أوصى أول أمس المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي حول «الخط العربي و الكتابة الإملائية من التأصيل إلى التفعيل»، الذي نظمته خلية ضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة على مدار يومين، بإدراج مقياس الخط العربي و الكتابة الإملائية في الميادين البيداغوجية المختلفة، والتشجيع الرقمي بإدراج الخطوط العربية في الأجهزة الكبتارية
(الحواسيب) ، حتى يتسنى منطقة هذه الكتابة العريقة ، وكذا تنميط خط الكتابة في مراحل التعليم المختلفة، وجعله موحدا ومتوفرا على خصائص تربوية وفنية تيسر عملية التعلم والتعليم.
من بين مقترحات المشاركين في هذا المؤتمر العلمي و توصياتهم، ربط العلاقة بين الخط العربي و الكتابة الإملائية ، مع تشجيع الطلبة على الدورات التكوينية الخاصة بالخط العربي، و إقامة تظاهرات علمية خاصة بهذا الخط لتسهيل تعلم هذا الفن الأصيل ، مع إنشاء مجلة وطنية تهتم بالخط العربي ، وربط علم الخط بعلوم الرياضيات، بغية رقمنه تراث الخط العربي ، وكذا الاهتمام بالخط المغاربي، كونه يمثل نفسا عربيا و بعدا ثقافيا، والعمل على التعريف بالخطاطين الجزائريين و إبراز جمال لوحاتهم الإبداعية الهندسية.
كما أوصى المشاركون بربط الخط العربي بالرقمنة وبصفة خاصة الضبط التقني والتدقيق الإملائي الحاسوبي ، و العمل على تجسيد بنود الاتفاقية الموقعة بين المركز الجامعي والمجلس الأعلى للغة العربية ، و أخيرا العمل على تحسين الخط العربي والكتابة الإملائية، وفق ما تتطلبه رهانات العصر و مستجدات الحياة على مختلف الأصعدة والمستويات، دون نسيان مقترح تنظيم المؤتمر كل سنة.
وشارك في المؤتمر الدولي العلمي الأول لمعهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف لميلة ، الذي كان ضيف الشرف فيه رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد ، أساتذة محاضرون من المركز الجامعي ومن مختلف جامعات الوطن، بالإضافة إلى متدخلين من جامعات فلسطين ، مصر ، العراق ، موريتانيا ، وأمريكا، أبرزوا جميعهم أهمية الخط العربي و سهولة استعماله وتوافقه مع أنظمة الحاسوب ، مع إبراز مكانة اللغة العربية، كما قال مدير المركز الجامعي، في عصر التكنولوجيات وتماشيها مع الركب الحضاري والعلمي.
إبراهيم شليغم