الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

النصر تنقل قصصا مؤثّرة عن لحظاتهم الأخيرة: الشروع في تشييع الضحايا في أجواء مهيبة

فيما أقيمت صلاة الغائب على أرواحهم في كافة مساجد الوطن
تواصل التعرف على جثامين الضحايا وتشييع العديد منهم في أجواء مهيبة
تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي عمليات التحديد العلمي لهويات شهداء الوطن الذين توفوا إثر سقوط طائرة النقل والإمداد العسكرية ‹› اليوشين››، يوم الأربعاء ببوفاريك، من طرف المصالح المختصة، موازاة مع تشييع عدد من جثامين الشهداء الذين وصلوا إلى ولاياتهم الأصلية، إلى مثواهم الأخير في أجواء مهيبة.
وعلمت النصر من مصادر موثوقة أن السلطات العسكرية قد اتصلت هاتفيا بعائلات وأقارب الشهداء، الذين صعُب أمر التعرف عليهم، من أجل التقدم إلى المصلح المعنية والمختصة، لإجراء تحاليل ‹› الآدي آن ADN‘’ التي تمكّن من الإسراع في استكمال عملية التحديد العلمي لهويات الشهداء، من أقاربهم وذويهم، بناء على التوجيهات التي أسداها، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أول أمس الخميس خلال تنقله إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة (الجزائر العاصمة) لإلقاء النظرة الأخيرة وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
من جهة أخرى تواصلت أمس عمليات تشييع جثامين الشهداء، كلّ في مسقط رأسه عبر الوطن، في أجواء مهيبة بحضور السلطات المدنية والعسكرية لكل منطقة فضلا عن حشود كبيرة للمواطنين تقدر بالآلاف، كما تواصلت عمليات إقامة مجالس العزاء في بيوت أسر وعائلات الشهداء الذين سقطوا في فاجعة تحطم الطائرة التي كانت تقل 547 راكبا إلى جانب أعضاء طاقمها العشرة، وسط أجواء من الحزن وترقب وصول الجثامين بعد استكمال عمليات تحديد هويات أصحابها.

وقد تم تسجيل هبّات تضامنية كبيرة للجزائريين مع أسر وعائلات الشهداء سواء من خلال التعازي وعبارات التأثر والتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال تنقل الكثيرين إلى بيوت الشهداء لتقديم واجب العزاء وغيرها.
وتجلت صور التضامن والتعاطف للجزائريين مع عائلات الشهداء في كل شبر من الوطن، بمختلف الأشكال.
ففي ولاية البليدة على سبيل الذكر فتحت أغلبية الفنادق منذ يوم الأربعاء أبوابها أمام عائلات ضحايا حادثة تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، حيث تم التكفل بإيوائهم وإطعامهم مجانا في صورة تعكس مدى التضامن في أوقات المحن الصعبة.
وذكرت مصادر من ولاية البليدة أن أصحاب الفنادق الخاصة بالولاية فتحوا أبوابهم للتكفل مجانا بالعديد من أسر ضحايا حادثة سقوط الطائرة العسكرية القادمين من مختلف ولايات الوطن، بعد أن شهدت الولاية توافدا كبيرا لعائلات الضحايا الذين قدموا للاستفسار عن مصير أقاربهم وذويهم.
من جهتها فتحت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البليدة مركزين للإيواء و إطعام عائلات الضحايا، و يتعلق الأمر بمركز إعادة التربية للبنات سابقا ببن عاشور ومدرسة المكفوفين الجديدة بأولاد يعيش، حيث تم تسخير مختلف الإمكانيات الضرورية لضمان التكفل الأمثل بهم، حسبما كشف عنه مدير القطاع حاج بوشوشة .
و بهدف ضمان التكفل النفسي للعائلات المفجوعة في أبنائها تم تجنيد أطباء نفسانيين على مستوى عدد من مقرات الدرك الوطني التي تستقبل عددا كبيرا من عائلات الضحايا الذين يقصدونها للحصول على معلومات حول مكان تواجد جثث أبنائها.

من جهة أخرى وضعت وزارة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة يوم الخميس الرقم الأخضر 1527 تحت تصرف المواطنين واسر ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية يوم الأربعاء ببوفاريك بولاية البليدة من اجل الاستفسار و الحصول على المعلومات أو التوجيهات أو المساعدات الاجتماعية والنفسية.
وكانت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية قد أكدت في تصريح على هامش أشغال المجلس الوطني للأشخاص المعوقين أن “قطاع التضامن الوطني جند كل الإمكانيات المتاحة من أجل التكفل بأسر الضحايا الذين تنقلوا إلى ولاية البليدة من أجل التعرف على جثث ذويهم”، مشيرة إلى أنه تم لهذا الغرض “فتح مركزين تابعين للقطاع على مستوى الولاية من اجل استقبال وتوفير الإيواء لأسر الضحايا”.
وأوضحت الدالية بأنه قد تم توجيه تعليمات لمديرية النشاط الاجتماعي والخلايا التضامنية والمجتمع المدني بتنسيق العمل مع مديرية التنمية الاجتماعية ومصالح الولاية من أجل تكثيف وتعزيز العمل التضامني لفائدة عائلات الضحايا وذلك بتقديم كل الرعاية النفسية لهم للتخفيف من معاناتهم جراء هذه المحنة الأليمة”.
إلى ذلك، شهدت كافة مساجد الوطن أمس بعد صلاة الجمعة، إقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية.
وعلى غرار كل الشعب الجزائري الذي استجاب لقرار رئيس الجمهورية، أدى عدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب مسؤولين وإطارات الدولة صلاة الغائب بمسجد كتشاوة بالعاصمة، الذي  تقام فيه أول صلاة جمعة بعد إعادة افتتاحه، الاثنين الماضي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أشغال الترميم الذي عرفته.
وخصص إمام مسجد كتشاوة جزءا من خطبة الجمعة، للحديث عن الفاجعة التي ألمت بالشعب الجزائري سائلا الله أن يكتب الضحايا في عداد الشهداء.
كما قدم التعازي إلى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني والى كافة قادة وضباط الجيش الوطني الشعبي والى عائلات وأقارب ضحايا هذا الحادث الأليم.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، خلال إشرافه رسميا على  تأدية صلاتي الجمعة والغائب من مسجد كتشاوة، أن ضحايا حادث تحطم الطائرة  «الذين جندوا أرواحهم، أموالهم وعائلاتهم للذود بالحدود عن الإسلام والسيادة والحرية هم شهداء عند الله».
كما أثنى الوزير على كل ما قام به سكان باب الواد والقصبة المجاورين للمسجد  الذين تطوعوا للتصدق على أرواح ضحايا هذا الحادث الأليم  الذي كما قال لين قلوب  الجزائريين أكثر وأخرج فيهم روح التضحية والعودة الى كلمة الحق.     
وبالمناسبة قدم مجموعة من أئمة الجزائر هدية رمزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تسلمها وزير الشؤون الدينية، نظير كل ما يقدمه  لبيوت الله  ومدارس حفظ القرآن سائلين الله له الصحة والعافية.
من جهتهم أجزل أئمة الجمهورية خلال خطبة الجمهورية الدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء الذين قضوا في حادث تحطم الطائرة الأربعاء الماضي.
عبد الحكيم أسابع

قايد صالح يأمر بالإسراع في تحديد هويات الضحايا   
تنقل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة لإلقاء النظرة الأخيرة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الطاهرة، الذين توفوا إثر سقوط طائرة النقل العسكرية الأربعاء ببوفاريك
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني ، اول أمس،  «أن الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي تنقل ظهر يوم 12 أفريل 2018 إلى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة لإلقاء النظرة الأخيرة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن الطاهرة، بعد أن تم تحديد هويات المجموعة الأولى من ضحايا الحادث الأليم» .
و أكد  البيان ذاته، «أن الفريق قايد صالح أعطى التعليمات بضرورة التكفل بتوجيه الجثامين إلى ولاياتهم الأصلية وكذا الإسراع في استكمال عملية التحديد العلمي لهويات الشهداء المتواصلة من طرف المصالح المختصة «.
و أضاف أنه «على إثر هذا المصاب الجلل الذي ألمّ بأمتنا جرّاء فقدانها ثلّة من خيرة أبنائها في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية، يتقدم الفريق بخالص الشكر والتقدير على الهبة التضامنية وروح التآزر والمواساة المُفعمة بمشاعر التعاطف الصادق التي أبداها الشعب الجزائري «.
 ق – و

تأدية صلاة الغائب في المسجد الكبير لباريس
أدى المصلون، أمس، بكثير من التأثر صلاة الغائب بالمسجد الكبير لباريس مباشرة بعد صلاة الجمعة، على أرواح ضحايا حادث سقوط طائرة النقل العسكرية الذي وقع الاربعاء ببوفاريك (ولاية البليدة)
و لم يتمكن الإمام الذي قاد الصلاتين من إخفاء تأثره الكبير، داعيا المولى عز و جل أن يسكن شهداء هذه المأساة فسيح جنانه.
و في نهاية الصلاة، طلب الإمام من جميع المصلين الدعاء بالرحمة للضحايا والصبر لعائلاتهم.
و جاء في بيان، أن «المسجد الكبير لباريس و فيدرالية مساجده بفرنسا، ينضمان بحزن شديد، إلى حداد الشعب الجزائري إثر أسوء فاجعة جوية ألمت بالجزائر عبر تاريخها، الأربعاء بجنوب الجزائر العاصمة»
 و أضاف البيان : «إننا نتقاسم الحزن والحداد مع عائلات الضحايا التي نقدم لها تعازينا العميقة جراء هذا الحادث المأساوي الرهيب» .

مجلس حقوق الإنسان والخارجية يعزيان
أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في بيان له، أنه “على إثر هذه الفاجعة الأليمة التي مست بلادنا العزيزة، لا يسعنا إلا أن نرفع دعاء الرحمة والمغفرة لشهداء الواجب ونسأل الله تعالى أن يجزلهم المثوبة وينزلهم منزلة الكرام البررة بين النبيين والصديقين”.
كما وجه وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل برقية تعزية للفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، و كتب مساهل في برقيته “لقد تلقيت ببالغ الحزن و الأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بالجزائر، إثر حادث سقوط طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي بالقرب من مطار بوفاريك و الذي خلف عددا كبيرا من ضحايا الواجب الوطني ضمن الركاب، داعيا الله العليّ القدير أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رّحمته، ويسكنهم فسيح جنانه”.
ومن جهة أخرى أعطى وزير الشؤون الخارجية،  تعليمات لكل التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج بتنكيس العلم الوطني و فتح سجل التعازي عقب قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإعلان حداد وطني لثلاثة أيام .
 ق - و


عائلات فتحت أبوابها لإيوائهم ومواطنون يعرضون المساعدة عبر الفايسبوك

هبّــة تضامنية كبيرة من طرف المواطنين مع أسر الضحايا ببوفاريك وعين النعجة
شهدت مدينة بوفاريك والمناطق المجاورة هبّة تضامنية كبيرة من طرف المواطنين للتكفل بأسر الضحايا الذين تنقلوا من عدة ولايات من الوطن للتعرف على ذويهم الذين سقطوا في حادثة الأربعاء الأسود، بحيث تنقلت عشرات العائلات إلى كتيبة الدرك الوطني ببوفاريك ومستشفى عين النعجة لإجراء تحاليل « أ دي أن»، بالنسبة للجثث التي تفحّمت أو تحوّلت إلى أشلاء ويصعب التعرف على أصحابها.
وعكست صور تضامن المواطنين مع عائلات الضحايا مشاهد التآخي والتآزر بين الجزائريين في أوقات المحن، بحيث هبّت العديد من العائلات مباشرة بعد الحادث إلى تقديم يد المساعدة لأسر الضحايا من خلال توفير الإيواء والإطعام ومواساتهم في مصابهم.
بحيث في مساء نفس اليوم الذي سقطت فيه الطائرة بالقرب من القاعدة الجوية ببوفاريك، بدأت العائلات تتوافد على موقع الحادث للاستفسار على ذويهم، إلا أن مصالح الدرك التي كانت تطوق المكان منعت العائلات وسكان حي بريسوني المحاذي لموقع سقوط الطائرة من الاقتراب، إلى غاية استكمال كافة الإجراءات المتعلقة برفع الجثث وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين النعجة، ليتم بعدها تحويل العائلات التي لم تتعرف على ذويها إلى كتيبة الدرك الوطني ببوفاريك لإجراء تحاليل « أ دي أن»
وفي تلك الأثناء تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بوجود عائلات بكتيبة الدرك الوطني ببوفاريك تنتظر نتائج التحاليل للتعرف على ذويها، ويناشد أصحاب هذه الصفحات الفايسبوكية سكان مدينة بوفاريك، ضرورة تقديم يد المساعدة لهم ومواساتهم، فكانت في تلك الأثناء الهبة التضامنية كبيرة من طرف سكان مدينة بوفاريك وضواحيها، إلى جانب سكان عين النعجة بالجزائر العاصمة الذين فتحوا بيوتهم لأسر الضحايا، كما قدموا لهم الأطعمة والمياه بكتيبة الدرك ببوفاريك إلى غاية استكمال كافة الإجراءات والتعرف على ذويهم من الضحايا.
وفي السياق ذاته لجأ العديد من المواطنين إلى نشر أرقام هواتفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويعرضون المساعدة لأسر الضحايا، في حادثة الأربعاء الأسود التي راح ضحيتها 257 قتيلا أغلبهم من العسكريين وعائلاتهم، بحيث العديد من العائلات فتحت بيوتها لاستقبال عائلات الضحايا ومواساتهم في هذه الفاجعة الأليمة.
ويذكر في هذا السياق رب عائلة قام بنشر هاتفه عبر الفايسبوك يقيم بمدينة بوفاريك بأنه لجأ إلى عرض المساعدة على عائلات الضحايا عبر الفايسبوك، بهدف توفير الدعم لهم والتضامن معهم ، مشيرا إلى أنه حول منزله إلى مأوى لهذه العائلات، وقال بأن الجزائريين يجب عليهم التضامن في مثل هذه الظروف العصيبة، ونفس الشيء قام به مواطن آخر بعين النعجة بالجزائر العاصمة الذي عرض خدماته لمساعدة عائلات الضحايا عبر الفايسبوك، مشيرا إلى أنه حول منزل العائلة إلى مأوى للعائلات التي قدمت من عدة ولايات للتعرف على ذويهم بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين النعجة، وأضاف بأن أضعف الإيمان أن يقوم المواطن الجزائري بالتضامن مع أشقائه في هذا المصاب الجلل الذي أودى بحياة عشرات الشباب من المنتسبين للجيش الوطني الشعبي وعائلاتهم.
وزارة التضامن تخصص رقما أخضر وتفتح مركزين لاستقبال عائلات الضحايا
خصصت وزارة التضامن الوطني مركزين لاستقبال عائلات الضحايا الذين سقطوا في حادثة تحطم الطائرة ببوفاريك، وحسب مصدر من مديرية النشاط الاجتماعي بولاية البليدة فإنهم تلقوا تعليمات من طرف وزيرة التضامن الوطني لتخصيص مركزين تابعين لقطاع التضامن الوطني بمدينة البليدة وأولاد يعيش لاستقبال أسر الضحايا الذين قدموا من عدة ولايات لإجراء التحاليل للتعرف على ذويهم من القتلى، وفي السياق ذاته خصصت وزارة التضامن الوطني الرقم الأخضر 1527 تحت تصرف المواطنين وأسر الضحايا للاستفسار والتوجيه، إلى جانب تقديم المساعدات الاجتماعية والنفسية، وفي السياق ذاته جندت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البليدة عدد من الأخصائيين النفسانيين على مستوى مدينة بوفاريك للتكفل النفسي بأسر الضحايا ومواساتهم في هذا المصاب.
فنادق البليدة مجانا لأسر الضحايا
امتدت عملية التضامن مع أسر الضحايا الذين سقطوا في حادثة الأربعاء الأسود إلى فنادق البليدة وبيوت الشباب التي هي الأخرى فتحت غرفها مجانا لعائلات الضحايا الذين قدموا من ولايات بعيدة للتعرف على ذويهم من القتلى، بحيث فتحت بيت الشباب ببوفاريك مجانا للعائلات، ونفس الشيء بالنسبة لبيت الشباب المحاذية لملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، كما خطى نفس الخطوة عدد من أصحاب الفنادق بمدينة البليدة الذين فتحوا مرافقهم مجانا لعائلات الضحايا، وتعكس كل هذه الصور جو التضامن والتآزر بين الجزائريين في وقت المحن، وتأكيد على أن الحزن في الأربعاء الأسود لم يخيم على ذوي الضحايا فقط، بل امتد إلى كل بيت وعائلة جزائرية.
الحزن يخيّم على مساجد البليدة في صلاة الجمعة
خيم الحزن أمس على كل مساجد البليدة، والولايات الأخرى، بحيث خصص الأئمة خطبة الجمعة للحديث عن الفاجعة الأليمة التي ألمت بالجزائر التي فقد فيها عشرات الشهداء من خيرة أبنائها في الجيش الوطني الشعبي، ودعا الأئمة المصلين إلى ضرورة تكثيف صور التضامن مع عائلات الضحايا الذين يتنقلون إلى مدينة بوفاريك و عين النعجة للتعرف على ذويهم، كما أن العديد من الأئمة والمصلين ذرفوا الدموع أمام هذا المشهد المأساوي والمؤلم، وفي السياق ذاته أشاد الأئمة بالمناطق المحاذية لموقع سقوط الطائرة ببني مراد بالموقف البطولي والشجاع لقائد الطائرة المقدم إسماعيل دوسن الذي جنب الأحياء المجاورة والطريق السيار كارثة إنسانية، بعد أن غير مسار الطائرة وفضل سقوطها في مكان غير مأهول، على أن تسقط فوق حي سكني أو على السيارات بالطريق السريع، وذكر الأئمة بأنه لو لم يكن هذا الموقف البطولي لقائد الطائرة لكانت البليدة اليوم تحصي قتلاها بالآلاف، ومباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الضحايا.
كما شيعت أول أمس الخميس وأمس الجمعة جنازة عدد من الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث بكل من بوفاريك، بوعرفة، أولاد يعيش، بني تامو، وادي العلايق، بن خليل، ومدينة البليدة، بحيث تجاوز عدد الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث والمنحدرين من ولاية البليدة عن 20 قتيلا .
الجيش يشرع في رفع حطام الطائرة والمكان لا يزال محروسا
شرعت وحدات الجيش الوطني الشعبي في رفع حطام الطائرة المتحطمة بالقرب من القاعدة الجوية ببوفاريك، بعد الانتهاء من عملية إجلاء جثث الضحايا ورفع الأشلاء، وفي نفس الوقت فإن موقع سقوط الطائرة لا يزال محروسا من طرف وحدات الدرك الوطني، ويمنع الفضوليين وسكان مزرعة كريتلي مختار المحاذية من الاقتراب من المكان، كما أن التحريات لا تزال جارية بعين المكان.
نورالدين-ع

الرئيس بوتفليقة يتلقى برقيات تعازي من ملوك و رؤساء العديد من الدول
تواصل ردود الفعل  الدولية المتعاطفة مع الجزائر و أسر الضحايا
تواصلت ، ردود الفعل الدولية والوطنية المتعاطفة مع أسر ضحايا سقوط طائرة النقل العسكرية ببوفاريك، وقد تلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،  برقيات تعازي من طرف ملوك و رؤساء العديد من الدول عبّروا له فيها عن تعاطفهم مع الجزائر.
و في برقية التعزية التي بعث بها، أعرب ملك المغرب محمد السادس «للرئيس بوتفليقة ومن خلاله للأسر المكلومة وللشعب الجزائري الشقيق عن أحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة، سائلا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع الرحمة والغفران، ويسكنهم فسيح الجنان، ويلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء».
كما تلقى الرئيس بوتفليقة ، برقيات تعازي من طرف رؤساء العديد من الدول ومنظمات دولية عبروا له فيها عن تعاطفهم مع الجزائر و جاءت برقيات التعازي المتضامنة مع الشعب الجزائري من طرف رؤساء فرنسا إيمانويل ماكرون، وإيران حسن روحاني، والسيشل داني فور، و رئيس الحكومة الروسي ديميتري ميدفيديف، كما جاءت برقيات التعازي من طرف رئيس مجلس الشعب الأعلى لكوريا الشمالية كيم يونغ نام، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد،  وأيضا من طرف ملكة بريطانيا العظمى، إليزابيث الثانية و ملك الأردن، عبد الله الثاني ابن الحسين، و أمير دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، و أمير دولة القطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ، كما وردت برقيات التعازي من مستشارة ألمانيا الاتحادية، أنجيلا ميركل، والرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، ورئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، ورئيس التشاد، إدريس ديبي إتنو، و رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمان، ورئيس أزوبكستان، شوكت ميرضياييف، و الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، ورئيس نيكارغوا، دانيال أورتيغا صفيدرا و كذا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا، فايز مصطفى سراج، وعبر كل من رؤساء، رومانيا كلوس ورنر ايوحانيس، الجبل الأسود، فيليب فويانوفيتش، وبلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، والمجر، يانوش آدير و الكونغو، جوزيف كابيلا، وسويسرا، آلان بيرسيت، وجمهورية كوريا مون جي-اين ، وكرغيستان، سورونباي جيبيكوف، و أرمينيا، أرمين سركسيان، وكذا الرئيس الألماني الأسبق، أورست كولير، عن تعازيهم الخالصة و تعاطفهم مع الجزائر شعبا و حكومة، كما بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ ، أول أمس، برقية تعزية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و عبر الرئيس الصيني في برقية التعزية عن «صدمته لتلقيه خبر سقوط الطائرة»، و أعرب «باسم الحكومة و الشعب الصيني و باسمي الشخصي» عن تعاطفه مع الجرحى وقدم تعازيه الخالصة لأسر الضحايا، و من جهته بعث الوزير الأول الصيني لي كي كيانغ ببرقية تعزية إلى نظيره أحمد أويحيى قدم له فيها تعازيه بهذا الحادث الأليم، كما أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، أول أمس، مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي قدم له تعازيه الخالصة و تعازي الشعب و الحكومة التركيين، و خلال هذه المكالمة الهاتفية انتهز الرئيس التركي هذه المناسبة ليعبر عن « التضامن التام» لبلده مع الجزائر و في رسالة وجهها للرئيس بوتفليقة أعرب أردوغان عن استعداد تركيا ل»تقديم دعمها للأشقاء الجزائريين إذا تطلب الأمر».
ومن جهة أخرى، أجرى الوزير الأول أحمد أويحيى ، أول أمس، مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي يوسف الشاهد، الذي قدم له تعازي حكومته ، كما تحادث الوزير الأول، مع نظيره النيجيري بريجي رافيني، الذي قدم له تعازيه و تعازي حكومته للشعب الجزائري و لعائلات الضحايا ، و من جهة أخرى، تحادث أويحيى مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الشؤون الرئاسية للإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي قدم له تعازي و تضامن الشعب الاماراتي و قادته مع بلدنا ، كما تلقى أويحيى رسالة من رئيس مجلس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني عبر له فيها عن «تعازي الحكومة الايطالية لشعبنا و لعائلات الضحايا» .
 من جانبه،  تلقى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الأربعاء الماضي اتصالات هاتفيه من نظرائه الفرنسي و التونسي و المصري و الكيني و اليمني الذين قدموا له التعازي و قد أعرب وزراء خارجية هذه البلدان لمساهل عن «تضامنهم في هذه المحنة الأليمة».
كما قدمت كتابة الدولة الأمريكية «تعازيها الخالصة» للجزائر ، إثر حادث تحطم الطائرة العسكرية و صرحت الناطقة باسم كتابة الدولة هيذر ناوورت قائلة «لقد تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية. نحرص على تقديم تعازينا الخالصة لعائلات و أصدقاء ضحايا هذه المأساة و كذا لشركائنا و زملائنا بالجيش الوطني الجزائري».
 و أكدت السيدة ناوورت في برقية تعازي أصدرتها كتابة الدولة قائلة «تفكيرنا و صلواتنا ترافق الشعب و الحكومة الجزائريين في هذا الوقت العصيب».
 من جانبه تقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بـ»عميق تعازيه للجمهورية الجزائرية قيادة وشعبا في ضحايا حادثة الطائرة، سائلا المولى عز وجل أن يلهم عائلات المتوفين الصبر والسلوان».
وقد أعربت مصر في بيان صادر عن وزارتها للخارجية، عن «خالص التعازي والمواساة لأسر شهداء الطائرة»، مؤكدة «وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب الجزائر الشقيق في هذه المحنة».
ومن جهته، نعى مفتي الجمهورية المصرية ضحايا الحادثة، وتوجه بـ»خالص العزاء والمواساة للجزائر الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا ولأهالي وأسر ضحايا الطائرة العسكرية المنكوبة، أما الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فقد أبدى «تعاطفه مع الأمة الجزائرية ومع أسر الضحايا» ، كما  أعرب البابا  فرانسيس عن بالغ  الألم الذي ألم  به و لفت إلى  أنه  يتقاسم من خلال الصلاة آلام عائلات الضحايا و جميع  الأشخاص ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية.                                 
ق - و

زوجته وأبناؤه الثلاثة ضمن ضحايا الطائرة العسكرية
المساعد الأول حمــي سيد أحمــد آثــر التوجــه لبشــار برّا و نقل عائلته على متن الطائــرة
 اهتزت، مدينة عين البيضاء بأم البواقي، على وقع خبر مقتل 4 أفراد من عائلة واحدة، ضمن ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك بالبليدة، وهي عائلة المساعد الأول حمي سيد أحمد، الذي آثر التوجه لمكان عمله بإحدى ثكنات بشار برا على متن سيارته، وحجز أماكن لزوجته وأبنائه الثلاثة ضمن الطائرة المحطمة.
حمي سيد أحمد ابن مدينة عين البيضاء البالغ من العمر 39 سنة يحمل رتبة مساعد أول ويعمل بإحدى الثكنات العسكرية بولاية بشار، وهو الذي التحق بصفوف الجيش الوطني قبل 12 سنة، ليعقد قرانه عند بلوغه سن الـ24 سنة أين اختار فتاة منحدرة من مدينة البليدة شريكة لحياته، لينجبا 3 أبناء وهم رشا البالغة من العمر 3 سنوات وأشواق البالغة من العمر 12 سنة وأشرف البالغ من العمر 14 سنة، وهما اللذان يدرسان بالمؤسسات التربوية ببشار.
وكانت عائلة المساعد الأول في زيارة عائلية لأهله بعين البيضاء التي تقطن بحي الأمل بمحاذاة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم زيارة لمنزله صهره بالبليدة، ليقرر عند انتهاء عطلته القصيرة العودة لمكان عمله، أين يقيم ببشار، وآثار سيد أحمد التنقل برا على متن سيارته، وحجز أماكن لزوجته وأبنائه الثلاثة للتنقل جوا، خوفا على تضررهم من متاعب السفر برا، وأكد مقربون من عائلة المعني بأن زوجته وعلى غير عادتها ألحت على زوجها نقلهم برفقته على متن سيارته، غير أنه فضل نقلهم على متن الطائرة للتخفيف عليهم.
وعندما تأكد المساعد الأول من إتمام إجراءات الحجز ضمن الرحلة الجوية التي كانت مقررة في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة، من يوم الأربعاء الأسود، انطلق على متن سيارته صوب مدينة بشار، ليصله اتصال هاتفي عند بلوغه مدينة غيليزان، يخطره بأن الطائرة التي كانت أسرته على متنها تحطمت، وكم كانت الفاجعة أليمة، فجميع أبنائه ومعهم زوجته قضوا في الحادثة، ليعود أدراجه صوب مسقط رأسه، أين نصبت عائلته خيمة العزاء، في انتظار انتهاء إجراءات التعرف على هوية أفراد عائلته، ليستلم جثامينهم ويواريهم التراب.
أحمد ذيب

رحل بعد أسبوع من خطوبته
العريف يحياوي عبد الناصر ابن فكيرينة توفي في اليوم الذي وُلد فيه
هو العريف المتعاقد في صفوف الجيش الوطني الشعبي، ابن مدينة فكيرينة بأم البواقي يحياوي عبد الناصر المكنى “زاكي”، الذي لم يكن يدري بأن اليوم الذي ولد فيه هو نفسه اليوم الذي سيرحل فيه عن هذا العالم، مخلفا أوجاعا لأسرته التي يعيلها وكذا لزوجته المستقبلية التي لم يمض على خطوبته منها سوى أسبوع واحد، حفل الخطوبة كان يوم الأربعاء و هو نفس يوم الرحيل بعد أسبوع.
يتحدث جيران الضحية عن عبد الناصر، و اعتبروا بأنه مثال للأخلاق و حسن الجوار، فهو إنسان طيب و سوي، وكان قبل مقتله في إجازة لـ15 يوما توجه فيها رفقة عائلته لخطبة فتاة وكان له ذلك، ويتحدث شقيقه الأصغر هيثم للنصر، مبينا بأن شقيقه من مواليد 11 أفريل من سنة 1994 وهو أكبر أشقائه الأربعة سنا، وهو كذلك المعيل الوحيد لعائلته التي تقطن بعمارات حي 250 سكن وسط مدينة فكيرينة.
يكشف شقيقه الأصغر هيثم بأن أخاه الذي تمدرس في تعليمه الابتدائي بمؤسسة درهمون لمين الابتدائية، ليلتحق بعدها بمتوسطة دلفي حمادة، وبعدها ثانوية دلفي إبراهيم أين اجتاز بنجاح العام الأول ليقرر بعدها الالتحاق بصفوف الجيش الوطني، بعقد شارف على إتمام عامه السادس، بدأه متربصا بإحدى ثكنات المنيعة ثم حول لثكنة بوسفر بوهران أين ظل هناك طيلة 4 سنوات ليحول بعد ذلك لثكنة منطقة جادو بتيندوف، وبين شقيق عبد الناصر بأن أخاه أتم حفل خطوبته وكان عائدا لمكان عمله، غير أنه قضى في حادث تحطم الطائرة العسكرية.
أحمد ذيب  

حضر خطوبة ابن مدينته و عادا معا لمكان عملهما بتيندوف
رضوان لربس الجندي الأصغر وسط إخوته يرحل قبل 3 أشهر من نهاية عقده
لم يكن الجندي المتعاقد في صفوف الجيش الوطني الشعبي، ابن مدينة فكيرينة رضوان لربس يدري  بأنه سيرحل عن الحياة الدنيا قبل 3 أشهر فقط من نهاية عقده القانوني الذي يربطه بالمؤسسة العسكرية، فالابن الرابع وسط إخوته يرحل في صمت بعد أن فرح لخطوبة جاره وصديقه يحياوي عبد الناصر، الذي كان بجنبه على متن الطائرة المحطمة.
يكشف شقيقه الأكبر لربس بشير بأن شقيقه رضوان هو الأصغر وسط إخوته الخمسة فهو "المازوزي" عند والدته بعد أن توفي الوالد، مضيفا بأن شقيقه من مواليد سنة 1994 التحق بصفوف الجيش الوطني سنة 2014، ولم يتبق من العقد الذي يربطه بالجيش سوى 3 أشهر، أين التحق بالجيش برتبة جندي بعد أن زاول تعليمه بابتدائية عباس لغرور ثم متوسطة دلفي حمادة بفكيرينة، أين توقف عن الدراسة في السنة الثامنة متوسط، ليقرر بعدها الالتحاق بمؤسسة الجيش، انطلاقا من مركز التدريب للقوات الجوية بالمنيعة ليحول بعدها للقاعدة الجوية ببوسفر بوهران، ليلتحق قبل سنة ونصف بثكنة بمنطقة الشناشن التي تبعد بنحو 800 كلم عن تيندوف.
شقيق رضوان أضاف بأن الأخير هو الوحيد الذي يقطن بمعية والدته، في ظل زواج جميع إخوته، وكان قبل وفاته في إجازة لمدة 15 يوما حضر خلالها خطوبة صديقه يحياوي عبد الناصر، الذي قرر أن يعود معه لولاية  تيندوف على متن الطائرة نفسها التي تحطمت.
  أحمد ذيب

بإشراف من فرق الدرك الوطني
اقتطاع عينات من دم و لعاب عائلات الضحايا لإجراء تحاليل الحمض النووي
شرعت، أمس الأول، عناصر الفرق الإقليمية للدرك الوطني بمناطق مختلفة عبر الوطن، في اقتطاع عينات من دم ولعاب أفراد من عائلات الضحايا الذين قضوا في حادثة تحطم الطائرة العسكرية «أليوشين 76”، لإخضاعها لتحاليل الحمض النووي.
وكشفت عائلات بعض الضحايا الذين قضوا في حادثة تحطم الطائرة العسكرية، بأن عناصر فرق الدرك الوطني تنقلوا لمقر سكناتهم بمعية طواقم طبية، وأخذوا عينات من دم والدي الضحايا أو أقرب المقربين منهم، قصد تحويلها للمستشفى العسكري لإخضاعها للتحاليل، في إطار إجراءات تحاليل الحمض النووي، وذلك قصد التعرف على هوية المقربين منهم، في ظل صعوبة التعرف على بعض الضحايا الذين تفحمت أطراف من أجسادهم جراء الحريق الذي شب بأجزاء كبيرة من الطائرة المحطمة.
 من جهة أخرى لم تتعرف بعد عائلات الضحايا على مواعيد استلام جثامين أفراد عائلاتها، في ظل قيام الطواقم الطبية بالمستشفى العسكري بعين النعجة بالتعرف على جميع الضحايا قبل إرسال جثامينهم لأهاليهم الذين تنقل كثير منهم للعاصمة بغية معرفة تواريخ استلامها.
و يعتبر إخضاع عينات من دم ولعاب عائلات الضحايا إجراء معمولا به من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي، أثناء مختلف الحوادث التي تقع دون أن يتم التعرف على هوية الضحايا، على غرار ما تم العمل به في حادثة تحطم الطائرة العسكرية بمرتفعات جبل الفرطاس بعين مليلة في الحادي عشر من شهر فيفري من سنة 2014.             
أحمد ذيب

فحوص الحمض النووي تؤجل جنازتي فقيدين بسطيف
انتظرت، أمس، عائلتا، و أقارب شهيدي الواجب الوطني المنحدرين من ولاية سطيف، وصول الجثمانين قصد إجراء مراسم الجنازة، و تشييعهم إلى مثواهما الأخير، لكن العملية تأخرت بسبب صعوبة التعرف على الجثث، و قد تم إيفاد مختصين، و أطباء، قصد الحصول على عينة من دماء أهالي الشهيدين، للتعرف عليهما من خلال الحمض النووي.
و قد فقدت ولاية سطيف اثنين من أبنائها خلال حادثة تحطم الطائرة العسكرية الأربعاء المنصرم، و يتعلق الأمر بكل من سباعي أيوب البالغ من العمر 27 سنة المنحدر من بلدية صالح باي، و القاطن بحي 40 مسكنا اجتماعيا بعين ولمان،  جندي متعاقد مع الجيش الوطني الشعبي حسب عائلته، يعمل على مستوى ولاية تيندوف، قضى أياما لدى عائلته، و شد الرحال إلى العاصمة قصد التنقل جوا، لكنها كانت الرحلة الأخيرة.
والدة الشهيد المرحوم أيوب سبوعي، أصرت على بقائه هذه المرة، و عدم مغادرته لأداء واجبه، حيث كشف لصديقه المقرب حسب تأكيد الأخير الذي أوصله إلى محطة نقل المسافرين، عن طلب والدته التي كانت ترغب في تزويجه، و دخوله القفص الذهبي هاته الصائفة.
نفس الأمر يتعلق بشهيد الواجب الوطني، سعد الله عبد المجيد البالغ من العمر 25 سنة، و المنحدر من بلدية قنزات أقصى شمال غرب الولاية، القاطن بحي بوسكين رفقة عائلته ببلدية سطيف، حيث لقي حتفه خلال الحادث ، و قد تم أخذ عينات من دم والديه لإجراء الفحص بالحمض النووري للتعرف على الجثة.
تجدر الإشارة، إلى أن عائلتي الضحتين، أكدتا على أن الجثتين يتوقع أن يتم إحضارها يوم غد الأحد، من أجل مواراتهما الثرى.
وبهذه المناسبة الأليمة، نظم صبيحة أمس، مجموعة من الرياضيين، و المنتخبين السابقين، و كذا المنتسبين لفعاليات المجتمع المدني بالولاية، وقفة تضامنية مع الجيش الوطني الشعبي، مساندة، و ترحما على ضحايا الطائرة العسكرية، و ذلك على مستوى المدخل الرئيسي لمقبرة سيدي الخير بسطيف، مع تبليغ عائلات الضحايا التعازي، و مساندتهم معنويا.
رمزي.ت

حملة تضامن واسعة مع أهالي الضحايا
أكثر من 10 قتلى من قالمة
قالت مصادر مطلعة إن عدد ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت قرب القاعدة الجوية بوفاريك صباح الأربعاء قد يتجاوز 10 أفراد من القوات المسلحة، أغلبهم من المناطق الريفية الفقيرة، بينها بلديات هواري بومدين، بوشقوف، وادي الشحم و بوحشانة.    
و لا يتجاوز عمر الضحايا الثلاثين السنة، و بينهم مجندون جدد منذ نحو سنة واحدة في صفوف الجيش الوطني الشعبي.  
و قد أطلق سكان قالمة حملة تضامن واسعة مع أهالي الضحايا للتخفيف عنهم و الوقوف إلى جانبهم، حتى يتجاوزوا هذه المحنة العصيبة التي يعيشها كل أهالي ضحايا الحادث الأليم عبر مختلف ولايات الوطن.  
و يتوقع ان تبدأ جثث الضحايا في الوصول إلى قالمة خلال الساعات القادمة لتوارى الثرى بمقابر البلديات التي تقيم بها عائلاتهم.  
فريد.غ

سوق أهراس تودع أبناءها العشرة و عين الزانة الحدودية تفقد شقيقين
ودعت ولاية سوق أهراس عشرة من أبنائها ينحدرون من عدة بلديات، و الفاجعة كانت ضعفين ببلدية عين الزانة الحدودية بعد أن فقدت عائلة بن علوش ابنيها مبروك، و حكيم، كما شاركتها بلدية الحدادة الحدودية نفس المصاب بفقدها لابنها مساعدية السعيد، بلدية سدراته بدورها فقدت ابنيها جراح إسلام، و بليمة اسكندر، في حين فقدت بلدية واد الكبريت النائية ابنها بومعراف اسعد، و فقدت بلدية تاورة ابنها بوخاتم عبد الحميد، أما بلدية سوق أهراس، فقد فقدت كلا من حفصي عبد الرزاق، و بن تومي محمد، و رحامنية عيسى.
و قد عاشت الولاية أجواء من الحزن عبر ترابها، و هب المواطنون لتقديم واجب العزاء و مواساة عوائل الضحايا في جو من التضامن الذي يميز أبناء المنطقة، و توالى وصول الجثامين منذ الخميس مساء من مطار رابح بيطاط بعنابة، و قد ووريت جثامينهم كل في مسقط رأسه في جو مهيب حضرته السلطات المدنية، و العسكرية.
  ف/غنام  

النصر تزور عائلات ضحايا بلدية سيدي مروان في حادثة سقوط الطائرة
ميلة تُفجع بوفاة 09 من أبنائها في حادثة بوفاريك من بينهم  رضيعة ذات 11 شهرا
تعاني ولاية ميلة، على غرار عديد ولايات الوطن،  من فاجعة سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك الأربعاء المنقضي، حيث خلفت الحادثة 09 ضحايا  من الولاية، من بينهم طفلة رضيعة ذات 11 شهرا،  و لكل ضحية  قصة سبقت وقوع الحادثة، فهناك شابة  استقبلت والدها العائد من العمرة ، لتودعه هو و ابنتها التي لا تتجاوز 11 شهرا من عمرها، آخر وداع، ومنهم من عقد قرانه قبل المأساة بأسبوع، و آخر كان يعد الأيام يوما بعد يوم ليعود إلى منزله، بعد أدائه لواجبه اتجاه الخدمة العسكرية.
تقربت النصر من أهالي ضحايا الطائرة ببلدية سيدي مروان المتضررة الأكبر بين بلديات ولاية ميلة، بفقدان 03 ضحايا من أصل 09، ووقفت على زحف الفاجعة من مطار بوفاريك إلى ولاية ميلة، لنجد أفواجا من المعزين يتوافدون لأداء الواجب تجاه أهالي الضحايا الذين خيم السكون والصمت على محيط منازلهم التي تنتظر استقبال جثامين أبنائهم فباتوا هم  الضحايا، بدل من قضوا في الحادث .
سهام استقبلت والدها العائد من العمرة، و لم تصل إلى زوجها و وظيفتها الجديدة بتندوف
 عائلة زرارة فقدت ابنتها سهام و ابنتها بوالطواطو هداية ذات 11 شهرا، اللتين كانتا عشية يوم الحادثة في الجزائر العاصمة،و تحديدا بالشراقة عند أختها أين استقبلت والدها العائد من العمرة، حسب خال الضحية، الذي أضاف أن سهام (من مواليد 1985 بميلة)، حاصلة على شهادة طبيبة بيطرية من جامعة قسنطينة، و متزوجة منذ سبتمبر 2015 ، وكانت تقطن رفقة زوجها العسكري بولاية تندوف منذ زواجها.
 و كان يوم استقبال سهام  لوالدها هو نفسه يوم وداعها له، لأنها صبيحة الأربعاء توجهت إلى مطار بوفاريك قاصدة من خلاله بيت زوجها الذي فجع في فقده لها ولابنتهما.
 و كانت سهام تتجه نحو تندوف وكلها فرحة بمنصب عملها الجديد كطبيبة بيطرية لدى مصالح الشرطة الذي تحصلت عليه بعد سنوات من العمل في إطار عقود الإدماج المهني، ما بين بلدية سيدي مروان، وبلدية تندوف أين تقطن، لكن الأقدار تشاء غير الذي سعت إليه الضحية التي قضت وابنتها قبل حتى مغادرة مطار بوفاريك مع العديد من أبناء الجزائر، فتركت حسرة وحرقة  في قلوب أفراد عائلتها الذين تعرضوا لصدمة قوية جراء الفاجعة، بعدما استنفذوا دموعهم. كان صمت الأب أبلغ تعبير عن مصيبته، و كان إخوتها و أخواتها الخمس  في حالة يرثى لها، وكذا بقية الأقارب بـ»مشتة الكبيرة» بأعالي سيدي مروان، أين عاشت وترعرعت هذه السيدة الشابة، لقد رحلت وتركت زوجا كان متلهفا للقاء أسرته الصغيرة ، إلا أن الأقدار شاءت أن يتلقى العزاء بدل لقائها .
شاهد سيف الدين مباراة في كرة القدم و ودّع أهله عشية الرحلة الأخيرة
في أعالي ذات البلدية وتحديدا بمشتة «راس البير»،  فجعت عائلة رابية عبد الحكيمن بفقد ابنها البكر العريف أول في صفوف الجيش الوطني الشعبي  بتندوف سيف الدين صاحب 25 ربيعا، والذي كما قال والده تناول وجبة العشاء مع أفراد العائلة  عشية الحادثة ، وخرج لمشاهدة مباراة في كرة القدم بثت في تلك الليلة، بمقهى المشتة رفقة أصدقائه، ودع بعدها  أمه وأباه وإخوته الأربعة،  ليتجه إلى بلدية القرارم قوقة، قاصدا الجزائر العاصمة عن طريق الحافلة، ومنها إلى بوفاريك ليستقل في صبيحة الأربعاء الطائرة نحو تندوف في رحلة هي الأولى والأخيرة  له عن طريق هذا المطار،  بعد أن قضى أزيد من 05 سنوات في المؤسسة العسكرية.
كان السيد عبد الحكيم يرد على معزيه و علامات الحسرة جلية على وجهه، لفقد ابنه البكر «لا يزال ابني صغيرا على الموت»،  ليتابع كلامه «لكنها مشيئة الله وقدره».
 الفقيد سيف الدين، حسب والده كان في  سيدي مروان لتحضير الوثائق والتحاليل اللازمة لعقد قرانه بعد أن أقام حفل خطوبته منذ قرابة 06 أشهر ، وفي سؤالنا عن حال والدته تنهد الوالد بعمق و آثر الصمت على الجواب، ملمحا لحالتها الصعبة كونها لم تطق صبرا على فقدان فلذة كبدها، وأنها تترقب وصول جثمانه لتعاتبه على فراقه لها فجأة، هي التي كانت تحضر لعرسه القريب.
امتدت عواقب حادث بوفاريك إلى 06 بلديات أخرى بالولاية، بعد أن فجعت عدة عائلات أخرى بأبنائها في كل من بلدية فرجيوة التي فقدت فيها عائلة بويوسف ابنها الرائد كريم، من مواليد مارس 1977 ، الذي ترك زوجة وولدين وراءه، و صدم سكان بلدية مينار زارزة برحيل الرقيب شيخ نعمان من مواليد أكتوبر 1987 و ترك خلفه أيضا زوجة وطفلين.
 أما ببلدية زغاية فلم تكتمل فرحة المجند الاحتياطي حسام بلوديني، من مواليد 1996 ، بإنهاء واجبه في الخدمة العسكرية المتبقي منه شهر واحد فقط،  و بتيبرقنت فجعت عائلة مجيدر في ابنها كمال ، من مواليد 1987 ، الذي لم يمر سوى أسبوع فقط على عقده قرانه، كما فقدت بلدية القرارم قوقة ابنها العريف أول بلمرابط خير الدين، من مواليد 1989، و بالرواشد راح ضحية حادث الطائرة العريف كعواش أيوب، من مواليد 1993.
ق.م

10 ضحـايا للكـارثة الجـوية من ولاية تبســة
بلغ عدد ضحايا الكارثة الجوية الذين ينحدرون من تبسة، 10عسكريين، في حصيلة مؤقتة، في انتظار تحديد هوية جميع الضحايا.
و عم الحزن عائلات الضحايا التي بلغت بصفة رسمية، و قدمت لهم التعازي، في الوقت الذي مازالت العائلات بانتظار نقل جثامين هؤلاء للإلقاء النظرة الأخيرة عليهم، قبل توديعهم في جنازات رسمية ستحضرها السلطات المدنية و العسكرية، في حين أمر والي تبسة مولاتي عطا الله بتوزيع مواد غذائية على أسر الضحايا في هذا الظرف الأليم.
و كان تعاطف سكان ولاية تبسة، و السلطات كبيرا مع عائلات الضحايا، و تجلى ذلك في ما ينشر في مختلف الوسائط الاجتماعية، و ما قدمه المواطنون من واجب العزاء عبر هذه الفضاءات، كما نكس العلم الوطني بمختلف الإدارات، و المؤسسات العمومية و الخاصة.
في الوقت الذي نظمت نهار الخميس الماضي أغلب المؤسسات التربوية بولاية تبسة، وقفات ترحم على أرواح ضحايا الكارثة الوطنية، وقد حضر هذه الوقفات أساتذة المؤسسات، وكذا التلاميذ، في صورة تعبر عن التضامن، و التعاطف مع عائلات الضحايا، و مواساتهم في هذه المحنة، أجلت فيه العديد من المؤسسات برامجها الاحتفالية بمناسبة إحياء يوم العلم، و خاصة ما كان مبرمجا يوم الخميس الماضي بمقر مديرية التربية، و بمبادرة من مدير القطاع ، تم تنظيم وقفة تضامنية عند منتصف النهار، حضرها كل العاملين بالمديرية من موظفين و عمال، و إطارات، أين تليت فاتحة الكتاب و تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح من ارتقوا في حادث الطائرة.
كما نظمت من جهتها أغلب المؤسسات التربوية وقفات مماثلة، و حضرها إلى جانب ذلك الطاقمين التربوي و الإداري و التلاميذ، و أكد الأساتذة وقوفهم في هذا المصاب الجلل مع عائلات الضحايا.
قائمة الضحايا حسب مكان الإقامة تضمنت 3 عسكريين من الونزة، و 2 من تبسة، و 2 من بئر العاتر، و 1 من الشريعة، و العوينات، و العقلة، و أكد أغلب عائلات الضحايا بأن أبناءهم كانوا في واجب وطني، و يعدونهم من الشهداء، و أنهم فخورون بهم بالرغم الفاجعة التي حلت بهم. في هذا الحادث الأليم الذي ذهب ضحيته 257 راكبا.                        
الجموعي ساكر
قائمة الضحايا من تبسة حسب مكان الإقامة
الونزة: بوغرارة حسام الدين، جديدي إسلام، بوخملة سيف
بئر العاتر: فردي رمزي، نويري فاتح
الشريعة:عبيد عماد الدين
العوينات: سماعلي يوسف
العقلة: أيمن أحمد

فيما وُري الثـرى أحد الضحايا ببلدية الزيتونة
17 ضــحيـة من ولايـة الطــارف في الحـــادثة
شيّعت، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، جنازة شهيد الواجب الوطني حمودي رمضان إلى مثواه الأخير بقرية حمام سيدي طراد الحدودية بولاية الطارف، في جو مهيب، و حزين بحضور السلطات المحلية، والمدنية، والعسكرية يتقدمهم الوالي، وكذا جمع غفير من المواطنين، وأصدقاء الشهيد الذي لقي حتفه في حادثة تحطم الطائرة العسكرية نهاية الأسبوع ببوفاريك.                     
الفقيد عازب  يبلغ من العمر 24سنة، و هو جندي متعاقد لم يمض على إلتحاقه بصفوف الجيش الوطني الشعب 18شهرا، وقد كان في طريق عودته لثكنته العسكرية بتندوف ،قبل أن يلقى حتفه في حادثة سقوط الطائرة العسكرية، و فور إخطار عائلة الضحية نبأ وفاة ابنها البار حتى سارعت جموع غفيرة من المواطنين في هبة تضامنية للتآزر مع عائلة الشهد، و مواساتهم، و الشد على أيديهم في هذا المصاب الجلل.
كما عرف الطريق المؤدي لمسكن الشهيد بحمام سيدي طراد حركة غير عادية، و زحمة في حركة المرور بتوافد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف بلديات الولاية، منذ سماعهم بالفاجعة لتقديم  واجب العزاء لعائلة، و أقارب الفقيد التي لم تستفق بعد من هول الصدمة، و الحسرة على رحيل ابنهم الذي قضى نحبه من أجل الوطن.
و ذكر بعض أصدقاء الشهيد، بأن الأخير معروف عنه أخلاقه، و مداعبته لهم، و حسن تواضعه ما جعله يلقى محبة واسعة من أبناء قريته الذين صدموا لرحيله في حادثة سقوط الطائرة العسكرية التي خلفت مقتل 17عسكريا معظمهم شباب تتراوح أعمارهم بين 25سنة، و 39سنة ينحدرون من مختلف مناطق ولاية الطارف، منهم 8 ضحايا تم التعرف عليهم، و يتعلق الأمر بكل من بلعيد حمزة من بلدية بوقوس، رويبي سامي من قرية الستاطير بلدية عين الكرمة، بوستة عبد الرحيم من حي جيلاص الشعبي ببلدية القالة ، جديعة حمزة من قرية وادي الحوت بلدية رمل السوق ، نثري عبد الرؤوف  بلدية العصفور، مقيديش عبد الله الطارف، خضراوي رشيد من بلدية أم الطبول، والشهيد الذي وري جثمانه الثرى حمودي رمضان من بلدية الزيتونة.
و قد تم لحد الساعة تشييع جنازة واحدة تخص الجندي حمودي، على أن توارى جثامين باقي الشهداء فور وصولها، في حين ما زالت عملية  تحديد هوية باقي الضحايا متواصلة لتحويل جثثهم لعائلاتهم عبر بلديات الطارف، في الوقت الذي سجلت فيه هبة تضامنية كبيرة للمواطنين مع عائلة ضحايا الفاجعة الأليمة . هذا و علمنا بأن سلطات ولاية الطارف تعتزم  تنظيم جنازة رسمية لجثامين الشهداء بما يليق بمقام من قضوا في هذا الحادث المأساوي.                                                                                                                   
نوري.ح

ولاية عين الدفلى تحصي 28 ضحية لحد الآن
مشايخ و علماء من العالم الإسلامي يعزون أهالي الضحايا
  قدم، أمس، عدد من العلماء و المشايخ من العالم الإسلامي تعازيهم لأهالي ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية التي تحطمت بمحيط مطار بوفاريك الأربعاء الماضي، على مستوى عدد من بلديات الولاية كخميس مليانة، سيدي لخضر، عين الدفلى، وغيرها من البلديات التي  أحصت 28 ضحية لحد الآن، و الرقم مرشح للارتفاع .
و من بين العلماء و المشايخ الذين رافقوا السلطات المحلية لخيم العزاء عبر عدد من  بلديات الولاية،  نجل العلامة سعيد رمضان البوطي (توفيق ) ، الشيخ صالح بن عبد الله حميد عضو كبار هيئة العلماء بالمملكة العربية السعودية، هشام قريسة من تونس، مفتي عكار بجمهورية لبنان أسامة الرفاعي، عبد الغني العواري عميد كلية علوم الدين جامعة الأزهر، و غيرهم ممن طلبوا المرافقة لتقديم التعازي للعائلات، وللشعب الجزائري على هذا المصاب الجلل على هامش الملتقى المذهب المالكي الذي اختتمت فعالياته، أمس.
 حيث اعتبر هؤلاء العلماء، و مشايخ الأمة بأنهم شهداء الواجب الوطني باعتبارهم مرابطين في  إحدى ثغور بلدان الإسلام، و حماية أعراض المسلمين، و ممتلكاتهم، كما يعتبر شرف لهم، و لعائلاتهم ، وفي ظلِّ الأمن يعبُد الناس ربَّهم في طُمأنينة، و يغدُو الناسُ إلى معايشِهم، و معاهِدهم في سَكينة، فتُعمرُ الدنيا، و يُسعَ للآخرة، لأن العين الساهرة التي تحرص في سبيل الله حسب تدخلات المشايخ و العلماء محل المحبة الإلهية ، و هو محل اجتباء، و اختياره دون سائر البشر.
و المجاهد حسب العلماء محلّ اصطفاء الله تعالى واتخاذه لهم في منزلة الرضوان بالشهادة، يسعى للرقيِّ الفكري والروحي والبدني بما يخدم رسالة الأمة، و قد استدل هؤلاء من خلال مواساتهم لأفراد اسر الضحايا بعديد الآيات، و الأحاديث النبوية الشريفة .
وبلغ عدد الضحايا من ولاية عين الدفلى28  لحد كتابة هذه الأسطر، نذكر من بينهم ( سيد أحمد ڤطني الساكن بعين الدفلى، مني بلال من بلدية واد الشرفاء، فتوش سيد احمد الساكن بسيدي لخضر،  دين بلال من بقعة العبابسة العبادية، حكيم فرنان من بلدية الحسنية، حمزة حدايدي من بلدية عين الأشياخ، أحمد بن نعاس من بلدية الحسينية ، يخلف محمد من بلدية عين الدفلى،  قطفي رشيد من خميس مليانة،  دلالي رضوان من العبادية ، خالد زرفاوي من العطاف،  تهني مراد من تاشتة، الدكتور حمزة تونزة من عين البنيان،  داندي عبد الباسط من العطاف، حميد بن عمار من بومدفع، أمين عمران من بومدفع، العربي عرباوي من العامرة،  محمد ياحي من بومدفع، ربوح هشام من جليدة،  حاج محمد عادل من بومدفع ، السيدة ونوغي وهيبة زوجة العسكري فؤاد بن رابح وابنتها ريتاج ، مجاجي رشيد وزوجته وابنته أصيل من بئر ولد خليفة، و لا تزال التحقيقات، و المعاينات جارية للتحقق من باقي الضحايا، فيما وري الثرى شهيد الواجب الوطني عبد الباسط داندي بمقبرة الزمالة بالعطاف .
وقد تنقلت النصر إلى بيوت ضحايا، من بينها سيد احمد قطني بعاصمة الولاية عين الدفلى أين يذكر والده محمد اللحظات الأخيرة عند باب المطار باتجاه تندوف، شاب كله حيوية و نشاط، فيما يذكر أهل ضحية دنداني عبد الباسط الذي كان يجتهد في توفير المال من أجل تسديد تكاليف العمرة لوالديه، لكن شاءت الأقدار أن يلبي رغبتهما، و يودعهما أثناء عودتهما من البقاع المقدسة.
وكانت لكل شخص قصة، و يحمل أماني لعائلته مثل الشاب عرباوي العربي الذي يطمح لمساعدته والديه من الفقر المدقع الذي يعيشون فيه بمنقطة عين سمات بأعالي جبال العناب بالعامرة، ويذكر أخاه الأكبر أن هذا الأخير لأول مرة يمتطي طائرة، وشاءت الأقدار أن يكون أحد ضحايا الحادث، فيما لقيت الشهيدة «وهيبة ونوغي» زوجة العسكري «فؤاد بن رابح» من عين الدفلى حتفها، و هي تحتضن ابنتها (رتاج ) ثلاث سنوات في حادثة تحطم الطائرة العسكرية، تذكر عمته أن ابن آخيها و هو نقيب في سلاح الدرك انهار تماما في اتصال هاتفي، و هو الذي كان ينتظر عائلته بشوق كبير.                       هشام ج

سكيكــدة تـبكـــي أبنــــاءهـــا الـسبعـــــة
لبست ولاية سكيكدة كغيرها من ولايات الوطن ثوب الحداد، حزنا على وفاة ضحايا فاجعة سقوط الطائرة العسكرية في بوفاريك الأربعاء الفارط، و لا تزال عائلات الضحايا، وسكان الولاية يعيشون تحت تأثير صدمة فراق أبنائهم في هذه الحادثة المأساوية.
 و وصلت حصيلة عدد المتوفيين بالولاية إلى 7 شهداء، و هم على التوالي يوسف بوالريش 28 سنة من مدينة الحروش، أمين عجرود 22 سنة ببلدية بني زيد، رشيد بولحناش 28 سنة بلدية صالح بوالشعور، عز الدين غجاجتة 22 سنة بلدية السبت، فؤاد شويط بلدية خناق مايون 42 سنة متزوج وأب ل3 أولاد طفلين وبنت عامل بالمجموعة الإقليمية بالدرك ببشار، خالد بوبقار 28 سنة بلدية تمالوس رقيب أول، محمد الأمين بوسيس بلدية أولاد 20 سنة أعطية.
و إن كان الموت واحد، فقد اختلفت ظروف، و قصة التحاق هؤلاء الشهداء بقوات الجيش الوطني الشعبي، و كذا اللحظات الأخيرة التي قضوها مع عائلاتهم، و ذويهم، و أصدقائهم خلال إجازتهم الأخيرة.
فالشهيد يوسف بوالريش الذي يقيم بحي 100 مسكن توقف عن الدراسة في الثالثة متوسط، و قرر الالتحاق بالجيش الوطني الشعبي لتكوين مستقبله، و كان ذلك في أواخر 2009، و التحق بثكنة باتنة، ثم حول إلى تندوف إلى غاية وفاته، و يروي أفراد عائلته بأنه توجه للعاصمة ليلة الثلاثاء، و بالتحدي على الساعة 23 ليلا امتطى الحافلة رفقة زميله من عنابة، و اتصل بالعائلة في حدود السابعة صباحا يخبرهم بوصوله إلى مطار بوفاريك، و ظلت العائلة تنتظر اتصاله على الحادية عشر، كما اعتاد على ذلك عند وصوله إلى الثكنة بتندوف لكن تأخر اتصاله في الوقت بعث القلق لدى العائلة، و ما هي لحظات حتى وصلها خبر سقوط الطائرة لتدخل في حالة من الحزن، و الكآبة بعد علمها بأن فلذة كبدها كان من بين الضحايا.
الشهيد يوسف بوالريش كان يحرص على التقاط الصور التذكارية في حفل خطوبة صديقه وليد
الفقيد كان حسب ما روى لنا أصدقاؤه إنسانا طيبا، و خلوقا يحب الطبيعة، و الهدوء، حضر الجمعة الفارط حفل خطوبة صديقه وليد، و كان في قمة الفرح، و السعادة، و كان يلح على غير عادته على التقاط الصور التذكارية مع أصدقائه. و حسب ما علمنا من محيط عائلته، فإن الفقيد كان ينوي الاستقرار بالزواج، و إجراء مراسيم الخطبة الصيف القادم.
رشيد بولحناش كان ينوي الزواج الصائفة القادمة
 و لا تختلف قصة يوسف عن رفيقه الشهيد رشيد بولحناش من صالح بوالشعور، و الذي كان بدوره على وشك إتمام نصف دينه هذه الصائفة، و كانت عائلته في قمة التأثر على فراق ابنها.
أمين وعد بالعودة لقضاء رمضان و نقل والديه إلى العمرة
أما عجرود أمين من بلدية بني زيد بالقل، فقد بدت العائلة في قمة التأثر لوفاته خاصة والدته التي لم تتوقف من البكاء، و استرجعت معنا اللحظات الأخيرة من إجازة ابنها التي قضائها مع العائلة، أين وعدها بالتكفل بمصاريف العمرة رفقة والده، و بناء المنزل، و كان في كل مرة يؤكد لهم على أنه يريد تكوين نفسه، و مساعدة إخوته، و وعدهم بالعودة لقضاء شهر رمضان معهم، و قالت والدته بأن قلبها اكتوى بنار فراق ابنها أمين، و يستحيل أن تنساه، علما أن المرحوم أمين كان يعمل قبل التحاقه بالجيش موزعا لإحدى الجرائد الخاصة .
و أكد أحد أقربائه ى أن أمين و منذ مجيئه في هذه الإجازة الأخيرة،  كان يحرص على زيارة كل الأقارب حتى للذين لم يسبق له أن زارهم.
تجدر الإشارة أن العائلات الضحايا لا تزال في انتظار وصول جثامين الشهداء لدفنهم، و لحد الآن لم يصل جثمان أي واحد من هؤلاء الضحايا السبع.
كمال واسطة

وقفات للترحم على شهداء الواجب الوطني
ولاية البرج تفقد ثلاثة من أبنائها في الحادث
خيم يوم، أمس، الترقب، و الانتظار للإعلان عن موعد تشييع جنازة شهداء الواجب الوطني الثلاثة المنحدرين من ولاية برج بوعريريج، بعد نشر إعلان يوم الخميس عن تشييع جنازة الفقيد فاتح زياني بعد صلاة العصر، ليتم الكشف فيما بعد عن تأجيل مراسيم الجنازة إلى موعد لاحق.
و قامت السلطات الولائية، و العسكرية باتخاذ جميع الترتيبات لاستقبال جثامين شهداء الواجب الوطني، في الوقت الذي تم تحديد هوية ثلاثة ضحايا في حادث سقوط الطائرة من ولاية البرج، و إعلام عائلاتهم بوفاتهم في الحادث، و هم فحيمة عبد الحق من بلدية خليل، زياني فاتح من بلدية بليمور، و نبيل خرباشي من بلدية المهير غرب الولاية.
و فيما تداولت معلومات عبر وسائط التواصل الاجتماعي عن تسجيل العديد من الضحايا بولاية البرج، و تسجيل حالة أخرى لجندي من بلدية الرابطة توفي في نفس الحادث، أكدت مصادرنا على أن ما يتوفر لديها من معلومات رسمية تشير إلى تسجيل ثلاثة ضحايا من ولاية البرج، في انتظار إتمام عمليات فحص عينات الـ»دي أن أي» لشهداء الواجب الوطني، لنقل جثامينهم إلى الولايات التي ينحدرون منها.
و عاشت عائلة الفقيد فحيمة عبد الحق بقرية الشفا التابعة لبلدية خليل شرق الولاية، أجواء حزينة بعد استقبالها لخبر وفاة أبنها، الذي خطفته الموت و هو في عز شبابه، حيث لم يتجاوز عمره 28 سنة، و هو الذي التحق بصفوف الجيش الشعبي الوطني برتبة رقيب أول سنة 2013.
كما استقبلت عائلة شهيد الواجب الوطني زياني فاتح ببلدية بليمور خبر وفاته، و معزيها القادمين من مختلف مناطق الولاية و الولايات المجاورة في أجواء حزينة، خاصة و أنه ترك من ورائه زوجة، و رضيعة في عامها الأول يوم وقوع الحادث، و كانت عائلته قد أعلنت عن تشييع جنازته عصر يوم الخميس، لتتأجل مرة أخرى، بعدما كانت مقرر عشية أمس، لكن تم تأجيل مراسيم الجنازة إلى موعد لاحق، و أشار أهل الفقيد إلى أنه التحق بالجيش الشعبي الوطني برتبة عريف منذ سنة 2011.
بلدية المهير هي الأخرى خيم عليها الحزن لفقدانها ابنا من خيرة أبنائها في الحادث، الشاب خرباشي عبد الوهاب المدعو «نبيل» البالغ من العمر 26 سنة، و الذي التحق بصفوف الجيش الشعبي الوطني سنة  2013 بالقاعدة الجوية بتندوف.
ولا يزال سكان الولاية يترقبون تحديد موعد إجلاء جثامين الضحايا إلى عائلاتهم، و تشييع جنازاتهم للحضور بقوة، في وقت تنقل المئات من المواطنين إلى عائلات شهداء الواجب الوطني لتقديم واجب العزاء، و مواساة عائلاتهم في هذا المصاب الجلل.
فيما قام العشرات من المواطنين بتنظيم وقفات للترحم، و التضامن مع عائلات الضحايا، عبر بلديات الولاية، و بعاصمة الولاية التي شهدت يوم أمس تنظيم وقفة للترحم على أرواح شهداء الوطن على مستوى ساحة القلعة بوسط المدينة .
ع/بوعبدالله

باتنة فقدت خمسة عسكريين و امرأة
فجعت ولاية باتنة على غرار باقي ولايات الوطن بحادثة سقوط وتحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، وبلغ عدد المتوفين المنحدرين من الولاية الذين قضوا في الحادثة 6 أشخاص، بينهم امرأة واحدة ويتعلق الأمر بالمسماة مقلاتني صفية 63 سنة عاملة في سلك التعليم ومتزوجة من إطار متقاعد في الجيش، وقد كانت الراحلة على متن الطائرة لزيارة شقيقها وهو إطار بالجيش متواجد بولاية تندوف وقد تركت الضحية خمسة أولاد وبنت.
وينحدر ثلاث ضحايا من بلدية مروانة وهم شبان في مقتبل العمر في العقد الثاني من العمر، ويتعلق الأمر بكل من هاني بوتمجت، صلاح عبدي، وأمين عمران حيث أن الأخير يعد وحيد أمه ولم يمض شهران على زواجه، وفقدت بلدية أريس واحدا من أبنائها في تحطم الطائرة ويتعلق الأمر بالعسكري عادل عماجي، ومن بين العائلات المصدومة عائلة فلوسي التي فقدت ابنها الرائد فلوسي رضا صاحب الثالثة والثلاثين من العمر الذي رحل وترك طفلين، ومن بين الضحايا الذين ينحدرون من ولاية باتنة العسكري المقيم بالعاصمة محفوظ بن حدوش المنحدر أصلا من بلدية القصبات وهو شاب متزوج وأب لطفل.
يذكر، أن عائلات الضحايا أقامت العزاء منذ خبر الفاجعة بعد أن هب مواطنون للتضامن معهم وقد ظلوا إلى غاية مساء أمس ينتظرون خبر وصول جثامين الضحايا.
يـاسين/ع
 

 

 

 

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com