قدماء جهاز الاستعلامات والتسليح خلال ثورة التحرير «المالغ»،أمس الأربعاء، بأن وزارة التسليح والتموين التي كان يشرف عليها محمد شريف تمكنت من استقدام 25 ألف طن من الأسلحة إبان الثورة عبر الحدود البرية والبحرية، لم تستطع فرنسا حجز سوى 10 في المائة فقط من تلك الكميات.
نشط رئيس جمعية قدماء جمعية «المالغ» دحو ولد قابلية ندوة أمس بفوروم المجاهد بمناسبة الذكرى الـ 28 لرحيل أول وزير للتسليح والتموين خلال الثورة التحريرية، موضحا خلالها أن محمد شريف بذل جهدا لا يستهان به لجلب الأسلحة من الخارج، وأن المجاهدين الأوائل الذين حركوا الثورة كان لديهم تكوين عسكري لا بأس به، ومنهم من كان في الجيش الفرنسي، ولخص ولد قبلية الظروف التي كانت محيطة باندلاع الشرارة الأولى للثورة، بالقول بأن أول هِبة من الأسلحة جاءت من مصر وكانت تضم 500 قطعة ، في ديسمبر 1954، فضلا عن كميات أخرى كانت تصل من المغرب، تحت إشراف المرحوم بوضياف ومنصور بوداود، في حين اضطر بن مهيدي للتبرع بالكميات القليلة التي حصل عليها وكانت حوالي 30 قطعة لمنطقة القبائل، وتولى هو قيادة هجمات على مراكز فرنسية لجمع الأسلحة.
واستمر الدعم المصري للثورة من خلال وصول أول باخرة، كانت تسمى دنيا عبر المغرب محملة بـ 100 طن من السلاح، تم التبرع بجزء منه للمغاربة الذين كانوا يحاربون بدورهم الاستعمار الفرنسي، وتلتها باخرة الانتصار، وأفاد منشط الندوة أنه إبان مؤتمر الصومام تم الاتفاق على ضرورة إعادة تنظيم وزارة التسليح والتموين، بما يسمح بحشد الدعم واستقدام الأسلحة بصورة منتظمة، وذكر رئيس جمعية قدماء المالغ في هذا السياق، حادثة إخفاق استلام شحنة ممثلة في 450 طنا من الأسلحة، بعد أن تم اقتناء باخرة خصيصا لإيصال تلك الحمولة عبر المغرب، وتولى العربي بن مهيدي انتظار وصولها في اسبانيا وكان ذلك سنة 56، غير أن المستعمر تمكن من حجزها في عرض البحر، واعتقال من كانوا على متنها، عقب حصوله على معلومات من الموساد، ووقع ذلك يوم 16 أكتوبر 1956، ومن المآخذ التي سجلها قادة الثورة حينئذ قلة اليقظة، بسبب استعمال الهاتف والتلغراف في الاتصالات، مما جعل القوات الفرنسية تأخذ حذرها، وأكد المتدخل بأن الدعم الذي قدمته مصر للجزائر من بين أسباب الاعتداء الثلاثي عليها.
وبحسب ولد قابلية، فإن العمل الذي كانت تقوم به وزارة التسليح مكّن من تطوير جيش التحرير، وبرز ذلك من خلال المعارك الطاحنة التي قام بها ضد المستعمر، خاصة في الأوراس ومنطقة القبائل، ووصول المقاومة إلى المدن، بدليل اندلاع معركة الجزائر، ما دفع إلى طرح القضية الجزائر في المحافل الأممية، ومكن جبهة التحرير الوطني من أن تعطي لنفسها حجما أكبر.
كما عرج ولد قابلية، على بعض المحطات التاريخية الحاسمة، منها ندوة طنجة التي شارك فيها أهم أحزاب المنطقة، وخلالها سعى الوفد الجزائري لطرح إشكالية الدعم اللوجستي، غير أنه ظهر دون المستوى أمام حكومات قائمة بحد ذاتها، كما أخفق في إعادة إحياء مشروع إنشاء جبهة موحدة لطرد المستعمر الفرنسي، حيث كان موقف دول الجوار غير واضح، واقترح على الجانب الجزائري تشكيل حكومة مؤقتة في الخارج، وهو ما تم بالفعل، حيث اختير فرحات عباس رئيسا لها وكان ذلك سنة 58، وضمت النوفمبريين أمثال بن طوبال وكريم بلقاسم، المركزيين من بينهم عبد الحميد مهري، وجمعية العلماء المسلمين التي كان يمثلها توفيق مدني، ووزعت المسؤوليات، وتولى كريم بلقاسم القوات المسلحة، وبوالصوف الاستعلامات والاتصالات العامة، ومحمد شريف التسليح والتموين.
وبحسب ولد قابلية، فإن تراجع التموين بالسلاح نتيجة الحصار الذي فرضه المستعمر على الشريط الحدودي، هو الذي طرح إشكالية أولوية الداخل والخارج، حيث كان مسؤولو الداخل يتهمون الحكومة المؤقتة بالتقصير، جراء عدم حيازتهم على المعطيات الحقيقة بشأن طبيعة الوضع في الحدود، ومنهم من كان يطالب بضرورة إعطاء الأولوية للتسليح، لذلك تقرر حينها توحيد جهازي التموين والتسليح والاستعلامات بقيادة بوالصوف، الذي شرع في البحث عن اتفاقات مع الدول الصديقة، وأكد رئيس جمعية قداء المالغ بأن الصين الشعبية هي البلد الوحيد الذي كان يقدم المساعدات مجانا للثورة التحريرية.              

لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com