افتكّ في نهاية الأسبوع المخرج الجزائري الشاب أحمد تونسي، المركز الأول في نهائيات مسابقة الجزيرة الوثائقية 2021، بفيلمه القصير "مصوّري"، و فاز بجائزة قدرها 3 آلاف دولار .
الطالب الشاب اجتاز المرحلة الأولى من المسابقة التي عرفت مشاركة 200 عمل، و تم التصويت عليه عبر موقع المسابقة و قناتها على يوتيوب، و قد هنأته الجزيرة الوثائقية بالتتويج في مسابقة الفيلم القصير.
منتج الفيلم ، كشف في تصريحاته الإعلامية، أن الفيلم الوثائقي القصير"مصوري"، بلغ المرحلة النهائية ضمن قائمة ضمّت 10 أعمال وثائقية من بينها "8 يناير" للمصري أحمد عصام عبد الله، و"مريض" للتونسي إلياس رحمون، و" ياسمين و روسيل" للسودانية دعاء إبراهيم، و تلقت إدارة المسابقة مشاركات من جميع أنحاء العالم، وشهدت مرحلة التصفيات الأخيرة تنافس 18 فيلما، قبل أن تتم غربلة 10 أفلام فقط.
فيلم "مصوّري" يروي في 7 دقائق، قصة الشاب أحمد تونسي نفسه الذي غادر مدينة بسكرة ، الكائنة في الجنوب الشرقي في الجزائر، نحو آفاق أخرى، ثم عاد إليها بعد 22 سنة، حاملا عدسته، ليُنجز فيلما حول أقدم وأشهر مصوّر في المدينة و هو ابن عيسى، الذي كان أول من التقط صورة لأحمد في طفولته.
الوثائقي، يبرز علاقة المصور بن عيسى بعالم الصورة والتصوير و أيضا معاملته الاستثنائية لزبائنه، و ترك له المخرج المجال للحديث عن مهنته وهو جالس على الكرسي الذي يخصّصه في العادة لتصوير زبائنه، و شرح كيف يتعامل مع زبائنه، و عاد أحمد بذاكرته إلى أيام طفولته، عندما انبهر بالمصوّر في أول تعامل معه، و بالصورة التي التقطها له، و كان ذلك اللقاء نقطة البداية في مساره مع عالم الصورة وهو في سن 12 عاما، عندما بدأ يعمل مع أقدم و أشهر مصوّر.
بن عيسى، أكد أنّ الصورة هي كل شيء في حياته، مشدّدا على عشقه للتصوير بالأسود و الأبيض و أثناء حديثه، قامت الكاميرا بمسح محله الصغير، و التوقف عند بعض صور زبائنه، خاصة الأطفال، و أيضا صور الفرق الرياضية المحلية. للإشارة، شارك في مسابقة الجزيرة الوثائقية لهذه الدورة، أزيد من 200 فيلم من جميع أنحاء العالم، و تمكن 18 فيلما من عبور مرحلة التصفيات، تحت إشراف منتجي القناة، ثم مرحلة النهائيات التي اختزلت الأفلام المرشحة إلى 10بناء على تصويت لجنة الحُكام، وساهم تصويت جمهور الجزيرة الوثائقية على يوتيوب، بنسبة 25 بالمئة في النتيجة النهائية، و أضيفت أصواتهم إلى تقييمات لجنة التحكيم التي حسمت الأفلام الفائزة بالمسابقة.
و تهدف مسابقة الجزيرة الوثائقية، إلى دعم الشباب من صانعي الأفلام الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة، و تشجيعهم على إبراز مواهبهم وعرضها أمام جمهور الجزيرة الوثائقية عبر العالم. و تتوخى قناة الجزيرة الوثائقية، بأن تكون المسابقة فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة و الناشئين في العالم العربي، وذلك باعتبارهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي، و تأمل أن تصبح هذه المسابقة علامة فارقة في مسيرتهم المهنية.
ع.نصيب
