الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الرئيس تبون يدشنه رسميا بكل مرافقه ويؤكد: جامع الجزائر سيكون منارة لترسيخ قيم الوسطية

* علماء و رجال دين يبرزون الدور الديني والحضاري لجامع الجزائر

الرئيس تبون يدشنه رسميا بكل مرافقه ويؤكد
جامع الجزائر سيكون منارة لترسيخ قيم الوسطية ونبذ التطرف
أبرز رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أهمية دور جامع الجزائر في ترسيخ قيم الوسطية ونبذ التطرف والغلو. ووجه القائمين على مكتبة «جامع الجزائر» باعتماد ضوابط واضحة للموافقة على عرض الكتب، حتى لا تحتوي على «انزلاقات وأفكار خارجة عن ديننا الحنيف وتقاليدنا ووسطية أجدادنا ومشايخنا».

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على ضرورة أن يقوم جامع الجزائر بترسيخ قيم الوسطية ونبذ الغلو والفكر المتطرف. ولدى معاينته لمكتبة جامع الجزائر على هامش مراسم التدشين الرسمي لهذا الصرح، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يقوم جامع الجزائر بترسيخ قيم الوسطية ونبذ الغلو والفكر المتطرف.
كما وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائمين على المكتبة إلى اعتماد ضوابط واضحة للموافقة على عرض الكتب. وخلال معاينته لمكتبة جامع الجزائر، شدد رئيس الجمهورية، على ضرورة ألا تحتوي الكتب على “انزلاقات”. و”أفكار خارجة عن ديننا الحنيف وتقاليدنا ووسطية أجدادنا ومشايخنا”.
ووجه القائمين على المكتبة باعتماد ضوابط واضحة للموافقة على عرض الكتب، بحيث ينبغي ألا تحتوي الكتب -مثلما قال- على «انزلاقات وأفكار خارجة عن ديننا الحنيف وتقاليدنا ووسطية أجدادنا ومشايخنا».
من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية إلى إثراء المكتبة بكتب مرجعية في مختلف التخصصات العلمية، مؤكدا على أهمية التكوين في الصيرفة الإسلامية والاقتصاد والقانون.
وبالمركز الثقافي للجامع، دعا رئيس الجمهورية القائمين عليه إلى التواصل والتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة من أجل تنظيم ملتقيات وندوات فكرية، بالنظر للمرافق المتعددة والتكنولوجيات الحديثة التي يحتويها.
للإشارة تتكون مكتبة جامع الجزائر من 3 مبان موزعة على 5 طوابق بطاقة استيعاب تصل إلى مليون كتاب. كما تضم عدة فضاءات لمختلف الأنشطة  منها قاعة للمطالعة مكونة من أقسام علمية وأدبية وآخر للشباب. بالإضافة إلى قسم للوسائط السمعية البصرية.
قبل ذلك أشرف رئيس الجمهورية، على التدشين الرسمي لجامع الجزائر، بشكل كامل وبكل مرافقه. وكان في استقبال الرئيس عند وصوله عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، وكذا وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي إضافة إلى وزير السكن طارق بلعريبي. كما شارك في تدشين هذا الصرح الذي يعد أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، شخصيات دينية وإسلامية من عدة دول. وبالمناسبة، أخذ الرئيس تبون صورة تذكارية مع ضيوف الجزائر من علماء وأئمة ومشايخ من العالم الإسلامي.
وقد تابع الرئيس بالقاعة الشرفية للجامع شريطا وثائقيا حول مختلف مرافق وهياكل هذا الصرح الحضاري والديني، وعاين ،عقب إشرافه على التدشين، متحف الحضارة الإسلامية الواقع بمنارة هذا الصرح الديني والحضاري.
وبهذه المناسبة، توقف رئيس الجمهورية عند مختلف أجنحة هذا المتحف الذي يروي محطات هامة من التاريخ الإسلامي للجزائر ويضم كتبا ومراسلات وأغراض شخصية لعلماء وأعلام من الجزائر في مختلف المراحل التاريخية. كما يضم نسخا من القرآن الكريم خططها علماء الجزائر إلى جانب مخطوطات في مختلف علوم الدين الإسلامي الحنيف.
ويعتبر جامع الجزائر أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، . وتم تشييده اعتمادا على معايير مضادة للزلازل بقدرة امتصاص 70 بالمائة من شدة الزلزال، وتم الاعتماد على نمط تقليدي يتميز بحضور قوي للأعمدة مزينة بالرخام ناصع البياض التي تعد ركيزة المبنى.ويمتد هذا الصرح الديني والعلمي والسياحي، على مساحة 30 هكتارا، خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة. ويضم هذا المبنى الضخم، المتواجد ببلدية المحمدية بقلب الجزائر، قاعة صلاة كبيرة تتربع على مساحة 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل وزينت هذه القاعة بشكل بديع، وتحوي على دعائم رخامية مميزة ومحراب كبير، تم انجازه من الرخام والجبس متعدد الألوان ولمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة.
كما يضم المسجد أكبر مئذنة في العالم تفوق 265 مترا ودعائم بعمق 60 مترا، وتتشكل المئذنة من 43 طابقا خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و 10 طوابق كمركز للبحوث بالإضافة إلى محلات تجارية، كما تم وضع في القمة منظار ليتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة. ويحتضن جامع الجزائر كذلك “دارا للقرآن” بطاقة استيعاب تقدر بـ1500  مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب ما بعد التدرج في العلوم الاسلامية والعلوم الانسانية، وتضم المدرسة قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات وكذا إقامة داخلية. كما يتضمن الجامع بنايات أخرى على غرار مركز ثقافي يحتوى بهوا للعرض ومكتبة تستوعب مليون كتاب. ويحتوي الجامع على فضاء مخصص لنزول المروحيات وحظيرة للسيارات تتسع لـ4.000 سيارة مبنية على طابقين اثنين في الطابق السفلي لساحة كبيرة تحيط بها عدة حدائق وأحواض.      
ع سمير

إشادة بحرص الرئيس على تدشين الصرح الديني
علماء ورجال دين يبرزون الدور الديني والحضاري لجامع الجزائر
أشاد عميد جامع الجزائر، محمد مأمون القاسمي الحسني، أمس، بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وحرصه على التدشين لجامع الجزائر بعد استكمال كل مرافقه وهياكله، فيما أكد علماء وأئمة ومسؤولو هيئات إسلامية دولية أن جامع الجزائر يشكل منارة للعلم والإشعاع الديني ويكرس دور الجزائر الحضاري والريادي في العالم الإسلامي.
وأبرز عميد مسجد الجزائر  في كلمته الترحيبية برئيس الجمهورية، فضائل النصف من شهر شعبان الذي يدشن فيه جامع الجزائر.
من جانب آخر، ثمنت كوكبة من الشخصيات الدينية المعروفة في العالم الإسلامي دعوة السلطات الجزائرية للمشاركة في مراسم تدشين هذا الصرح الديني الكبير.
 وفي هذا الإطار، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, الدكتور علي القره داغي, أن جامع الجزائر يعد «صرحا من صروح الإسلام ومركز إشعاع للجزائر وإفريقيا والعالم الإسلامي», مشيدا بالهدف الذي أنشئ من أجله والمتمثل في «نشر منهج الاعتدال والوسطية في العالم».
وأبرز استعداد هذه الهيئة الدولية للتعاون مع مؤسسة جامع الجزائر من أجل تأدية مهمتها النبيلة.
من جانبه، أبدى نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, عصام البشير, إعجابه بجامع الجزائر وبالمرافق الهامة التي يحتويها, مبرزا أن الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذه المؤسسة «كفيل باستعادة الجزائر لدورها الحضاري الرائد في العالم الإسلامي».
بدوره، أشار الأمين العام للاتحاد، علي محمد الصلابي، إلى «الرمزية التاريخية» لجامع الجزائر، مضيفا أن الشعب الجزائري «استطاع أن يحول مركز تنصير للاستعمار الفرنسي إلى مركز لنشر تعاليم الدين الحنيف والحفاظ على مقومات الهوية الوطنية».
من جهته، اعتبر مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم, شوقي علام, أن جامع الجزائر «سيعطي روحا جديدة للعالم الإسلامي مأخوذة من رسالة نبي الإسلام في هذه البقعة من أرض الجزائر المباركة».
 وأضاف أن هذا الصرح سيكون له «أثر كبير في العالم الإسلامي», مبديا استعداد مؤسسة الأزهر الشريف لمرافقة جامع الجزائر في أدواره الدينية والحضارية.
كما أبرز رئيس رابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل، الشيخ أبو بكر والار، أهمية جامع الجزائر في «تعزيز رصيد الجزائر ودورها الرائد في مجال نشر تعاليم الإسلام والحفاظ على التراث والهوية الإسلامية وكذا دعم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم»، منوها بالدور المنتظر من هذه المؤسسة في «تكوين الأئمة والدعاة في إفريقيا ونشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف».
من جهته, أعرب العلامة الموريتاني، محمد الحسن الددو، عن إعجابه الكبير بجامع الجزائر، الأكبر في أفريقيا والثالث من حيث الحجم بعد الحرمين الشريفين مكة والمدينة المنورة. وقال نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للإذاعة الوطنية، خلال مشاركته فعاليات تدشين جامع الجزائر، لقد “تشرفت بحضور افتتاح هذه المعلمة التاريخية الكبيرة، التي هي معلمة غرب أفريقيا جميعا، وهذا المسجد الجزائري الأكبر في أفريقيا ومركزه الثقافي”. وأضاف العلامة الددو قائلا “لاشك أن هذه المعلمة ستكون لها أثر على البلدان المجاورة كلها، وسينتفع بها أهلنا في الجزائر وموريتانيا وتونس والمغرب وغرب أفريقيا قاطبة”.
إشادة بمواقف الجزائر ودعمها للقضية الفلسطينية
كما أشاد الأئمة والعلماء بالمواقف الصادقة والمشرفة للجزائر في دعم قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وبهذا الخصوص، أعرب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عصام البشير، عن شكره للجزائر نظير «وقفاتها الصادقة والمشرفة مع قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية». وأوضح أن موقف الجزائر في الأمم المتحدة «يعبر عن نبض الأمة الإسلامية وتطلعاتها». بدوره، أكد المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية، الشيخ نفيع الله عشيروف أن «مسلمي روسيا يفتخرون بجهود الدبلوماسية الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية ويثمنون وقوف الجزائر الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم». وأضاف أن الجزائر التي أعطت «أعظم نموذج للجهاد عبر تاريخها، تواصل اليوم جهادها في نصرة الشعب الفلسطيني على مستوى منظمة الأمم المتحدة».
وفي ذات المنحى، ثمن الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محمد الصلابي، «وقوف الجزائر ورئيسها مع كافة الشعوب المستضعفة في العالم وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية أمام أنظار العالم». ودعا الصلابي الدول الإسلامية إلى أن «تحدو حدو الجزائر في تفاعلها الإيجابي مع كل ما يتعلق بالأمة العربية والإسلامية ودفاعها عن مصلحة الشعوب وحقوقها في العيش في كنف الرفاه والسلام».
ع س

جامـــــــع الجزائـــــــر
 تحفـة معمارية وصــــرح دينــي وحضــاري  
يعد جامع الجزائر الذي أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على تدشينه، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، تحفة معمارية وصرحا دينيا وحضاريا جامعا للأمة وحافظا للمرجعية والهوية الوطنية.
وسيسهم هذا الصرح بكل تفاصيله المستوحاة من الإرث المعماري الإسلامي والأندلسي في الحفاظ على الهوية الدينية الوطنية، فضلا عن كونه معلما روحانيا وحضاريا جامعا.
وتحقيقا لهذه الغاية السامية، يضم جامع الجزائر الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، مرافق عدة منظمة وفقا لمراسيم تنفيذية وقوانين أساسية اعتنت بمسألة إنشاء وتسيير مختلف هياكله، على غرار المجلس العلمي والمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية «دار القرآن’’ التي نظمت مع بداية السنة الجارية أول مسابقة دكتوراه أسفرت عن فوز 82 مترشحا، وهي المسابقة التي جرت تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعمادة جامع الجزائر.  وتوكل لذات المدرسة مهمة ضمان تكوين عال ومتخصص لفائدة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم والتأهيل العالي في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية وتحسين المستوى وتجديد المعارف لفائدة مستخدمي وإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، إلى جانب إقامة علاقات تبادل وتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية في مجال اختصاصها. ومن هذا المنظور، يندرج عمل مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات الذي يتولى القيام ببحوث ودراسات متخصصة في هذا المجال وإعداد برامج البحث العلمي والدراسات المتعلقة بترقية قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وترسيخ المرجعية الدينية الوطنية وإحياء التراث الديني وكل ما يتعلق بالحسابات الفلكية وضبط المواقيت الشرعية والصيرفة الإسلامية وغيرها من المسائل المرتبطة بهذا المجال.
من جانبها، تسعى مكتبة الجامع إلى تثمين مكونات الحضارة الإسلامية وترقيتها بما يدعم المرجعية الدينية الوطنية ويخدم الرسالة الحضارية للجامع، ناهيك عن دورها في إنشاء مخبر لترميم المخطوطات وإقامة علاقات تعاون وتبادل مع المؤسسات الثقافية والعلمية المماثلة على الصعيدين الوطني والدولي. ويعد جامع الجزائر المزدان بمنارته التي تعانق السماء بعلو يصل إلى 265 مترا ويتربع على مساحة تقدر بأزيد من 27 هكتارا، من شواهد الجزائر الجديدة التي تتطلع إلى آفاق واعدة. ويضم إلى جانب الهياكل المشار إليها، متحفا عموميا وطنيا يحمل تسمية ‘’متحف الحضارة الإسلامية في الجزائر»، حيث يشكل فضاء للتعبير عن المراحل التاريخية التي أسست للمرجعية الدينية الوطنية والتراث الديني والثقافي والتقاليد الأصيلة للجزائر والعمارة والفنون الإسلامية وتاريخ كتابة المصحف الشريف وطبعه.
ويتولى هذا المتحف جمع وجرد الرصيد المتحفي ذي الصلة بمجال اختصاصه، كما سيسهر على حفظها وترميمها وتثمينها عن طريق العرض والتعريف بها بجميع الأشكال والوسائل.
وفضلا عن ذلك، يتوفر الجامع على مقر للأمن الحضري يضم فرقا للأمن العمومي والشرطة القضائية والشرطة العامة، إلى جانب هياكل اجتماعية مخصصة لإيواء عناصر الشرطة المكلفين بتأمين زوار الجامع وكل منشآته
وفضاءاته.                        (وأج)

رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل يؤكد
جامع الجزائر «حصن منيع للمرجعية الدينية ونشر الوسطية والاعتدال»
أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أن جامع الجزائر الذي أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على مراسم تدشينه الرسمي، أمس الأحد، يشكل «حصنا منيعا» للمرجعية الدينية ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال.
واعتبر السيد قوجيل في رسالة تهنئة وتقدير إلى رئيس الجمهورية، أن جامع الجزائر يعد ‘’مرحلة فارقة في مسيرة أمتنا (...) التي سيعتز بها الشعب الجزائري المسلم»، مشيرا إلى أن هذا الصرح الديني والحضاري «يذكي فينا مشاعر الانتماء وتمتين وشائج الأخوة»، كما «سيكون قطبا روحيا ومستقرا للتحصيل الراقي في العلوم الدينية وحاضنة للعلوم الشرعية والإبداع».
وأضاف السيد قوجيل أن هذا الصرح «سيجعل الجزائر منفتحة على العالم، متأصل فيها الحوار بين الثقافات والأديان، الحوار الذي ينبذ أسباب التعصب والغلو والفرقة ويرص بنيان وحدتنا الإسلامية».
كما أعرب عن يقينه بأن هذه «القلعة الدينية والحضارية والثقافية ستكون مفخرة للجزائر وللعالمين العربي والإسلامي وستعمل على نشر ثقافة الاعتدال والوسطية والتنوير لتكون حصنا منيعا للمرجعية الدينية الجامعة في وجه دعاة الجهالة والظلامية».
(وأج)

من خلال الدور المحوري المنوط به تجاه دول الجوار
الأئمة يؤكدون بأن صدى الجامع سيتعدى حدود الوطن  
أكد ممثلو نقابة الأئمة، أمس، بأن افتتاح جامع الجزائر بشكل رسمي من قبل رئيس الجمهورية لاستقبال المصلين، يمثل حدثا هاما وعظيما، وفتحا مبينا للجزائر، لأنه سيكون منارة لنشر دين الوسطية والاعتدال، ومركز إشعاع بالنسبة لدول الجوار.  
ووصف الأمين العام لنقابة الأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية جلول حجيمي في تصريح «للنصر» جامع الجزائر بالمشروع الحضاري الكبير، والقلعة التي ستبوّء الجزائر مكانة مرموقة بين بلدان العالم، متوقعا بأن يكون للمسجد الأعظم أصداء دولية بعد افتتاحه والشروع في استغلال المرافق المتواجدة على مستواه، من مدرسة قرآنية ومكتبة ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي، فضلا عن الفضاءات المحيطة به.
وأوضح الأستاذ حجيمي بأن جامع الجزائر سيكون الجهة المخولة لمجابهة والرد على الأفكار المغلوطة التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام الحقيقي القائم على مبادئ التسامح والوسطية والاعتدال.
وجدد الأمين العام لنقابة الأئمة التأكيد على أن الجزائر افتتحت أمس منارة لإبراز مفهوم إسلام الوسطية، خاصة بين أفراد الجالية المقيمة في الخارج، كما سيكون سندا للتواصل مع المنظمات الإسلامية في البلدان الإفريقية، سيما دول الساحل التي تشهد تناميا للتطرف والعنف.
وأضاف المتدخل بأنه في ظل الأوضاع المحيطة بنا أضحى لزاما العودة إلى منهج الوسطية، والتمسك بالمرجعية الدينية الوطنية، بجعل جامع الجزائر المرجعية التي تسير على أثرها كافة مساجد الوطن، اعتمادا على الخطاب الداعي إلى التآزر والتماسك، و الالتزام بالتعاليم السمحة لديننا الحنيف.
وأثنى الأستاذ حجيمي على الجهود التي قام بها رئيس الجمهورية من أجل افتتاح هذا المشروع الإسلامي الحضاري في الموعد، بعد استكمال كافة ما يضمه من مرافق وهياكل وفضاءات، لتكون جاهزة لاستقبال مرتاديها من المصلين وطالبي العلم وباحثين، وكذا الشغوفين باكتشاف هذا الصرح المعماري الكبير، متوقعا بأن يشهد الجامع إقبالا كبيرا من المواطنين من شتى الولايات، لا سيما من مختلف بلديات العاصمة.
ويرى المصدر بأن جامع الجزائر سيكون قبلة لدارسي العلوم الإسلامية من دول مجاورة، ومركز إشعاع لتكوين أساتذة ذوي كفاءة سيتولون بدورهم تكوين طلبة في مجال الاختصاص داخل وخارج الوطن، وموضحا بأن أصداء الجامع ستتخطى حدود الوطن.
وينتظر أيضا أن يكون لجامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين، تأثير إعلامي من خلال الخطب التي سيلقيها الأئمة في صلاة الجمعة، وبحسب المتدخل فإن الدروس التي سيتم تقديمها من قبل القائمين على الجامع في مجال العلوم الشرعية، ستساهم بدورها في تكريس المنهج الوسطي المعتدل.
ووصف من جهته رئيس المجلس المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية جمال غول في حديث معه، جامع الجزائر بالصرح العظيم والفتح المبين للجزائر، قائلا إن بلادنا ليست أقل من دول أخرى لها مراكز علمية كبيرة، مشيرا إلى المكانة التي كانت تحتلها الجزائر في مجال الإشعاع الديني والعلمي قبل الاحتلال، فقد كان يحج إليها من قبل طلاب العلم من بلدان مجاورة، قبل أن يطمس المستعمر مراكزها العلمية والدينية.
وينتظر أن يساهم الجامع في رفع مكانة الجزائر بين الدول، سيما في المجال العلمي والديني، من خلال صلاة الجمعة والدروس التي ستقام به، كما سيكون مرجعا ومصدر تأثير على دول الجوار، خاصة في إفريقيا، إلى جانب أوروبا، وهو الهدف المأمول من هذا الصرح الحضاري، ومن الإمكانات المادية والبشرية الهائلة التي سخرت لأجل تشييده.
وأوضح الأستاذ جمال غول بأن الحضارات تبنى بالرياضة والثقافة والفن، وكذا المساجد حفاظا على صحة الأرواح، سيما وأن الجزائر تعد بوابة إفريقيا، وهي مصدر إلهام ودعم لعديد الدول، مؤكدا بأن كثيرا من البلدان الإفريقية تتمنى أن تكون لها علاقات وطيدة مع الجزائر، سيما في الجانب الثقافي والديني.  وأكد رئيس المجلس المستقل للأئمة أنه بافتتاح جامع الجزائر أصبح بإمكان بلادنا أن تقوم بالدور المنوط بها اتجاه القارة الإفريقية، عن طريق هذه المنارة التي تعد فتحا مبينا لنا ولدول الجوار.             
لطيفة بلحاج

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com