* مخطط توسعـة لمعــالجة 5 ملايين حاوية سنويا آفـــاق 2050
أكد، أمس الاثنين، وزير النقل السعيد سعيود من جيجل، أن تطوير ميناء جن جن يعد من أولويات السلطات العمومية، بحيث، أن مخطط توسعة الميناء سيسمح بجعل الولاية قطبا اقتصاديا وصناعيا ومحوريا في البلاد، مضيفا بأن، ميناء جن جن، يعد بديلا فعليا لميناء الحمدانية لما يحمله من مزايا و قدرات لاستيعاب السفن الكبرى.
وترتكز توسعة ميناء جن جن، حسب الشروحات المقدمة في شريط فيديو عرض على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها الوزير، أمس إلى جيجل، على رفع قدرات الميناء لمعالجة ما يفوق 26 مليون طن من السلع و أكثر من خمس ملايين حاوية سنويا في آفاق 2050، فيما تتطلب عملية التوسعة رصد غلاف مالي يقدر بـ 310 مليار دج، من خلال إنجاز عدة مشاريع، تتمثل في تمديد كاسرات الأمواج الرئيسية على مسافة 3100 متر، بالإضافة إلى بناء رصيف مينائي بطول 3000 متر وعمق 20 مترا، فضلا عن بناء كاسرة أمواج ثانوية بطول 1300 متر، فيما قدرت مدة الانجاز بـ 48 شهرا، و أشار، التقرير إلى إمكانية إنجاز المشروع في شطرين.
تدشين الشطر الأول لنهائي الحاويات بميناء جن جن
وقد، دشن، وزير النقل، الشطر الأول لنهائي الحاويات على مسافة 320 متر طولي بميناء جن جن، و الذي انتهت به الأشغال شهر نوفمبر، بحيث ثمن المجهودات المبذولة من قبل السلطات الولائية و القائمين على المؤسسة المينائية و كذا شركات الإنجاز، بعد أن تمت الأشغال بسلاسة و في ظرف قياسي إثر إعادة بعثها، كما، دشن المسؤول ميناء الخدمات على مسافة 150 متر طولي. و خلال زيارته، للمؤسسة المينائية أكد، الوزير على ضرورة الإسراع في المشاريع الجاري إنجازها، موضحا أنه لابد من ضبط مخطط عملي و وفق أجال محددة، كما، دعا المسؤولين على المؤسسة إلى ضرورة التقليص من مدة مكوث البواخر بالبحر و انتظار موعد تفريغ الحمولة، بحيث أعطى تعليمات لاستغلال جل الأرصفة و البحث عن حل أمثل لذلك، كما، أعطى حث على الرفع من وتيرة معالجة و نقل السلع و البضائع عبر السكة الحديدية و رفع النسبة من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة في أقرب الآجال، مؤكدا أنه يتوجب على القائمين على مؤسسة السكك الحديدية معالجة جميع العمليات التي تتم بالمؤسسة المينائية عبر خط السكة الحديدية.و خلال زيارته، لمطار فرحات عباس، ، أشار الوزير، إلى قيام الخطوط الجوية الجزائرية باقتناء 16 طائرة جديدة، ستصل أول طائرة منها شهر جوان، بحيث يتم بدل كل المجهودات قصد اقتنائها في أقرب الآجال، مؤكدا أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أتمت عملية شراء 16 طائرة جديدة وليس 15 كما هو متداول. و أضاف المتحدث، بأن الطائرات التي تم اقتناؤها من شركتي إيرباس و بوينغ، ستصل إلى الجزائر تباعا حيث سيتم استلام أول طائرة من الحجم الكبير شهر جوان، فيما، سيتم استلام طائرتين اثنتين شهري سبتمبر و أكتوبر، ثم تتواصل العملية تقريبا شهريا لاستلام كامل الحصة المدرجة.
كما، أشار الوزير، إلى أنه تم العمل على استئجار 8 طائرات أخرى لتعزيز الأسطول الجوي وتلبية الطلب، بحيث، تم استلام ثلاث طائرات لحد الآن، على أن يتم استلام طائرة رابعة في 15 من الشهر الجاري وطائرتين مع بداية شهر فيفري وطائرتين مع بداية موسم الحج.
وقال، الوزير، بأنه في الوقت الحالي توجد 12 طائرة من أسطول الجوية الجزائرية خارج مجال العمل بسبب عدم توفر بعض قطع الغيار ما تسبب في حدوث خلل في برامج الرحلات.
وفيما، يتعلق بالنقل البري، أكد الوزير، بأنه يتم العمل على وضع خارطة طريق و برنامج مسطر لتجديد الحظيرة عبر الوطن، كون حظيرة الحافلات "مهترئة و قديمة"، أين، شرع في تجسيد بعض الحلول، مشيرا إلى عملية لتجديد حظيرة الحافلات عبر ثلاث ولايات، بحيث سيتم الشروع قريبا في تدعيم حظيرة النقل العمومي بولايات قسنطينة وعناية و وهران عبر اقتناء 104 حافلات يتم تصنيعها عبر مؤسسات تابعة للجيش الشعبي الوطني، وسيتم تعميمها على باقي الولايات تدريحيا، وهو نفس الحال، بالنسبة للنقل الحضري بسيارات الأجرة، إذ سيتم العمل مع مختلف الشركاء لإيجاد صيغة لتزويد سائقي الأجرة بسيارات جديدة والتي سيتم تركيبها وطنيا على غرار شركة فيات، وفق تأكيد الوزير.
دراسة مقتـرحات توسيع مطــار جيجل
و كشف، الوزير على هامش زيارته لمطار فرحات عباس، بأنه سيتم برمجة جميع المشاريع و الدراسات المتعلقة بتوسعة المطار خلال السنة المقبلة على غرار توسيع المدرج على مسافة 600 متر طولي لاستقبال الطائرات الكبيرة الحجم، و كذا توسيع حظيرة الطائرات من 04 مواقف إلى 06 مواقف، مع التفكير بجدية في المقترحات المقدمة لفتح خط نحو باريس، بحيث سيتم دراسة هذه الإمكانية مع مصالح الخطوط الجوية الجزائرية. ك. طويل