أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أن الجزائر حرة ودائما ما تكون مواقفها واضحة اتجاه القضايا الهامة في أكبر المحافل الدولية، مؤكدا أن استقلال الجزائر يمنحها حرية إبداء الرأي في المواضيع الهامة والحساسة دون التعرض لأي ضغوط، كما أشار إلى أن الدولة لها إرادة قوية للمضي قدما إلى الأمام حتى تحقق للجزائريين طموحاتهم وآمالهم. وصرح إبراهيم مراد، خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية قسنطينة، أول أمس، مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني، أن الجزائر لها رجالها ونساؤها، وبفضل الإخلاص والوفاء لرسالة الشهداء الأبرار ولبيان نوفمبر، تحتفل اليوم بعيد النصر، وهو الانتصار الحقيقي بعد إرضاخ فرنسا وتحقيق استقلال بأتم معنى الكلمة، موضحا أن الجزائر تسير دائما للأمام وهي حرة مستقلة.
وأضاف الوزير، أن الجزائر لا تقبل أي نوع من أنواع الاستعمار، لأنها دولة لها كلمتها ومواقفها واضحة في جميع المحافل الدولية، لتعبر بكل حرية عن قراراتها وعن القضايا العادلة وتبقى دائما شامخة ومحترمة لعهد الشهداء والمجاهدين المخلصين، مؤكدا أن الجزائر ستسير دائما منتصرة.
وأوضح أنه كان بالإمكان القفز بالجزائر إلى أبعد مما هي عليه اليوم، ولكن الأهم هو تواجدها في حال أفضل بكثير مما كانت عليه، متحدثا عن أن أول خطاب لرئيس الجمهورية عند تنصيبه كرئيس وعند أداء القسم في عهدته الأولى، على أنه يضع المواطن وظروف معيشته نصب عينيه، مضيفا أن الجميع يعلم أن الرئيس توجه في قراراته إلى كل الفئات، قائلا إن الأوضاع المتردية كانت نتيجة للمشاكل التي عاشتها الجزائر.
كما تحدث الوزير، بعد عرض والي قسنطينة لحصيلة نشاطاته منذ تنصيبه كوالي على قسنطينة شهر سبتمبر من سنة 2022، عن تعامل رئيس الجمهورية مع الولاة واصفا ذلك بالأسلوب الذي لا يرقى إليه الشك من حيث المطالبة بالالتزام، مشددا على أن كل والي وجب أن يضفي حركية في ولايته، وقال لا بد أن يكون للوالي القدرة على تحريك عجلة التنمية وإنعاش الحركية في ولايته ولا بد أن يحرص على إحصاء كل النقائص ثم إزالتها والكل عمل في هذا الإطار لأنه يعلم أن وراءه من يراقبه ومن ينتظره وهو المواطن بما أن كل الخطابات موجهة إليه.
وقال الوزير «إن الجزائر تعرف حركية كبيرة على المستوى الوطني فيما يخص توسعة شبكة الطرقات والسكة الحديدية وهي مشاريع من شأنها الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية ومواكبة التطور الحاصل في ربوع الوطن».
حاتم بن كحول