يلتحق اليوم نحو 1.7 مليون طالب بمقاعد الجامعة، من ضمنهم أزيد من 300 ألف طالب جديد، بتسجيل ارتفاع نسبته 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، على أن يتم الإعلان عن الافتتاح الرسمي للموسم الجديد من قبل وزير القطاع طاهر حجار من ولاية معسكر، في ظل تطمينات بتجنيد كافة الوسائل للانطلاق الرسمي للدروس.
أفاد مدير التكون بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي «جمال بوكزاطة» في تصريح «للنصر» أن الدخول الجامعي للموسم 2017/2018 سيشمل كافة الطلبة الجامعيين، بعد أن كان من المفترض أن يخص فقط الطلبة الجدد، بسبب تعطل التحاق الطلبة القدامى بمقاعدهم في التاريخ الذي حددته الوزارة الموافق ل 5 سبتمبر الجاري، وأوضح المصدر أن الموسم الجامعي الجديد شهد ارتفاعا في العدد الإجمالي للطلبة بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، مطمئنا في ذات السياق بتسخير كافة الإمكانيات لضمان دخول جامعي ناجح، بتخصيص أزيد من 80 ألف مقعد بيداغوجي جديد، لاستقبال الناجحين في شهادة البكالوريا، الذين أنهوا كافة مراحل التسجيل، باستثناء بعض الحالات التي ما تزال عالقة، يتم معالجتها على مستوى المؤسسات الجامعية.
ومن المزمع أن يعطي وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار إشارة انطلاق السنة الجامعية الجديدة من ولاية معسكر، على أن يتمحور الدرس الافتتاحي حول موضوع دور الجامعة في التنمية، بهدف إقحام القطاع في مسار التنمية وإشراك القطاع في تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي، من خلال ضمان تكوين أكاديمي نوعي، يقوم على اكتساب المعرفة والتأهيل العلمي، مع ضرورة التكيف مع المتطلبات التي يفرضها سوق العمل، بتمكين الطالب من المهارات العلمية الجديدة، لتسهيل التحاقه بعالم الشغل، وكذا لتلبية احتياجات المؤسسات الاقتصادية التي أضحت تفرض تخصصات جديدة، يعمل القطاع على إقحامها.
وطمأن مدير التكوين بوزارة التعليم الحالي بتوفير كافة الظروف لانطلاق الدروس بشكل فعلي بداية من اليوم، لكنه توقع تسجيل بعض الاضطرابات على مستوى بعض الإقامات الجامعية التي تأخرت بها أشغال التهيئة، تحسبا لاستقبال الطلبة القادمين من ولايات مجاورة، خاصة بالمدن الكبرى التي تستقطب أكبر عدد من الطلبة الجامعيين في مقدمتها العاصمة، نظرا لتوفرها على مختلف التخصصات، كما توقع تسجيل حالات اكتظاظ على مستوى بعض الإقامات، لكنه اكد اتخاذ جملة من الإجراءات الاحتياطية لإيواء كافة الطلبة الذين استفادوا من هذا الحق، بتحويلهم مؤقتا إلى إقامات مجاورة، مع إضافة أسرة على مستوى بعض الغرف، في حين ستحرص الوزارة على تسريع وتيرة تهيئة مئات الأسرة، لاستلامها قريبا.
كما تعتزم الوصاية فتح باب الحوار من جديد مع الشركاء الاجتماعيين، بدعوتهم لمناقشة الملفات المطروحة والمتعلقة بالشقين المهني والبيداغوجي، من أجل تذليل الصعاب التي قد تعيق انطلاق السنة الجامعية على مستوى بعض المؤسسات، وضمان استقرار القطاع، في وقت عبر الاتحاد الطلابي الحر في بيان أصدره أمس عن قلقه جراء المشاكل التي أحاطت بعملية التوجيه، مقترحا فتح المجال من جديد لتغيير التوجيه، بحجة أن عديد الطلبة حولوا إلى خارج الولايات المقيمين بها، كما طالب بتكييف الشهادات الجامعية مع سوق الشغل، مع إبرام شراكة مع المؤسسات العمومية والخاصة لتوظيف خريجي الجامعات، ومعالجة النقائص التي يعاني منها قطاع الخدمات، سواء ما تعلق بالإطعام أو النقل أو الإقامة.
لطيفة/ب
