التغيير الهادئ لن يأتي إلا بالمشاركة الكبيرة
قال رئيس حزب جبهة الحرية والعدالة محمد السعيد، أن عزوف المواطنين عن التصويت في المواعيد الإنتخابية هو أحد أسباب عدم الثقة في ممثليه نتيجة التصرفات السياسية السائدة من بعض البرلماليين.وانتقد محمد السعيد، أمس الأول، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالطارف، ممارسات بعض الأحزاب في الجزائر ما جعل المواطنين يعزفون عن التصويت خصوصا مع سعي البعض لتحقيق مآربهم الشخصية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية، الأمر الذي أفقد العملية الإنتخابية نكهتها وفحواها في اختيار البرامج والأشخاص الأكفاء من الذين يمثلون حقيقة تطلعات وأمال الشعب. وأكد رئيس جبهة الحرية والعدالة أن تشريعيات 4 ماي المقبل هي محطة مناسبة لمعاقبة البرلمانيين الفاشلين، مشددا على أن المسؤولية مرتبطة بالمحاسبة والمساءلة، وأن الفرصة مواتية حسبه لإحداث التغيير الهادئ بعيدا عن تصفية الحسابات والانتقام، مراعاة للمصلحة الوطنية وذلك عوض أن يفرض علينا التغيير بالقوة من الشارع، مبرزا الفوضى التي تعيشها الساحة السياسية والتي عزاها إلى غياب العقاب والمحاسبة والمال السايب الذي ليس له صاحب على حد تعبيره.
ودعا محمد السعيد إلى تغيير هذه النظرة لتعزيز الاستقرار السياسي وأنه على المواطنين تحمل مسؤوليتهم في إحداث التغيير السلمي التدريجي دون فوضى وذلك عن طريق الإقبال بقوة على مكاتب التصويت لإختيار من يرونه مناسبا لتمثليهم في البرلمان القادم. نوري.ح