دشّن الوزير الأول نذير العرباوي أمس، مركز إنتاج الغاز حاسي باحمو بولاية تيميمون. حيث قام بجولة تفقدية بمختلف أقسام ومركز إنتاج الغاز بحاسي باحمو. حيث تلقى الوزير الأول شروحات مفصلة حول هذا المركز الجديد
اشرف الوزير الاول، السيد نذير العرباوي، امس، على تدشين، مركز إنتاج الغاز حاسي باحمو، بولاية تيميمون، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذه الولاية بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للإشراف على إحياء الذكرى المزدوجة المخلدة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادفة لـ24 فبراير.
وبالمناسبة، تلقى السيد العرباوي شروحات مفصلة حول هذا المركز الجديد، كما قام بجولة تفقدية بمختلف أقسامه ومرافقه. ورافق السيد العرباوي في هذه الزيارة، كل من وزير الداخلية إبراهيم مراد, وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب, ووزير العمل فيصل بن طالب, إلى جانب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, رشيد حشيشي والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, اعمر تاقجوت.يعتبر مركز إنتاج الغاز بحاسي باحمو بتيميمون, لبنة جديدة تضاف إلى صرح المكاسب السيادية الرامية إلى تعزيز مكانة الجزائر في خريطة الدول المصدرة للنفط و الغاز. ويأتي التدشين الرسمي لهذا المجمع الواقع بعمق الجنوب الغربي للجزائر, لتأكيد رمزية شعار شركة سوناطراك إحياء للذكرى 53 لتأميم المحروقات (1971-2024), والذي جاء تحت عنوان «من التأميم إلى التأمين..قوة التغيير», تغيير بات حقيقة ملموسة بسواعد جزائرية تشكل 100 بالمائة من اليد العاملة بهذا المجمع.
وفي هذا الصدد, أكد رئيس الاستغلال بالمديرية الجهوية لأدرار لدى شركة سوناطراك, السيد عتيق عبدالكريم في تصريح لوأج, أن مركز انتاج الغاز بحاسي باحمو يعد صرحا اقتصاديا وصناعيا و يشكل تدشينه اليوم «مفخرة لكل الجزائريين تتزامن مع احياء الذكرى ال53 لتأميم المحروقات».وأضاف أن طاقة هذا الأخير تشمل انتاج ما يناهز 4.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا, كما يتم به ايضا معالجة ما لا يقل عن 6 مليون متر مكعب يوميا من الغاز بفضل شبكة الربط التي يتوفر عليها والتي تخص 24 بئرا منتجا بحقل حاسي باحمو.
كما أشار المتحدث إلى طبيعة معالجة الغاز الخام بالمجمع, والتي تمر وفقا للشروحات التي قدمها بثلاث مراحل، موضحا أن ما ‹›يميز الغاز المنتج بالمنطقة هو كونه من نوعية جيدة بالنظر إلى خلوه من غاز اكسيد الكربون والزئبق و الكبريت وهي خاصية يحبذها المستوردون لهذه المادة الطاقوية››.و فضلا عن كون المجمع يشتغل بسواعد جزائرية بنسبة 100 بالمائة و أن 60 بالمائة منهم من أبناء المنطقة, فإن هذا الصرح الطاقوي يضم احدث التقنيات وما وصلت إليه التكنولوجيا في ميدان الحساب ومعالجة الغاز الطبيعي, في انتظار أن يتدعم بآبار جديدة يتم حفرها حاليا بغرض دخولها حيز الاستغلال خلال السنة الجارية, يقول السيد عتيق.
وعن الآفاق الواعدة للمنطقة, تحدث مسؤول قسم الإنتاج في المديرية الجهوية لأدرار لدى شركة سوناطراك, السيد قاسمي عبد الكريم مؤكدا أن حقل حاسي باحمو يعتبر» أهم حقل في منطقة الجنوب الغربي», مبرزا أن ما يتم إنتاجه به يتم نقله إلى حاسي الرمل بفضل الأنبوب الواصل بين المنطقتين, مشيرا إلى أن «الاستراتيجية الخاصة بقسم الإنتاج ترمي إلى تحقيق هدف أساسي وهو المحافظة على جاهزية الآبار وجاهزية شبكة الربط, فضلا عن التسيير العقلاني للمكامن الغازية».
ع س