الجزائر تشيد بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية إلى طرابلس
أشادت الجزائر أمس الجمعة، بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية إلى طرابلس مشيرة إلى أن «هذا الأمر من شأنه فتح الباب واسعا أمام المصالحة الوطنية» في ليبيا. و أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في تصريح لـ وأج أن «الجزائر تشيد بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية إلى طرابلس و تعتبر أن استلام مهامه بالعاصمة الليبية يشكل خطوة حاسمة في مسار تنصيب الهيئات وفقا للاتفاق الموقع عليه يوم 17 ديسمبر 2015 و في عودة السلام و الاستقار في هذا البلد الجار».و أوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية قائلا أن «هذا الأمر من شأنه فتح الباب واسعا أمام المصالحة الوطنية التي تقوم عليها وحدة ليبيا الوطنية و الترابية».إلى ذلك، عقدت حكومة الوحدة الوطنية الليبية المدعومة من الأمم المتحدة اجتماعات في قاعدة بحرية مشددة الحراسة في طرابلس أول أمس، وقال مسؤول عسكري كبير إنها تعمل على تأمين مؤسسات الدولة في العاصمة.ووصل قادة الحكومة إلى القاعدة البحرية في سفينة من تونس الأربعاء في محاولة محفوفة بالمخاطر لتولي السلطة بعد أن منعوا من الوصول جواً عندما أغلق معارضون المجال الجوي لطرابلس، وساد الهدوء العاصمة بشكل كبير منذ وصولهم.وعقد أعضاء حكومة الوحدة ومجلسها الرئاسي المؤلف من 7 أفراد اجتماعات مع قادة المجالس المحلية في القاعدة البحرية، وقال العميد عبد الرحمن طويل المسؤول عن تأمين الحكومة الجديدة إن القاعدة مؤمنة بالكامل، وقال «هذا المجلس جاء ليبقى ويستمر بالعمل هنا في طرابلس ولن يخرج إلا إذا كانت فيه اجتماعات دولية أخرى مؤقتة وسيرجعون».و ولد المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني من رحم اتفاق وقع في ديسمبر بوساطة الأمم المتحدة، وتأمل قوى غربية أن يتمكن المجلس والحكومة من طلب الدعم الأجنبي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» والتصدي لتدفق المهاجرين من ليبيا صوب أوروبا.ويعترف الغرب بأن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا ودعا لانتقال سريع للسلطة لكن الحكومة الموازية والحكومة الموجودة في الشرق رفضتا ذلك.
ق و