دعــوة إلــى التــبليــغ عــن حــالات العــنف ضــد المـرأة في الشـارع أو الـبيــت
أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الداليا أمس عن شروع دائرتها الوزارية في الإعداد لاسترتيجية وطنية جديدة لمحاربة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية ذات طابع تحسيسي توعوي.
وفي تصريح للصحافة على هامش يوم دراسي نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حول ‹› نهاية العنف ضد المرأة في إفريقيا؟ بروتوكول مابوتو: التحديات والآفاق››، أوضحت الداليا أن قطاعها الوزاري يسعى حاليا إلى تنسيق العمل مع قطاعات وزارية أخرى، وكذا مع عدد من الهيئات الوطنية والدولية، وتنظيمات المجتمع المدني، من أجل وضع استراتيجية مكملة للإستراتيجية التي تم وضعها قبل سنوات، لمحاربة العنف ضد المرأة، مبرزة بأن هذه الاستراتجية ‹› تعتمد على وجه الخصوص على التحيسيس والتوعية، من خلال تنظيم حملات إعلام و توعية حول ظاهرة العنف ضد المرأة ووسائل التبليغ عنها، فضلا عن تعزيز التكفل بالنساء ضحايا العنف عن طريق وضع آليات مناسبة لذلك. وأضافت ممثلة الحكومة بأن قطاعها الوزاري سيقوم بتنسيق الأنشطة المرتبطة بمجال مكافحة العنف بين مختلف القطاعات الوزارية والهيئات، على غرار المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والجمعيات الوطنية المعنية من أجل تمكين النساء المعنّفات من معرفة حقوقهن المنصوص عليها قانونا في التشريع الجزائري إلى جانب حثهن على التبليغ فضلا عن حث مختلف مكونات المجتمع الجزائري عن الإخطار عن الحالات التي يرصدونها، باعتبار أن الكثير من المعنفات لا يبلغن ولا يصرحن بالعنف الممارس ضدهن نظرا لاعتبارات اجتماعية وثقافية وغيرها.
وبعد أن أكدت على أن الجميع معني بالتبليغ والإخطار عن العنف الممارس ضد المرأة سواء في الشارع أو في المحيط العائلي، دعت الداليا مختلف وسائل الإعلام إلى المشاركة في التبليغ عن العنف الممارس ضد المرأة والانخراط في حملات التحسيس والتوعية حول خطر هذه الظاهرة.