الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تحت شعار "في الإصغاء لشاهد القرن": مكتبة مصطفى نطور في قسنطينة تستذكر مسار المفكر مالك بن نبي

نظم مساء أمس الأول بيت الكلمة للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور  بقسنطينة، ندوة ثقافية تحت شعار « في الإصغاء لشاهد القرن» إحياء لذكرى رحيل المفكر مالك بن نبي.
الندوة نشطتها ثلاث طالبات قدمن على مدار ساعة و نصف مداخلات استحضرن  فيها مسار مفكر الحضارة و مؤلفاته التي تركها لشباب اليوم و تدور في مجملها حول صناعة الحضارة و الارتقاء بفكر الإنسان.
المداخلة الأولى عنوانها «مالك بن نبي سيرة و مسيرة» من تقديم الطالبة مريم بوحفرة التي تحدثت بإسهاب عن حياة المفكر في الجزائر و تنقلاته إلى الخارج،  و تجربته الحياتية التي لم تخل من الصعاب و التضييق على فكره التنويري ،  لكنه رغم ذلك بقي متمسكا بأفكاره النيرة و البناءة ، فحمل حب الجزائر في قلبه و بين ثنايا روحه، أينما ذهب و ارتحل ، و صب كل اهتمامه في  البحث عن أساس بناء حضارة راقية، ترتكز على ثلاثية الأرض و الزمن و الإنسان، فكانت عصارة تجربته الحياتية مجموعة من المؤلفات لا تزال مصدر إلهام للكثير من دول الغرب و آسيا إلى يومنا هذا، و من بين الدول الآسيوية التي جعلتها أساس نهضتها الحضارية أندونيسيا و ماليزيا فبلغتا مرحلة معتبرة من التقدم الحضاري و الفكري، يعود الفضل في جزء كبير منها، للمفكر الجزائري مالك بن نبي الذي بلور فكره و فلسفته بثبات مواقفه، فرغم ما عاشه من مشاكل لم يفقد يوما إنسانيته إلى أن وافته المنية سنة 1973 ،  فلم يترك وراءه ثروة و أملاكا و حتى منحة تقاعد ، لكنه ترك إرثا فكريا من المجلدات و المؤلفات التي لا تزال حية خالدة بيننا إلى غاية اليوم.
كما قدمت التلميذتان دعاء عيشاوي و رانية كغوش مداخلتين بعنوان « إكسير الحضارة» و «غير فكرك تبني حضارة «، و تطرقتا إلى أساسيات فكر مالك بن نبي في بناء حضارة ، بالاعتماد على إسقاطات ما نعيشه اليوم  من تقهقر مرده التخلي عن الأسس التي دعا إليها المفكر قبل عقود من الزمن.
  و على الرغم من توفر شروط التطور و الارتقاء بالشعوب، خاصة العربية منها ، على غرار الجزائر، إلا أن معظمها تعيش حالة من التخلف و تغرق في الأزمات، بعد أن أهملت عامل الفرد الذي عليه تبنى الحضارات و ثقافات الشعوب، بفضل تنشئته تنشئة صحيحة ترتكز على أساس الدين و حب الوطن، مهما كانت ظروفه، لترسيخ مبدأ التضحية من أجل رقي الوطن.
كما تطرقت المتدخلتان إلى أشهر مآثر و مقولات المفكر مالك بن نبي الذي قال و هو في سكرات الموت لزوجته «سأموت اليوم لكنني سأعود بعد ثلاثين سنة «، مشيرا في ذلك إلى أفكاره التي تركها  وراءه، فكانت  خلاصة تجارب حياتية و أفكار لن تموت بموت صاحبها ، بل أن العودة إليها و النهل منها جعلت من بعض الدول  اليوم منارة للعلم و الفكر و الحضارة.
و على هامش هذه الندوة الفكرية ، تم  تكريم الفائزين في مسابقة أحسن نص مسرحي  التي أطلقتها قبل أسابيع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور.
هيبة عزيون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com