قال الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء طواهرية حمو أمس، إن خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في عيد العمال، أعطى دفعا قويا للعمل النقابي وهو خطاب مطمئن بخصوص صحة الاقتصاد الوطني، الذي يسير في الطريق الصحيح بفضل سواعد العمال، و تأكيد الرئيس عزم الدولة على تثمين الجهد والاعتماد على العمل كقيمة جوهرية لبناء اقتصاد عصري ومزدهر.
وأردف طواهرية في كلمته في افتتاح أشغال المؤتمر الخامس لفدرالية عمال البترول والغاز والكيمياء والذي تجري فعالياته بفندق ميريديان بوهران، أن انعقاد المؤتمر ، يعكس الدرجة العالية للممارسات النقابية بكل دمقراطية وشفافية، وهذا بالنظر لروح المسؤولية والنضج النقابي اللذان هما أساس الثقة بأن الحوار هو السبيل الأمثل للوصول للحلول والنتائج المرجوة، مضيفا أن عالم الشغل ببلادنا يعيش على وقع تحولات وتوجهات اقتصادية هامة أساسها العمل على تعزيز الاستقرار الاقتصادي عن طريق الاستغلال الأمثل للطاقات والموارد الطبيعية، كما أن المؤتمر فرصة أيضا لتعزيز الصفوف وترسيخ الوحدة وجعل العمل النقابي عاملا لحشد كل الطاقات لتحقيق الهدف، وللتصدي لكل محاولات زعزعة الاستقرار وإضعاف المؤسسات، معتبرا كذلك أن المؤتمر هو دعوة للتكاتف والتعاون والتكامل للنهوض بقطاع المحروقات الذي هو قاطرة الاقتصاد الوطني والمورد الأول للعملة الصعبة.
وتم أمس تنظيم أشغال المؤتمر الخامس لفدرالية عمال البترول والغاز والكيمياء تحت شعار «تضامن، حوار، تنمية واستقرار» بفندق الميريديان بوهران، وحضره ممثلو منظمات نقابية إقليمية وقارية وكذا إطارات نقابات المحروقات و وممثلو وزارتي الطاقة والصناعة وكذا ممثل سوناطراك، وشهدت الفترة المسائية للمؤتمر أشغال لتجديد قيادة الفدرالية وإعطاء دفع وديناميكية جديدة مواكبة للتحولات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر.
رفع التحدي في قطاع الطاقة كسب لرهان الإستمرارية
و في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الطاقة والمناجم، ثمن رشيد نضير إطار سام في سوناطراك، مجهودات عمال قطاع البترول والغاز والكيمياء التي تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، ومكانة الجزائر كممون عالمي وأساسي في مجال الطاقة، مردفا أن الجزائر تنتقل بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع وهذا بفضل حرية المبادرة وتهيئة أحسن الظروف للاستثمار وتكريس مبادئ الشفافية والمساواة بين المتعاملين الاقتصاديين، واعتبر المتحدث أن رفع التحدي في قطاع الطاقة، هو بمثابة كسب رهان ضمان استمرارية العمليات المتعلقة بإنتاج المواد البترولية والغازية والكيميائية، وكذا تسويقها على المستوى الوطني والدولي، لبلوغ الريادة في مجال المحروقات، مبرزا أن رفع هذا التحدي لا يتم إلا بتظافر جهود العمال تحت الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي لازال يواجه بدوره تحديات التي تطرحها الطبقة العاملة لبلوغ رقيها وازدهارها.
أما ممثل الرئيس المدير العام لسوناطراك، فأشار إلى أن سوناطراك هي قاطرة الاقتصاد الوطني من خلال برنامجها الواعد والممتد على مدار السنوات، والمتمثل في العمل على تقليص انبعاثات الغازات من مصانع المحروقات وكذا رفع إنتاج البترول والغاز وغيرها من الأنشطة الهامة التي سطرتها سوناطراك في الآفاق المستقبلية، ومن أجل هذا وضع المجمع أرضية عمل مع كل الشركاء والعمال الذين يلعبون دورا محوريا لتأمين مختلف الطاقات لفائدة الجزائريين، مثمنا أيضا مساعي إطارات سوناطراك لتلبية كل الالتزامات والشراكات.
بن ودان خيرة
