احتضن أمس المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطية احتفالية الذكرى الرابعة لوفاة عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وبحضور كل من ابنه سليم و حفيده عدلان إلى جانب الفنان زين الدين بوشعالة، و عباس ريغي و حسان برامكي، و عدد من ممثلي المسرح نذكر منهم نور الدين بشكري
و حكيم دكار و كريم بودشيش .
و أكد مسير مسرح قسنطينة أحمد ميرش في اتصال بالنصر، أنه تم إحياء الذكرى في إطار ضيق نتيجة الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا، حيث حضر عدد من فناني قسنطينة الذين قدوا كلمة استذكروا من خلالها انجازات الراحل الفنية و تطرقوا لإسهاماته في الترويج للفن القسنطيني في محافل دولية، كما أدوا مجموعة من أغانيه التي اشتهر بها و أخرى كان يعشق سماعها، حيث قدم ابن أخته التوأم، الفنان و مغني العيساوة زين الدين بوشعالة أغنية «أنا لمدلل»، موضحا في حديثه للنصر، أنه اختار أداء هذه الأغنية لأن خاله الحاج محمد الطاهر كان يعشق سماعها بصوته و يذرف الدموع كلما أداها أمامه.
و أوضح المتحدث أنه نهل من خاله ، أبجديات الفن القسنطيني،
و قد كان أحد أعضاء فرقته، قبل أن ينفصل و يؤسس جوقا خاصا به، و فضل مواصلة مشواره الفني على دربه، و هو ما مكنه من تحقيق النجاح ، موضحا بأنه محظوظ لانتمائه لعائلة فنية، قائلا بأن جده بابا حمو الفرقاني و أب الراحل محمد الطاهر الفرقاني كان له شعبية، حيث كان مؤذنا و من مشايخ الطريقة العيساوة،
و مختص في طابعي المديح و المالوف.
و قدم المشاركون في احتفالية الذكرى الرابعة لوفاته المصادفة للسابع ديسمبر، مقطوعات غنائية حيث اختار عباس ريغي أغنية «غزالي وينو» و هي من التراث و كان الحاج الفرقاني أول من غناها، كما قدم كل من سليم فرقاني و حسان برامكي المعروف باسم صوت قسنطينة استخبارا ، إلى جانب حفيده عدلان الفرقاني الذي أدى وصلة « ناري و قرحتي»، ليختتموا بأغنية «جيت نوادعكم قبل ما نمشي».
و أشار مسير المسرح إلى أنه كان يعتزم إقامة احتفالية كبيرة بحضور فنانين من خارج الولاية غير أن الظرف الوبائي حال دون ذلك، و اضطر لتقليص عدد الحضور ، مؤكدا بأنه تم تسجيلها لتبث عبر صفحة المسرح على فيسبوك .
أسماء بوقرن
