دعا رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أمس بخنشلة الجزائريين إلى ضرورة توحيد الصفوف و المحافظة على وحدة البلاد أمام الأخطار المحدقة بها و التي تقتضي مواجهتها المزيد من اليقظة، مؤكدا من جهة أخرى على أهمية التداول على السلطة لتفادي أي انزلاقات محتملة.
و خلال التجمع الذي نشطه بدار الثقافة علي سوايعي بخنشلة تناول بن فليس بعض جوانب الوضع الراهن الذي تمر به البلاد، على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، دعا كل الجزائريين الغيورين على وطنهم إلى الوقوف كرجل واحد لإحباط كل مايحاك من مؤامرات.
كما أكد بن فليس أيضا، على ضرورة التداول على السلطة من خلال انتخابات نزيهة لتجنيب البلاد ما يتهددها من أخطار وأطماع، معتبرا أن الحريات في البلاد ليست على ما يرام، و أنه يتعين تعزيز استقلالية العدالة و تحقيق المساواة بين أبناء الوطن الواحد.
و اعتبر من جانب آخر، أن الجزائر يجب أن تتغير و تنتقل من التسيير الهش والفاشل إلى نموذج سياسي جديد، يتم فيه احترام الآخر، في مناخ من التفتح و ممارسة الحريات حتى يشعر المواطنون بأنهم متساوون في الحقوق والواجبات. و دعا بن فليس إلى محاربة الجهوية التي قال أن الشهداء والمجاهدون لم يكونوا يعرفونها عندما حرروا البلاد، موجها انتقادات لأحزاب الموالاة التي تقول عن المعارضة بحسبه، أنها لا تملك برنامجا. و قال رئيس حزب طلائع الحريات أن لكل حزب برنامجا خاصا به لكن لا أحد يريد أن يفتح المجال لسماع الآخر، وهو أمر خطير بحسب وصفه.
و يرى بن فليس، أن التغيير يجب أن يتجسد بالانتخابات النزيهة و الشفافة، بما يسمح بأن يكون للجزائر نموذجا في العصرنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، منتقدا التغيير المتكرر للدستور.
ع بوهلاله