الأسبوع الثقافي العراقي يختتم فعالياته على وقع المقامات و سحر الأزياء
استقطب المصمم العراقي ميلاد حمد مشرف أمس الخميس بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، اهتمام عشاق الأزياء التقليدية، بمجموعته المتميّزة العاكسة لثراء بلاد الرافدين، خلال حفل اختتام الأسبوع الثقافي العراقي.
التصاميم المقدمة، كانت بمثابة سرد خاص، لأجواء مستوحاة من ألف ليلة و ليلة لخص من خلال الأزياء الجميلة و الراقية مختلف الحقبات التاريخية العراقية، تعرّف بفضلها الحضور على الإبداع العراقي في مجال تصميم الأزياء، على وقع نغمات موسيقية فلكلورية، أضفت على العرض سحرا خاصا، حيث استعرض المصمم لوحة ميزتها الأزياء التقليدية الرجالية يعود تاريخها إلى عشرينات القرن الماضي، تلتها أزياء تعكس ثراء التراث الكردي و جمال الزي النسائي.من الموصل إلى كربلاء مزج المصمم ميلاد حمد مشرف، بين الأصالة و العصرنة و التقليدي و الحديث، و تعمد تنويع الألوان الزاهية، التي حاول من خلالها التعبير عن استمرار الحياة و التمسك بالأمل و حب السلام.
و عرف الجزء الأول من السهرة الختامية حفلا فنيا من توقيع الفنان محمد زكي درويش وعناصر مجموعة مقام الذين أمتعوا الجمهور بطبق نغمي متنوّع، أثار إعجاب الحضور مثلما فعلوا في سهرة الافتتاح، التي حملوا فيها الجمهور في جولة على أنغام آلة السنطور البابلية.و للتذكير تضمن الأسبوع الثقافي العراقي عدة معارض فنية منها في مجال الفن التشكيلي من نحت و رسم و كذا الصورة الفوتوغرافية بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية و الأدبية التي نشطها كوكبة من الشعراء و الباحثين العراقيين، ناهيك الذي يروي مغامرة طفل و جدته في عمق الصحراء بحثا عن والده المفقود في حرب الخليج ، وقد شارك الفيلم بأكثر من 40 مهرجانا عالميا و حصد منها 16.
ق/ث