20 سنة سجنـــا لشـــابين متهمين بالانضمـــام إلى داعـــش
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، شابين اثنين، متهمين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية بالخارج (داعش)، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا، وغرامة مالية بـمليوني دينار لكل واحد منهما، ويتعلق الأمر بالمتهم (ب ح) 27 سنة القاطن بحي بارك أفوراج و(ع و) 26 سنة القاطن بنقاوس.
المتهم (ع و) المقيم بنقاوس كان والده من تقدم للإبلاغ عن اختفائه مطلع شهر سبتمبر من سنة 2015، ولم يخف الوالد شكوكه من احتمال التحاق ابنه بالتنظيم الإرهابي داعش، بعد أن تأكد من اختفاء جواز سفره ورخصة سياقته من أغراضه، وأقر والد المتهم، بأن ابنه المتحصل على شهادة ماستر شريعة إسلامية، تخصص كتاب وسنة، له أفكار متطرفة ويميل إلى تكفير الحكومة الجزائرية رغم أنه ملتزم دينيا وذو أخلاق.تحقيقات المصالح الأمنية عقب شكوى الوالد، أفضت إلى اكتشاف أن الابن قد غادر التراب الجزائري من مطار قسنطينة باتجاه تركيا، وقد تبين من خلال تصريحات رب العمل الذي كان يشتغل لديه المتهم، بأن الأخير كان يجد في عمله لجمع المال وأنه لطالما كان يجادل في مسائل الدين. من جانبه، المتهم (ب ح) كانت مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا حول احتمال التحاقه بتنظيم داعش الإرهابي إثر معلومات وردتها بعد اختفائه شهر أكتوبر من سنة 2014، وكان والد المتهم قد صرح بأن ابنه اختفى بعد أن تنقل إلى العاصمة من أجل العمل، وقال الوالد بأن ابنه لم تكن تظهر عليه علامات التعصب أو الميل للفكر الجهادي، وأنه لا يعلم ما إن كان ابنه قد التحق بصفوف الجماعات الإرهابية، مشيرا لاستعمال ابنه لشريحتين هاتفيتين. مصالح الأمن وبعد ترصدها للمكالمات الهاتفية للمتهم المختفي، تبيّن لها بأنه متواجد بتركيا بعد أن كان على اتصال مع بعض رفاقه عبر الفايسبوك، حيث أخبرهم بأنه متواجد هناك، وبالاستماع لبعض من زملائه وأفراد عائلته أكدوا بأن المتهم كان ينوي مغادرة التراب الوطني باتجاه ألمانيا لمواصلة الدراسة، وكان يتبادل مع أحدهم وجهات النظر حول أوضاع المسلمين في العالم.
ي/ع
