ركز أئمة المساجد عبر مختلف أرجاء الوطن، في خطبة الجمعة لنهار اليوم، على دور الأسرة في وقاية الأبناء من المخدرات وتحصينهم من السقوط في هذه الآفة الخطيرة.
وفي إطار مواصلة الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، شدد الخطباء عبر مساجد الوطن على أن الأسرة تعد "صمام الأمان وحصن الأبناء من المخدرات والمهلوسات"، فضلا عن كونها "مدرسة التربية الأولى في حياة الفرد".
كما ذكر الخطباء الوالدين بأنهما "أول مسؤول عن وقاية أبنائهم من كل أنواع الانحراف والجنوح عن جادة الصواب ووقايتهم من الوقوع في شراك المخدرات والمهلوسات العقلية".
ومن هذا المنظور، تم حث الأولياء على التواصل مع أبنائهم وتغليب لغة الحوار معهم مع اللجوء إلى استعمال الحكمة والرفق في التعامل معهم من أجل تجنيبهم مغبة الوقوع في كل الآفات كالمخدرات والمؤثرات العقلية.
كما يقع على كاهل الأسرة والأولياء تحديدا --مثلما أكد عليه خطباء المساجد-- مرافقة الأبناء في اختيار الرفقة الصالحة لما لها من أثر عظيم في سلوكم والسهر على تقوية الوازع الديني وتنمية الروح الوطنية لديهم.
وفي سياق ذي صلة، تم أيضا التذكير بالمعاني السامية للتضحيات السامية التي بذلها السلف في سبيل استرجاع السيادة الوطنية مع إبراز ضرورة اقتداء الشباب بهم والمساهمة الفعالة في بناء الوطن والمحافظة عليه، وذلك بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى الـ 78 لمجازر 8 ماي 1945 واليوم الوطني للذاكرة.
وكانت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد جددت مؤخرا التأكيد على تحريم المخدرات والمهلوسات والمؤثرات العقلية "تعاطيا واستهلاكا وترويجا وبيعا"، داعية الأسرة الجزائرية إلى الحرص على حماية أبنائها من هذا الخطر.
يذكر أن الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات تتواصل، بالتنسيق مع كافة القطاعات، للتوعية بمخاطر هذه الآفة على الفرد والمجتمع ككل.
وأج