أكدت أمس الأول، وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، أن الحملة الوطنية للتشجير التي شملت الولايات المتضررة من الحرائق والمعنية بالسد الأخضر تمثل رسالة قوية وتأكيدا على أن الجزائر عازمة على استعادة غطائها النباتي والبيئي ومواجهة التغيرات المناخية، فيما تتبنى الدولة استراتيجية خاصة تقوم على العقلانية والعصرنة في تسيير النفايات تظهر عبر العديد من المشاريع.
وقالت الوزيرة على هامش زيارة عمل وتفقد قادتها إلى ولاية بومرداس بمناسبة اختتام الحملة الوطنية للتشجير، أن الجزائر تعمل بشكل جاد على استرداد الغطاء النباتي الذي تضرر جراء الحرائق التي مست العديد من ولايات الوطن، إلى جانب الولايات المعنية بمشروع السد الأخضر، مؤكدة على أن عملية التشجير لا تشكل عملا بيئيا مرحليا فحسب، بل التزام من الدولة بحماية موروثها البيئي الطبيعي الذي يؤسس لحماية البلاد، خاصة وأن ولاية بومرداس تعتبر الولاية الأولى في إنتاج الأشجار الغابية المثمرة.
وأكدت السيدة جيلالي على أن العملية برمتها تمثل واجبا وطنيا يستوجب تكاثف جهود كافة الفاعلين من مؤسسات وسلطات ومجتمع مدني، معتبرة الحفاظ على الغطاء الغابي وإكثاره استثمار في مستقبل أكثر استدامة، بما يضمن بيئة سليمة وحياة أكثر ازدهارا للأجيال القادمة، واعتبرت الوزيرة زيارتها لبومرداس في اليوم العالمي للغابات بمثابة فرصة لتقييم الجهود المبدولة وتذليل الصعوبات التي يواجهها القطاع، سعيا لإيجاد حلول مشتركة وفعالة للاستمرار في العمل والتطوير عن طريق خلق مناصب شغل جديدة وإستراتيجية تقوم على تبني مشاريع بيئية مبتكرة ومستدامة.
كما أشرفت الوزيرة على اختتام الحملة الوطنية للتشجير بمنطقة أولاد صالح برأس جنات، أين تم غرس 1000 شجرة من مختلف الأصناف، كما وقفت على أشغال إنجاز الخندق رقم 3 بمركز الردم التقني بقورصو الأكبر على المستوى الوطني، والذي بلغت نسبة إنجازه 60 بالمائة، بتكلفة مالية فاقت 870 مليون دينار، وهو المشروع الذي أوضحت الوزيرة أنه يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتسيير المستدام للنفايات.
ويرتقب أن يدخل الخندق مع محطة معالجة عصارة النفايات الخدمة شهر جويلية 2025، وهو الخندق الأكبر على المستوى الوطني بقدرة استيعاب تصل إلى 6 ملايين متر مكعب، ويشمل حوضين مخصصين لمعالجة عصارة النفايات، فيما استفادت الولاية من مشروع خندق ثاني على مستوى مركز الزعاترة ببلدية زموري.
الوزيرة أشرفت أيضا على توزيع شهادات تكوين لصالح حاملي المشاريع في إطار البرنامج التكويني الوطني المندرج ضمن الخدمة العمومية للمعهد الوطني للتكوينات البيئية تحت وصاية وزارة البيئية وجودة الحياة، تشجيعا للكفاءات الشابة على المقاولاتية الخضراء والمساهمة في صناعة الاقتصاد الأخضر للبلاد، أين ألحت على ضرورة الاهتمام بالمحيط البيئي للمواطنين خاصة في المساحات الخضراء وأثنت على ما ما وقفت عليه من فضاءات على مستوى الولاية.
إيمان زياري