* تأميم المحروقات كان بمثابة إعلان عن ثورة اقتصادية
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم أمس، أن الجزائر الجديدة بريادتها في المشهد الطاقوي، وامتلاك سيادة قرارها، عادت اليوم لمكانتها في المحافل الدولية بما يتناسب ومركزها كقوة إقليمية، معتبرا
في ذات الوقت بأن قرارها السيادي بتأميم المحروقات سنة 1971، "يعتبر واحدا من أعظم انتصارات البلاد
من خلال استكمال الاستقلال الاقتصادي".
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال ندوة نظمها قطاعه بالمتحف الوطني للمجاهد، إحياء للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين
و تأميم المحروقات، اعتبر السيد ربيقة بأن الجزائر الجديدة بريادتها للمشهد الطاقوي وامتلاك سيادة قرارها، عادت اليوم إلى مكانتها في المحافل الدولية، بما يتناسب ومركزها كقوة إقليمية، وذلك وفاء لنهج و قيم ثورة أول نوفمبر 1954.
وبخصوص «الدورة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز على مستوى القمة» التي ستحتضنها الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة، بإشراف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ‘’ أكد الوزير بأن هذه القمة التي ستكون «مميزة من كل الجوانب»، ستناقش «رهانات وتحديات منظومة الغاز الحالية والمستقبلية في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية في العالم قاطبة».
وبخصوص موضوع الندوة المنظمة تحت شعار «البترول الخام الأحمر، حررناه»، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي يتزامن مع ذكرى القرار السيادي لتأميم المحروقات سنة 1971 يعتبر من بين أعظم الانتصارات التي حققتها الجزائر، مبرزا أهمية أن تستلهم أجيال الاستقلال من هذه المناسبات التاريخية، معاني التضحية والوفاء لرسالة الشهداء في تحرير الوطن وفي وتشييده.
وأضاف ربيقة بأن ‘’تأميم المحروقات’’ كان بمثابة إعلان عن ثورة اقتصادية متفردة، انطلقت فيها سواعد الجد لبنات وأبناء الجزائر بكل عزيمة وإصرار في سبيل الدفع بقطاع الطاقة إلى مواصلة الإنتاج وتطويره وتثمينه إلى غاية اليوم، مشددا على أنه بفضل هذه الجهود تمتلك الجزائر الريادة والسيادة في القرار ضمن السوق البترولية والغازية على المستويين الإقليمي والدولي.
واعتبر الوزير في سياق ذي صلة بأن الاتحاد العام للعمال الجزائريين أدى دوره كاملا بفضل تضحيات مؤسسيه وأعضائه وعلى رأسهم الشهيد الرمز عيسات إيدير.
أما الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، محمد زبيري فأبرز التزام الاتحاد بالخط الوطني الذي رسمه المجاهدون والنقابيون في خضم ثورة أول نوفمبر المجيدة، داعيا أبناء الوطن إلى الحفاظ على هذا الخط ودعم أسس الاستقرار في البلاد.
وأشاد رئيس الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام، المجاهد والنقابي، مصطفى بودينة أثناء تدخله بتنظيم مثل هذه اللقاءات التي اعتبرها فرصة للتذكير بتضحيات المجاهدين، داعيا الأجيال الصاعدة إلى صون رسالة الشهداء والمجاهدين والحفاظ على الجزائر.
تجدر الإشارة إلى أن ذات الندوة شهدت تقديم أربع مداخلات حول «الاتحاد العام للعمال الجزائريين بين النضال والكفاح من أجل القضية الوطنية»، و «دور الاتحاد في الثورة التحريرية»، وكذا «التأميمات و آثارها السياسية داخليا وخارجيا» إلى جانب موضوع ‘’ الأبعاد السياسية والاقتصادية لتأميم المحروقات’’.
ع.أسابع