فرقة الجوهرة تقدم سهرة مفعمة بالألوان الفلكلورية و الأهازيج الشعبية السعودية
عاش جمهور قاعة أحمد باي بقسنطينة أمس الأول سهرة فنية تراثية، وقعتها فرق فلكلورية من المملكة العربية السعودية، تعرّف من خلالها الحضور على أهم الرقصات و الأغاني الشعبية التي اشتهرت بها مختلف المدن السعودية من عسير إلى جدة مرورا بالطائف و الدمام.
الأسبوع الثقافي العربي الرابع في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، كان مفعما بالألوان الفلكلورية، و الأهازيج المتنوعة العاكسة لثراء التراث الثقافي السعودي، و الذي حاولت فرقة الجوهرة تلخيصه في خمس لوحات تقليدية استهلها الفنانون برقصة «الخطوة» الرائجة بمنطقة العسير بجنوب السعودية و التي يقف خلالها الراقصون في صفين يرفع عناصر الصف الأول ألحانا يرددها أعضاء الصف الثاني و هم يتقدمون خطوة إلى الوراء، أما اللوحة الثانية الموسومة بالخبيتي فتعد من أجمل الفنون الشعبية بالمملكة وتشتهر بها رابغ، مكة و الطائف و ثول و ذهبان و بدر و العلا و تتميّز بإيقاعاتها و ألحانها الخفيفة المرفوقة بالعزف على آلة البوص الوترية.
اللوحة الثالثة عكست تقاليد منطقة جازان بجنوب المملكة و يطلق عليها رقصة السيف العزاوي و التي تحمل فيها الخناجر و السيوف و تشتهر بإيقاعات الزلفه المصنوعة من الخشب و الجلد، فيما حملت اللوحة الرابعة، نسمات العراقة من منطقة مكة المكرمة من خلال رقصة المجس و المزمار التي تعد من أهم الفنون الإنشادية التقليدية، و التي تمتد جذورها بالجزيرة العربية إلى ما يقارب 400سنة، أما اللوحة الخامسة و الأخيرة فقد زينتها السيوف و البنادق و الراية و نغمات الحروب و قرع الطبول التي انقسم قارعوها بين حامل لطبول التخمير و حامل للتثليث و حامل لطبول الأركاب. و تعتمد العرضة على الكورال مع الرقص بحمل السيوف و التي انتهت بمنح كل من سفير المملكة العربية السعودية و والي قسنطينة و أعضاء من الوفد المرافق لهم منهم السفير الكويتي و دعوتهم للمشاركة في «العرضة السعودية».و عرفت السهرة الافتتاحية للأسبوع الثقافي السعودي، انطلاق معرضين الأول للفنون التشكيلية و الثاني للأزياء التقليدية، حيث تم عرض مجموعة من اللوحات الفنية الجميلة، تنوعت بين الرسم و الخط العربي و التصوير الرقمي، حملت توقيعات نخبة من الفنانين منهم يوسف ابراهيم و الخطاط عادل عوفي الذي اختار تقديم بعض اللمسات الإبداعية أمام مرأى زوار الجناح المخصص للفنون التشكيلية، أما الجناح الثاني فقد زينته مجموعة من الأزياء الرجالية و النسائية التقليدية التي انتقتها «فوزية الخميس» من عدد من المناطق السعودية منها نجوان، المنطقة الشرقية و العسير..و غيرها.
مريم/ب