نفت أمس مصادر إستشفائية من مستشفى بن زرجب بوهران، أن ما تم الترويج له حول السيدة التي وجدت جثة هامدة قرب السكة الحديدية بوهران، حيث أوضحت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بسيدة في الأربعينيات أدخلت لمصلحة الكلى يوم الخميس 24 مارس الماضي، من أجل إجراء عملية جراحية بسيطة، لكن تفاجأ الجميع بهروبها ليلة السبت 26 مارس من المستشفى، ليتبيّن أنها وجدت ميتة صباح يوم الأحد الموالي قرب السكة الحديدية.
أفادت مصادر من مستشفى بن زرجب بوهران في إتصال مع النصر، أن السيدة التي وجدت ميتة صباح الأحد المنصرم قرب السكة الحديدية غير بعيد عن حي الحمري الذي تقطن فيه، لديها ملف طبي بمصلحة الكلى، حيث أدخلت لأول مرة سنة 1994 وأجريت لها عملية نزع حصى كلوي لتعود مرة ثانية بعد أن إشتد عليها الألم سنة 2000 ، حينها تبين أن الحصى الكلوي عاد مجددا وبحجم أكبر مما تسبب لها في عجز كلوي، واضطر الطاقم الطبي حينها لنزع كلية واحدة للسيدة التي تعافت وعادت لزوجها وأولادها الأربعة. غير أنها عادت مرة أخرى يوم الخميس 24 مارس 2016 أي بعد 6 سنوات عن العملية الأولى، لتجري عملية أخرى بسيطة بعدما تبيّن أن مكان الكلية المنزوعة أصيب بالتهاب، وبرمجت العملية يوم الأحد 26 مارس الماضي لكن يبدو أن المريضة لم تنتظر الموعد لتهرب من المستشفى ليلة السبت وبعد اكتشاف مغادرتها للمستشفى تم إعداد تقرير وإبلاغ كل الأطراف المعنية، والتحقيقات الأمنية متواصلة لكشف ملابسات الحادثة التي تظل غامضة. ولكن ما أثار إحتجاجات بعض سكان الحمري والتلاميذ أصدقاء إبن الضحية أمس وأخرجهم للشارع، هو شريط بثته إحدى القنوات الخاصة مضمونه أن الضحية تكون قد سمعت كلاما بين الطاقم الطبي بالمصلحة مفاده نزع كلى بعض المرضى والمتاجرة بها، وأنها توفيت بالمستشفى، وهذا ما كذبته المصادر الإستشفائية التي أكدت أن محضر هروب السيدة من المستشفى قد أنجز في حينه مباشرة بعدما لم يتم العثور عليها، وتسلمت كل المصالح المعنية نسخة منه مما يلغي حسبهم فرضية وفاة الضحية بالمستشفى. بالمقابل، قالت مصادر أمنية أن التحقيقات لاتزال متواصلة لكشف ملابسات القضية. هوارية ب