أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أن تطوير قدرات القوات المسلحة هو الهاجس الدائم والانشغال المتواصل لقيادة الجيش، وفق تعليمات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتجسيد برنامج تطوير وعصرنة القوات البحرية. وقال بأن اكتساب عوامل القوة الرادعة، أصبح في متناول الجيش الوطني، بعد استلام سفينة حربية ذات تكنولوجيا عالية ومواصفات قتالية، بالإضافة إلى إطارات رفيعة التكوين تمتلك ناصية التحكم في العتاد العصري.
تدعمت الوحدات البحرية، بسفينة غراب حربية جديدة تحمل اسم «الفاتح»، لأجل تحديث أسطولها البحري والرفع من قدراتها الدفاعية، وقام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صلاح، بالإشراف على رسو هذه السفينة الغراب. المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل على نطاق واسع لأداء مهام متعددة. وتعد ثاني سفينة من نوعها تتسلمها الجزائر من الصين، بعد سفينة «الظافر» في انتظار أخرى ثالثة تستقبلها الجزائر قريبًا. و أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة وجهها إلى طاقم السفينة أن تطوير قوام المعركة للقوات المسلحة هو «هاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل». وفقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، المتعلقة بتجسيد برنامج تطوير وعصرنة القوات البحرية، على بلوغ مراميه ميدانيا، بما ينسجم مع الإعداد الوافي والكافي لمتطلبات اكتساب عوامل القوة الرادعة.
وأضاف الفريق قايد صالح، قائلا «ونحن على يقين تام بأن اكتساب عوامل هذه القوة أصبح في متناولنا الآن نتيجة امتلاكنا لمثل هذه السفينة الحربية ذات التكنولوجيا العالية وذات المواصفات القتالية الأكيدة، وأيضا نتيجة توفر قواتنا البحرية على إطارات رفيعة التكوين تمتلك ناصية التحكم في هذا العتاد العصري من آخر طراز واستخدامه بطريقة صائبة ومثمرة وعقلانية، وهذا ما يتساوق مع عظمة المهام الدستورية الموكولة للقوات المسلحة».
وبالمناسبة، قام الفريق قايد صالح بمقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية بتفتيش هذه السفينة الحربية المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل على نطاق واسع لأداء مهام متعددة. كما طاف بمختلف أقسام السفينة، حيث قدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها.
وذكر الفريق قايد صالح بهذا الخصوص بالجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة من أجل «تطوير وعصرنة قواتنا البحرية»، مشيرا إلى أن «هذا الانجاز المتطور والنوعي تم تحقيقه في شهر مارس الأغر، شهر الشهداء الأبرار، وله أكثر من دلالة». وأضاف بأن هذا الإنجاز العصري والنوعي المحقق، فضلا عن كونه تدعيما نوعيا لقدرات قواتنا البحرية، فهو أيضا يمثل لنا أحسن تعبير عن مدى الصلة المتينة ذات القيم السامية التي تبقى تربط الجيش الوطني الشعبي بسلفه وقدوته جيش التحرير الوطني.
وبعدها استمع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى تدخلات أفراد طاقم السفينة الذين عبروا عن «اعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية واستعدادهم الدائم للدفاع عن حرمة وسيادة الوطن». وفي ختام تدشين السفينة، أعطى الفريق قايد صالح توجيهات إلى قيادة وطاقم السفينة القائمين على استغلالها، حاثا إياهم على «الحرص الشديد من أجل صيانتها الدورية، حفاظا على جاهزيتها العملياتية في أعلى درجاتها».
وستسمح السفينة الحربية الجديدة، من تعزيز القوات البحرية الجزائرية والرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير وتعزيز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، في إطار برنامج تحديث وعصرنة أسطولها البحري، ويصل طول السفينة إلى 120 مترًا، وتمتلك مجموعة متنوعة من الأسلحة والرادارات ذات التنقية العالية، كما تشغل طاقمًا يصل إلى 121 بحارًا.وتعتبر السفينة التي استلمت الخميس الماضي، الثانية، فيما ستعتد القوات البحرية الجزائرية لاستلام نسخة ثالثة من هذه السفينة الحربية الثقيلة نهاية الصيف القادم. وكان الفريق أحمد قايد صالح، قد أشرف، الخميس 5 نوفمبر 2015، على رسو السفينة البحرية الغراب “الظافر”، رقم المتن 920 ليقوم بعد ذلك بتدشينها و تفتيشها، وهي الأولى ضمن مجموعة سفن حربية متطورة تم بناؤها من طرف الصين.
أنيس نواري