صادق مجلس بلدية قسنطينة أول أمس الخميس، على حذف إعانة مالية بنصف مليار سنتيم موجهة لمحافظة مهرجان «ديما جاز»، وحولت لتغطية تكاليف الكنس والقمامة بدفع جزء من مستحقات مركز الردم التقني.
وعرف المجلس الشعبي البلدي في دورته الأخيرة نقاشا حادا بين المنتخبين في المصادقة على مشروع الميزانية الإضافية لسنة 2019، الذي تضمن المصادقة على حذف الإعانة الموجهة لـ»ديما جاز» وتحويلها إلى تغطية أعباء القمامة والكنس بدفعها كجزء من مستحقات رمي القمامة في مركز الردم التقني، حيث أوضح الكاتب العام أن تعليمة السلطات العليا تمنع تقديم الإعانات في البلديات التي تسجل عجزا في ميزانيتها، ما ينطبق على بلدية قسنطينة التي تواجه عجزا بأكثر من ستين مليار سنتيم. وأثار القرار معارضة بعض المنتخبين الذين تساءلوا عن سبب دفع مستحقات مركز الردم التقني من ميزانية البلدية، رغم أن المؤسسة العمومية البلدية «بروبكو» هي المكلفة بتفريغ النفايات، كما قال المنتخب شرف بن صاري «أنه ينبغي توجيه إعانة الجاز إلى «بروبكو» مباشرة وليس إلى مركز الردم».
وأعاد رئيس البلدية طرح السؤال حول المصادقة على تحويل الإعانة المذكورة، حيث انتهى هذا الجزء بالمصادقة على الميزانية الإضافية، بعد أن شدد الكاتب العام على ضرورة ذلك، مشيرا إلى أن البلدية هي الطرف المتعاقد مع مركز الردم التقني، فيما اعتبرت المنتخبة أسماء زرمان أن مبلغ 400 مليون سنتيم المرصود لتهيئة وإصلاح مصعد البلدية مبالغ فيه، فيما أكد الكاتب العام أنه غلاف مالي عادي كما أن مؤسسة عمومية هي من قامت بالعملية. وتساءلت نفس المنتخبة عن جدوى تهيئة قاعتي المداولات والحفلات الخاصة بالبلدية، حيث أكد رئيس البلدية أن قاعة الحفلات في الطابق العلوي من مبنى بلدية قسنطينة قطعة تراثية فريدة ومن الضروري صيانتها والمحافظة عليها.
ولم تسلم إدارة البلدية من انتقادات المنتخبين في الجوانب المتعلقة بالثقافة في ميزانيتها الإضافية، فقد تساءل المنتخب الشريف بزاز بحدة عن سبب بقاء فصل يعود إلى سنة 2006 ويتعلق بمشروع إنجاز مكتبة حضرية في حي الزيادية، رغم أن الصفقة قد فسخت بسبب عدم إيجاد أرضية للبناء، حيث رد الكاتب العام أن العملية المذكورة ممولة من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية ولا يسمح القانون للبلدية بتغيير عنوان الإعانة، فيما سأل نفس المنتخب عن سبب عدم غلق الميزانية الخاصة بترميم المركز الثقافي ابن باديس بوسط المدينة رغم انتهاء الأشغال، فأجابه الكاتب العام أن الأشغال لم تستكمل بعد وما زال على المستفيد من الصفقة إتمام أشغال خارجية. سامي .ح