ثمّن الرئيس عبد المجيد تبون، جهود الدبلوماسية الجزائرية في سنة 2024 المشرفة على الانقضاء وجدد التأكيد على المواقف الثابتة للجزائر اتجاه القضايا العادلة في العالم.
وقال الرئيس تبون، أمس، بقصر الأمم بنادي الصنوبر حيث ألقى خطابا للأمة أمام غرفتي البرلمان مجتمعتين إن الجزائر ومنذ اليوم الأول لاعتلاء كرسيها بمجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم وهي في معركة مع من هم أكبر منها من أجل فلسطين، وأضاف قائلا في هذا الشأن « نحن بلد يخاف التاريخ ونساند الشعب الفلسطيني مهما كانت التكلفة»، فنحن مع فلسطين منذ صلاح الدين الأيوبي إلى اليوم ولدينا شهداء مدفونين في فلسطين قبل سنة 1948 ، والجزائر مع الشعوب المقهورة.
وفي هذا الإطار تابع بأن الجزائر هي التي جسدت العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة والفلسطينيين يشهدون بذلك، وأضاف أن 148 دولة معترفة بها اليوم، معتبرا ذلك خطوات عملاقة في طريق الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وهي على وشك تحقيق ذلك.
وجدد يقينه بأن فلسطين ومهما كانت المجازر المرتكبة ستنال استقلالها وتقيم دولتها المستقلة على الحدود التي تتفاوض بشأنها.
أما بالنسبة للقضية الصحراوية فقد اعتبر الرئيس عبد المجيد تبون طرح الحكم الذاتي بمثابة «خرافة»، وقال إن هذه الفكرة ولدت في باريس وليس في الرباط أو مراكش، وقد بدأ النقاش حولها والدفاع عنها منذ عهد الرئيس شيراك، ومعنى ذلك يضيف أن الصحراويين مخيرين بين «المُرّ والأمرّ».
الرئيس الذي جدد موقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية قال إنه موقفها اليوم وغدا وبعد غد ولن يتغير، وهذا موقفها الطبيعي وليس كرها في دولة أو أخرى، لكن على المستعمر أن يدرك أن هذه ليست أرضه وعليه أن يعطي الحق للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مذكرا في السياق بأن القضية لا توجد بين أيدي المنظمات الخيرية بل هي لدى اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، وبالنسبة للجزائر قال إنها تحترم الشرعية الدولية وتحترم القانون الدولي وهي تفعل ذلك منذ استقلالها بشهادة جميع الدول. إ-ب
