لا خــلاف حــول مالي و ماكــرون يُقدّر جهود الجـزائر في مكافحة الإرهاب
شدد جان بيار رافاران، رئيس الوزراء الفرنسي السابق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ، على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية-الفرنسية، نافيا ما تردد إعلاميا عن انتقادات وجهها الرئيس الفرنسي الجديد لدول جوار مالي بشأن مكافحة الإرهاب، مضيفا بان ماكرون يقدر «دور الجزائر» وسيعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين مستدلا بالمكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الفرنسي الجديد مع الرئيس بوتفليقة قبيل زيارته إلى مالي، مضيفا بان الرئيس الجديد يضع تنفيذ اتفاق السلام في مالي الموقع بالجزائر على رأس أولوياته.
أكد جان بيار رافاران، رئيس الوزراء الفرنسي السابق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية تكتسي طابعا استراتيجيا، مستدلا بالمكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون مع الرئيس بوتفليقة قبيل زيارته إلى مالي، مشيرا بان الرئيس الفرنسي الجديد «ليس ضمن أجندته الابتعاد عن الجزائر» كما يروجه البعض، خاصة بعد التصريحات المنسوبة لماكرون خلال زيارته الأخيرة لتفقد القوات الفرنسية في مالي.
وتطرق رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال ندوة صحفية نشطها أمسية الأحد، إلى مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد تلك التصريحات التي وصفت بالمفاجئة من الرئيس إيمانويل ماكرون في مالي. بشان دور دول الساحل في مكافحة الإرهاب. وأكد جون بيار رافاران أن تصريحات الرئيس الفرنسي الجديد لا تخص الجزائر، في إشارة إلى دورها في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وكذا الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات بين البلدين.واعتبر جون بيير رافاران، أن الرئيس الفرنسي الجديد «دافع بقوة وعزم عن اتفاق السلام في مالي الموقع بالجزائر. وأعرب عن امتنانه للدور الجزائري في عديد المناسبات وبالأخص ما يتعلق بمكافحة الإرهاب»، مضيفا أن الجزائر «عانت من الإرهاب لسنوات وقدمت مساهمات لفرنسا في حربها ضد الإرهاب»، مشيرا بان فرنسا «تعيش فترة حساسة من تاريخها مع وصول الرئيس الجديد»، مبديا أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال «أنتم تعرفون موقفي في هذا الشأن.»، وأضاف جون بيير رافاران لدي التعاطف الشديد لما أسميه الروح الجزائرية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، أن ايمانويل ماكرون «لم يقصد أبدا انتقاد الجزائر أو دورها فيما يخص الأزمة في مالي»، مضيفا بان «التقليل من دور الجزائر في الملف المالي غير وارد في ذهن الرئيس الفرنسي الجديد»، وقال بان الرئيس الفرنسي الجديد «تناول الملف بخط توجيهي واحد يتمثل في اتفاق الجزائر»، مشيرا أن ماكرون «ليس في نيته إثارة الشبهات أو توجيه أصابع الاتهام لأي طرف أخر معني بالملف المالي»، وقال بان الهدف هو فتح مشاورات جادة حول الملف ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة. وأوضح عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، أن اللقاء الذي يجمعه بالوزير الأول عبد المالك سلال «لا يحمل أي طابع خاص كونه لا يأتي إلى الجزائر حاملا أي رسالة»، بل سيتطرق إلى الملف المالي، والمواضيع الأخرى التي سيثيرها الوزير الأول، مشيرا أن زيارته إلى الجزائر، جاءت لحشد التأييد لمرشح الحزب الجمهوري لمنطقة التاسعة وتخص الرعايا الفرنسيين بالخارج. ع. سمير