أشادت إطارات من الجمهورية الصحراوية، شاركت في انطلاق فعاليات الطبعة الـ12 للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية، أمس الأحد، بكلية الحقوق والعلوم السياسية بودواو ببومرداس، بمشاركة قرابة 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية للجمهورية الصحراوية، بموقف الجزائر الدائم والمساند للقضايا العادلة في العالم و من أبرزها القضية الصحراوية.
وأشاد رئيس الجامعة الصيفية أمربيه المامي الداي في كلمته الافتتاحية للجامعة التي تحمل اسم الشهيد «أبا علي حمدي» تحت شعار «كفاح وتضحية لغرض الاستقلال والحرية»، بالدعم الكبير والدائم من طرف السلطات الجزائرية، من أجل إنجاح هذه الطبعة الجديدة للجامعة الصيفية التي تدوم إلى غاية الـ24 من جويلية الجاري، معتبرا إياها فضاء مهما وفعالا للتلاقي والتفاعل الإيجابي بين الشعبين الصحراوي والجزائري، ولتعبيد الطريق نحو مستقبل مشترك و زاهر.
وأكد عضو المكتب الدائم لجبهة البوليساريو و رئيس المجلس الوطني الصحراوي، حمة سلامة، أن هذه الفرصة تشكل جسرا للتواصل والتضامن، وتبادل التجارب، وتكريسا عمليا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين، الجزائري والصحراوي، من خلال هذا الفضاء الجامعي أمام الجمهورية الصحراوية لاكتساب المزيد من المعارف والخبرات والتجارب، وكذا في إطار تقوية الكفاح الوطني وبناء الدولة الصحراوية ومؤسساتها والتكيف مع المتغيرات التي يشهدها العالم.و اعتبر سلامة الجامعة الصيفية همزة وصل بين الإطارات الجزائرية والصحراوية للعمل من أجل بناء إستراتيجيات العمل المستقبلي الذي من شأنه أن يحقق الطموحات والآمال لكافة شعوب المنطقة، في غد مشرق يسوده التعايش والتعاون والتكامل، في إطار ترسيخ السلم والاستقرار.من جانبه أكد عضو رئاسة الجامعة الصيفية محمد سالم الراضي، أن الطبعة الـ12 للجامعة تنعقد في ظروف جهوية وطنية، ودولية يطبعها دخول الجزائر لمجلس الأمن الدولي، ومرافعتها لأجل القضايا العادلة، خاصة القضية الصحراوية والقضية الفلسطينية، وكذلك في إطار استماتة الكفاح المسلح بين الجيش الصحراوي والنظام التوسعي المغربي.
كما أثنى سالم الراضي على ثبات دور الجزائر الشامخ حكومة وشعبا، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العادلة المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها ومنها حق الشعب الصحراوي في ذلك، وقال فيما يتعلق بالجامعة الصيفية في طبعتها الجديدة، أنها تتميز بمشاركة قوية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية، وإطارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء من خلال التماسك والوحدة والبناء التنظيمي والهيكلي، إلى جانب صقل ومعرفة بناء مؤسسات الدولة.
واعتبر رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، أن الجامعة الصيفية تعد بمثابة منبر للإعلام وتبادل التجارب والتحاور حول مواضيع مختلفة، تتعلق بكفاح ونضال الشعب الصحراوي، مضيفا أنها تشكل فرصة مناسبة للتعبير عن تضامن الشعب الجزائري بما فيها الجامعة الجزائرية بمثقفيها وأساتذتها مع الشعب الصحراوي وتأكيد مطالبه التحريرية الشرعية المدعمة من طرف عدة دول ومنظمات عبر العالم والقانون الدولي ومناضلي العدالة.
ويتضمن برنامج الجامعة الصيفية تنظيم عديد المحاضرات التي يلقيها محاضرون جزائريون وصحراويون، يتطرقون من خلالها لمواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية كموضوع القانون الدولي وحقوق الشعوب المستعمرة «حالة الشعب الصحراوي»، والحاجة إلى إعادة تأصيل مفهوم تقرير المصير وتطبيقاته بالنسبة للقضية الصحراوية وخروقات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة و اعتبارات القانون الدولي، إلى جانب مواضيع أخرى تتعلق بحماية الثروات الطبيعية الصحراوية وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وكذا الأمن السيبراني وأساليب وطرق مواجهة الدعاية والحرب النفسية.
يذكر أن حفل الافتتاح عرف حضور السلطات المحلية لولاية بومرداس على رأسها السيدة الوالي فوزية بونعامة، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية والسياسية والثقافية الجزائرية، ورؤساء عدد من الأحزاب الوطنية وممثلين عن المجتمع المدني وسفراء بعض الدول المعتمدة بالجزائر.
إيمان زياري