تسببت التشققات التي أحدثتها الهزتان الأرضيتان اللتان ضربتا مؤخرا مدينة ميلة، في بروز آثار رومانية جديدة كانت مدفونة تحت التربة بحي الأمل، بمنطقة بوالرقايد، غرب مدينة ميلة.
رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة لولاية ميلة، لزغد شيابة، قال للنصر، أن هذه الآثار التي ظهرت بفعل تصدع الأرض، و تتمثل في مهراس حجري تم استرجاعه، بالتنسيق مع مصالح أمن ولاية ميلة، وهو متواجد حاليا بمقر المديرية، أحجار مصقولة من مختلف الأحجام، قرميد، قطع فخارية من مختلف الأنواع و حوض حجري، إلى جانب جدران بنايات و أعمدة حجرية أسطوانية الشكل،تأثرت وتحركت هي الأخرى عن مواضعها، نتيجة انزلاق التربة تحتها بفعل الهزتين، و هي تنتمي إلى موقع أثري معروف لدى مصالح مديرية الثقافة بالولاية، و مسجل ضمن قائمة الإحصاء العام للممتلكات الثقافية العقارية بالولاية.
الموقع الأثري عبارة عن بقايا مزرعة رومانية مدفونة تحت الأرض، و تتربع على مساحة معتبرة تشكل امتدادا للموقع الأثري بالمدينة العتيقة لميلة، مثلها مثل مواقع البرايجية، مارشو، أولاد بوحامة ، و فرضوة بسيدي مروان، كما قال المتحدث.
علما أن مدينة ميلة، معروفة منذ القدم بنشاطها الفلاحي في مجال تربية المواشي، و زرع الخضر والفواكه والحبوب و البقول الجافة .
عن الإجراءات الاستعجالية التي اتخذت بشأن هذا الاكتشاف الذي أصبح بارزا للعيان، أفاد المتحدث بأن المصالح المعنية، بالإضافة إلى معاينتها لمختلف المواقع الأثرية، خاصة المتواجدة بالأماكن المتضررة، جراء الهزتين الأرضيتين السابقتين، قامت بمسح بالصور أي فوتوغرافي لهذا الموقع الجديد و الآثار الظاهرة به، و طلبت من وزارة الثقافة و الفنون، إيفاد فرقة مختصة في علم الآثار للمعاينة، في انتظار استقرار الأرض للشروع في عملية البحث، مسح الأراضي، و التنقيب.
إبراهيم شليغم