دعا الأمين العام للعمال الجزائريين عمار تاقجوت النقابات أمس، للقيام بإصلاحات داخل المركزية النقابية لإعادة ضبط الكثير من الأمور الداخلية والتنظيمية ومواكبتها مع المسار الجديد للجزائر الجديدة، ومن أجل هذا يجب وفق المتحدث تغيير الأساليب والأفكار المعمول بها حاليا نحو أساليب مفتوحة على الحوار والنقاش والشفافية في الطرح، والنضال المتواصل لتغيير أو تعديل القوانين التي لا تساعد الطبقة الشغيلة.
وأوضح الأمين العام للعمال الجزائريين عمار تاقجوت في كلمة ألقاها أمس في افتتاح أشغال المؤتمر الخامس لفدرالية عمال البترول، أن عقد المؤتمرات يجب أن يكون نقطة للحصيلة والتقييم، وتبادل الآراء والأفكار، وإلا لا يمكن الخروج بركيزة ومبررات قوية للدفاع بها عن العمال أمام المسؤولين، مردفا أنه يجب على النقابات خلق التعبئة العمالية للدفاع على الجبهة الداخلية كي يتسنى لهم الاستجابة لأي نداء من أجل الوطن، وكذلك أن يكون لها صوت قوي للدفاع عن النقابات والعمال في الخارج وعلى رأسهم عمال فلسطين.
وقال الأمين العام للمركزية النقابية، إن رئيس الجمهورية أعطى موافقته على العديد من الاقتراحات التي أبداها الإتحاد العام للعمال الجزائريين خلال احتفالات الفاتح ماي المنصرم، ومنها إعادة النظر في عطلة الأمومة للعاملات اللواتي يضعن مواليد مصابين بإعاقات، وأيضا تكييف ساعات العمل للعمال المصابين بالسرطان والخاضعين لجلسات العلاج الكيماوي وغيرها، وهنا تأسف تاقجوت لعدم وجود نقاش أو طرح أفكار بهذا الخصوص من طرف النقابيين لحد الآن، وبالمقابل تبرز الكثير من الممارسات التي يقوم بها بعض النقابيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال سلوكات سلبية ضد بعضهم البعض، عوض الوقوف صفا واحدا، مشددا اللهجة بضرورة أن تتجاوز «الإيجيتيا» الركود الذي تعيشه، و نبذ الملاسنات والانتقادات بين النقابيين وإهمال معاناة العمال ومشاكلهم أو مناقشة القوانين الجديدة.
وشدد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين اللهجة مع مسؤولي النقاباتن مؤكدا بأن كل نقابة لا تعقد اجتماع اللجنة التنفيذية، وكل من لا يثمن التمثيل النقابي ومن لا يحترم قوانين المركزية، ملزم بمغادرة المنصب، وذكر أنه منذ وصوله إلى القيادة وجد المركزية النقابية مريضة، ووجد 38 اتحادا ولائيا و20 اتحادية دون شرعية، وأنه قام بإصلاح الوضع من خلال إشرافه على 8 مؤتمرات عبر 13 ولاية من الوطن. بن ودان خيرة