بعد رائعة كاليدونيا و المنافي البعيدة، عاد المسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة إلى جمهور الفن الرابع بعمل درامي جديد تحت عنوان «لعبة العرش»، مقتبس من قصة للكاتب البلجيكي ميشال دي جيلدرود ، و الذي عاش بين سنتي 1898 و 1962.
العمل المسرحي الجديد الذي سيدخل قاعة العرض الشرفي بقسنطينة هذا الخميس، أنجزه الكاتب رابح هوادف و أخرجه إسلام عباس، و تشارك فيه أبرز وجوه الدراما بمسرح قالمة بينهم زياية محمد، عريبي حمدي، شرايرية حنان، و فنيدس مريم.
و يتناول العمل الدرامي خبايا و أسرار الملوك و صراعاتهم داخل القصور المحصنة بالأسوار و المدججة بالفتن و المكائد و الدسائس التي لا تتوقف، أين يعيش الملك كل أنواع الأزمات و يمارس كل أشكال القمع و الانتقام من الخصوم بمخططات دنيئة، تأخذه إلى نهايات غير سارة و تصدمه بمفاجآت غير متوقعة.
و في غمار الحب و السلطة و القسوة و المكيدة يغوص الممثلون بعمق داخل القصر، و يشدون الجمهور إليهم بعنف و شغف، لعيش لحظات من حياة الملوك داخل القصور، حيث تعشش الخيانة و القهر و يتنامى المكر و الدهاء.
و تدور كل فصول القصة المثيرة حول هدف واحد هو، تفكيك منظومة حكم الملك بكل ما تحمل من قيم و آلام و أحلام. و يعمل المسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة تحت قيادة رشيد جرور على تطوير الإنتاج الفني الراقي، واستقطاب المزيد من الكفاءات الشابة، و فتح الباب واسعا أمامها، حتى تكتسب القدرة على الأداء والإبداع على خشبة المسرح بأعمال درامية عالمية.
فريد.غ