الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

يُحوّل إلى معلم تاريخي و سياحي بالمنطقة: الكاتب رابح خدوسي يقترح إنشاء متحف للذاكرة بحمام ملوان


اقترح مؤخرا الأديب والباحث رابح خدوسي على السلطات الولائية لولاية البليدة ومديرية المجاهدين، إنشاء متحف للذاكرة ببلدية حمام ملوان، بالمكان المسمى سيدي رحمون، بناحية معمر، بالقرب من قرية يما حليمة، في المنطقة الثانية  للولاية الرابعة التاريخية. حسب الكاتب رابح خدوسي، و هو من سكان المنطقة و مهتم بتاريخها، فإن المنطقة عرفت عدة أحداث تاريخية خلال ثورة التحرير، وهي بحاجة لهذا المتحف، ليخلد هذه الأحداث و بطولات الثوار في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الناحية التي تتواجد في قلب جبال الأطلس البليدي، كانت مركزا لجيش التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية، كما كانت منطقة محرمة، وتوجد  بهذا الموقع آثار باقية للسكنات المحروقة سنة 1957 من قبل الجيش الفرنسي. كما كانت المنطقة مأوى ومشفى للمجاهدين غير بعيد عن محتشد يما حليمة، وفي نفس الوقت تحيط بها مواقع تاريخية،  منها مخابئ المجاهدين صبيحة أول نوفمبر 1954، كما لا يبعد الموقع كثيرا عن مقر قيادة الولاية الرابعة التاريخية بالسباغنية، حيث توجد مقبرة الشهداء للطلبة 22 الذين سقطوا شهداء عام 1957  وفي نفس الوقت فإن هذا الموقع مكان ميلاد الكاتب و الباحث والمؤرخ رابح خدوسي سنة 1955. ويأمل الأديب خدوسي، أن يكون هذا المتحف مركز إشعاع يعرف الخلف بمآثر السلف من المجاهدين، و يساهم في الحفاظ على الشواهد الحية للثورة الجزائرية، مضيفا بأن هذا النوع من المتاحف، تقدم رسالة للأجيال القادمة من خلال هذه المعالم و الرموز التي توثق بطولات  المجاهدين خلال ثورة التحرير الوطني. كما تتحول، حسبه، إلى معالم سياحية و تاريخية لها مدلول كبير، و توفر شواهد مادية ملموسة ناطقة و حية، ولا تترك مجالا للشك حول ثورة عظيمة، كما تظهر للزوار مقاما  يخلد مآثر الثورة التحريرية للرأي العام  الوطني و  العالمي، والوقوف على هذه الأمجاد، كما هو معمول به في سائر الدول التي تعظم أي شيء تاريخي وتوثقه، و يتحول إلى دليل يفتخر به الناس في كل مناطق العالم، مضيفا بأن في الجزائر في كل شبر وخطوة من أراضيها، توجد ذكرى تاريخية، و دعا خدوسي إلى إعادة الاعتبار لهذه المواقع و المعالم، لتبقى كمنارة مضيئة للأجيال القادمة، مؤكدا بأن هذا دور الجميع، خاصة المجاهدين و المثقفين والمسؤولين الذين يجب عليهم أن يبادروا لتخليد هذه المواقع، خاصة تلك التي خلدت ذكريات المجاهدين والتي يجب أن تبقى راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن الأديب رابح خدوسي كان قد راسل والي البليدة ومديرية المجاهدين بخصوص الموافقة والترخيص لإنشاء  متحف للذاكرة بالمنطقة المذكورة.                           
نورالدين  ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com