إضراب البياطرة يفسح المجال لبيع لحوم غير مراقبة بالأسواق
تواصل إضراب النقابة الوطنية للبياطرة، أمس، على مستوى المذابح والمسالخ عبر الوطن ، في وقت حذرت النقابة المواطنين من استهلاك اللحوم التي لا تحمل ختم البيطري .
وذكرت المكلفة بالإعلام في النقابة الوطنية للبياطرة جيتلي زكية، في تصريح للنصر، أمس، أن إضراب البياطرة الذي انطلق أول أمس، يتواصل إلى غاية اليوم، و قالت أن البياطرة لم يقوموا بمراقبة اللحوم في جميع المذابح على المستوى الوطني خلال فترة الإضراب، إضافة إلى عدم مباشرة عملهم عبر مؤسسات المطارات و الموانئ. و أوضحت بأن الإضراب مس عملية التفتيش الروتيني لكل المنتجات الحيوانية كاللحوم و الحليب، و كل المنتجات ذات الأصل الحيواني مثل «الكاشير»، الأجبان ، «الياوورت» وغيرها، لكنها أكدت أن البياطرة وفروا الحد الأدنى من الخدمات، مشيرة إلى أن النقابة اتبعت كل الطرق القانونية قبل الدخول في الإضراب بإشعار المصالح المعنية، موضحة بأن حوالي أكثر من ألفي طبيب بيطري عمومي معنيون بهذا الإضراب. وقالت أن نسبة الاستجابة له بلغت 95 بالمائة على مستوى أكثر من 40 ولاية، مشيرة إلى تضامن بعض البياطرة الخواص مع العموميين، والذين توقفوا عن العمل خلال طول فترة الإضراب.
وبقسنطينة، أصدر والي الولاية أمس، تسخيرة لـ 7 أطباء بيطريين موظفين لدى مديرية المصالح الفلاحية من أجل مباشرة العمل على مستوى 5 مذابح بلدية، وذلك من أجل توفير هذه المادة تزامنا واليوم الأول من شهر الصيام، في حين عرفت الأسواق ندرة كبيرة في اللحوم المراقبة، مقابل تهافت كبير للمواطنين.
واستنادا لما أكده مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة في تصريح للنصر، أمس فإن والي قسنطينة قد أصدر تسخيرة ألزم فيها 7 أطباء بالعمل على مستوى المذابح البلدية بقسنطينة، الخروب، ديدوش مراد، زيغود يوسف وعين سمارة، وذلك حرصا على توفير اللحوم الحمراء المراقبة للمواطنين تزامنا واليوم الأول لشهر رمضان، وقطع الطريق أمام الذبح غير الشرعي والذي لا يخضع لمعايير الصحة والنظافة، حيث أكد أن كل هذه المذابح استأنفت عملها بفضل هذه التسخيرة في اليوم الثاني من الإضراب والذي سيستمر إلى غاية اليوم بحسب الإشعار الذي وجهته نقابة الأطباء البيطريين الموظفين للوصاية.
من جهة أخرى، عرفت أسواق مدينة قسنطينة وضواحيها نقصا كبيرا في اللحوم الحمراء المراقبة، واقتصر الأمر على بعض محلات القصابة التي عرضت كميات قليلة من اللحوم قبل أن تنفد بسرعة وفي وقت مبكر، حيث وجد العديد من المواطنين أنفسهم مجبرين على تكبد التنقل إلى مناطق أخرى، أو اقتناء لحوم مجمدة. وعن مطالب النقابة، قالت نفس المتحدثة، أنها تتمثل في الحق في الترقية و الحق في طب العمل، و توفير شروط العمل بالوسائل اللازمة، بتوفير وسائل النقل باعتبار أن عمل البيطري عمل ميداني.
وذكرت أن النقابة كانت قد دخلت في احتجاجات سابقة يومي 11 و18 ماي الماضي، لكنها لم تتلق ردا من السلطات وأنها منحت الجهات المعنية مهلة كافية للاستجابة للمطالب حتى لا يكون هناك إضراب في شهر رمضان، غير أن عدم تلقيها أي رد، جعلها تشن إضرابا لمدة ثلاثة أيام .وأفادت جيتلي زكية أن البياطرة يحذرون المواطنين من خطر استهلاك لحوم لم تخضع للمراقبة و التي لا تحمل ختم البيطري. مراد - ح /عبد الله.ب