أكد أول أمس، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن ما أنجزته الجزائر في قطاع السكن يعادل البرامج السكنية لعدة دول مجتمعة، مستدلا في ذلك بما تم إنجازه في هذا المجال السنة الماضية، 2014 و الذي بلغ 325 ألف مسكن من مختلف الصيغ.
وخلال تفقده لمشروع 1190 مسكن عمومي إيجاري بتقرت في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية ورقلة، أوضح سلال أن سنة 2014 شهدت أيضا الانطلاق في إنجاز 425 ألف سكن جديد، مشيرا في ذات الوقت، إلى القرارات التي تم اتخاذها بهدف تسهيل حصول سكان المنطقة على سكنات ذاتية من خلال الإعانة التي تقدمها الدولة و المتمثلة في 100 مليون سنتيم مخصصة لولايات الجنوب الكبير.
و دعا في نفس الإطار، إلى فتح مجال الاستثمار في قطاع السكن أمام الخواص، مشددا في الوقت ذاته، على ضرورة توفير شروط الراحة ومرافق الترفيه في المحيطات السكنية على غرار المساحات الخضراء.
وفي ذات الصدد وخلال إعطائه إشارة انطلاق إنجاز مشروع 2000 مسكن عمومي- إيجاري الذي يندرج في إطار مشروع إنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود، دعا الوزير الأول إلى فتح المنطقة الصناعية للمدينة أمام المستثمرين وتوسيع نشاطاتها خارج شركة سوناطراك، قائلا في هذا الصدد "يجب الاستفادة من هذه المنطقة الصناعية و توسيع النشاطات بها من خلال فتح جزء منها أمام المستثمرين و عدم حصرها في فروع شركة سوناطراك»، معتبرا ذلك «أمرا مستعجلا».
علما أن المدينة الجديدة لحاسي مسعود التي أعطى سلال إشارة انطلاق إنجاز جزء من حظيرتها السكنية تعد حسب الشروحات المقدمة من خلال المخططات والمجسمات المعروضة، قطبا صناعيا و سكنيا ضخما يتفرع على أربعة أحياء، و تضم المنطقة الصناعية مختلف البنيات التحتية التي من شأنها تلبية كل الحاجيات و الانشغالات التي تعبر عنها فئة الصناعيين.
و بالموازاة مع هذه المدينة سيتم أيضا إنجاز محطة ضخ لتموينها بالمياه الصالحة للشرب و محطة لتوليد الطاقة الشمسية إلى غيرها من المنشآت.
و بهذا الخصوص، أوضح ممثلو الشركات القائمة على إنجاز هذا المشروع أنه قد تمّ منذ جويلية 2014 الشروع في المرحلة الأولى منه المتمثلة في تقسيم الوعاء العقاري المخصص له و التي أسندت لشركتي «كوسيدار» و «كهريب».
و تحفظ هؤلاء المسؤولون عن تقديم آجال محددة للانتهاء من المشروع ككل، غير أنهم أوضحوا بأن الهدف الرئيسي هو الانتهاء من الحي الرئيسي الذي من المتوقع أن يضم 45 ألف نسمة مع حلول 2018 .
و يندرج مشروع الألفي مسكن في هذا المسعى حيث من المبرمج أن يضم أيضا مرافق خاصة به على غرار المؤسسات التربوية و مركزي تكوين مهني و غيرها.
وعلى صعيد متصل، جدّد سلال تأكيده على ضرورة احترام الطابع الصحراوي في إعداد السكنات بمنطقة الجنوب، حيث أعطى تعليمات لتغيير المخططات الخاصة بمشروع الألفي مسكن بسبب علوها و وجود عدة طوابق بها. كما قدم للوزير الأول عرضا حول مشروع 1182 تجزئة موجهة للبناء الذاتي بمنطقة الغنامي.
وكان سلال قد استهل زيارته لولاية ورقلة بتفقد مشروع إنجاز المستشفى الجديد الذي يتسع لـ 325 سرير بدائرة تقرت والذي يضم عدة مصالح طبية وبذات الموقع أطلق الوزير الأول بصفة رمزية مشروعي إنجاز مستشفيين بـ 60 سريرا لكل واحد منهما لفائدة بلديتي الميقارين و الرويسات.
وواصل سلال الذي رافقه وفد وزاري هام، زيارته بتدشين مشروع محطة لتحلية المياه بعين الصحراء ببلدية النزلة بدائرة تقرت الكبرى، فيما أشرف في دائرة تيماسين على إطلاق مشروع 850 قطعة أرض موجهة للبناء الذاتي، وأشرف على توزيع رمزي لـ 12 عقد ملكية على المستفيدين من هذه القطع الأرضية وذلك من بين 615 عقد ملكية منجز للبناء الذاتي. كما تفقد مزرعة فلاحية بدائرة تيماسين، و كذا مزرعة أخرى تابعة لأحد المستثمرين الخواص. وبالمناسبة، أشرف سلال على توزيع 12 عقد امتياز على شباب في مجال الاستثمار في النشاط الفلاحي.
وبذات الموقع، حثّ الوزير الأول على ضرورة ضمان المرافقة التقنية والمالية للفلاحين، مؤكدا في ذات السياق، أن السلطات العمومية تولي أهمية قصوى لتطوير قطاع الفلاحة.
وفي إطار ذات الزيارة، تفقد سلال محطة لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاج 660 ميغاواط بحاسي مسعود، والتي ينتظر أن تساهم في تحسين نوعية التموين بطاقة الكهرباء حال دخولها حيز الخدمة في جويلية المقبل، فيما اختتم الوزير زيارته إلى منطقة حاسي مسعود بزيارة مركز التكوين التابع للمؤسسة الوطنية للتنقيب (إينافور) على وضعية التكوين الذي يتلقاه 97 متربصا في مختلف التكنولوجيات المتعلقة بالتنقيب عن البترول.
أما في عاصمة الولاية ورقلة التي خصها بالزيارة في الفترة المسائية فختم زيارته بتفقد مشروع إنجاز قرية سياحية من طرف مستثمر خاص بالمكان المسمى " بور الهايشة " في ضواحي المدينة.
ع.أسابع
أكد أول أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخير ويتمتع بصحة جيدة ويدعو شباب الجنوب ومن خلالهم الشباب الجزائري ككل بالعمل والتشبث بالوطنية والدفاع عن الجمهورية.
وفي رده عن انشغالات بعض العمال من شباب منطقة ورقلة المتعلقة بالشغل، خلال تفقده مشروع إنجاز المستشفى الجديد بتقرت وتكليفه بتبليغ تحياتهم لبوتفليقة أكد سلال بالقول ‘’ إن رئيس الجمهورية بخير ويطلب منكم بأن تكونوا وطنيين وبأن تدافعوا عن الجمهورية’’.
من جهة أخرى، اغتنم الوزير الأول الفرصة لدى حديثه عن البطالة بورقلة، ليؤكد من دائرة تيماسين، بأن البطالة في هذه الولاية ليست بالحجم الكبير، بل تعد من بين الأقل نسب على المستوى الوطني، ودعا شباب المنطقة إلى الاستثمار في الفلاحة، فيما حث على ضرورة ضمان المرافقة التقنية والمالية للفلاحين مؤكدا في ذات السياق، بأن السلطات العمومية تولي أهمية قصوى لتطوير قطاع الفلاحة وتسعى لضمان الاكتفاء الذاتي من المنتجات ذات الطابع الفلاحي التي قال أنها ‘’ بلغت 72 بالمائة ونريد أن نحقق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو تصدير الفائض’’.
ولما سئل سلال عن الدستور قال مازحا ‘’ عند ما يزيد نسموه بوزيد ‘’ ولكنه تحت إلحاح الصحافيين أكد بأن طرح مشروع تعديل الدستور سيكون ‘’ قريبا ‘’ دون أن يحدد موعد ذلك.
ع.أسابع
دشّن الوزير الأول عبد المالك سلال، مساء أول أمس بورقلة، كلية الطب التابعة لجامعة قاصدي مرباح، التي تعد أول كلية للعلوم الطبية تفتح في ولايات الجنوب ضمن برنامج رئيس الجمهورية الذي التزم فيه بفتح كلية لتكوين الأطباء في كل جامعة من جامعات ولايات الجنوب.
وقد فتحت كلية الطب بورقلة، أبوابها مطلع السنة الجامعية الحالية وتحصي حاليا 114 طالبا، على مدرجين بطاقة 180 مقعد بيداغوجي و18 قاعة للأعمال الموجهة و9 مخابر بطاقة 20 مقعدا بيداغوجيا ، بالإضافة إلى قاعة للأساتذة.
وفي عين المكان استمع سلال إلى عرض حول المدرسة العليا للأساتذة وحول القسم التحضيري والعلوم والتكنولوجيا وآخر حول جامعة ورقلة بصفة عامة.
وقد ارتقت جامعة قاصدي مرباح إلى مصاف جامعة سنة 1999 وتتربع على مساحة 88 هكتارا وتحصي حاليا أكثر من 280 ألفا و 600 طالبا وتتوفر على ما يزيد عن 22 ألفا و 580 مقعد بيداغوجي وبعدد 1176 أستاذ حسب الشروحات التي قدمها رئيس الجامعة .
وتشهد هذه المنارة العلمية توسعا من حيث الهياكل البيداغوجية من سنة إلى أخرى، مما سيؤهلها الارتقاء إلى واحد من الأقطاب الجامعية الكبرى بالبلاد.
ع.أسابع
في أول تعليق له على حرمان الجزائر تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2017، اكتفى الوزير الأول عبد المالك سلال بعبارة " لعبوهالنا " التي تحمل أكثر من دلالة.
وفهم الصحافيون الذين رافقوه أول أمس في زيارته إلى ولاية ورقلة أن سلال، شأنه شأن كل الجزائريين قد أصيب بخيبة أمل كبيرة، ويكون قد تأكد بأن هذا الحرمان كان بفعل الكولسة التي منح المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم بموجبها، شرف تنظيم النسخة 31 لنهائيات كأس أمم إفريقيا لدولة الغابون، سيما وأن كل المعطيات كانت ترشح الجزائر التي قدمت ملفا قويا، قبل أن يقلب نشاط الكواليس الموازين.
فالمتمعن في رد الوزير الأول الذي جاء بعبارة تملؤها الحسرة وباللسان الدارج، يستنتج بأن الجزائر كانت فعلا ضحية كولسة على حد تعبير وزير الرياضة محمد تهمي، الذي أكد بأن ملف الجزائر كان الأقوى و الأوفر حظا.
ع.أسابع