نشط البروفيسور حسن دواس من جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة ، ندوة علمية حول «المناهج النصانية»، حضرها طلبة الدكتوراه بقسم اللغة و الأدب العربي بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، إلى جانب أساتذة القسم و مهتمين بالموضوع .
قبل حديثه عن الحداثة الشعرية والنقدية، عرج البروفيسور دواس خلال الندوة، التي نظمت في نهاية الأسبوع، على المناهج المعتمدة وهي المناهج الغربية، مشيرا إلى الإطار المقترح من قبل إدوارد سعيد، عبر كتاباته حول انتقال النظريات أو هجرتها من وسط المنشأ الى الوسط الآخر كما هو حال الإنسان ، راسما لها أربع مراحل، الأولى هي مرحلة النشأة ، فمرحلة الدرب الذي تسلكه أثناء الانتقال بين البيئتين ، ثم مرحلة الظروف المهيأة لاستقبال النظرية في وسطها الجديد، أو ما يسمى بشروط التقبل، فمرحلة الدمج أو التأقلم مع التربة الجديدة ذات الخصوصيات المختلفة.
انتقل بعد ذلك الدكتور دواس للحديث عن الحداثتين الشعرية والنقدية اللتين بدأتا مع صاحب جائزة نوبل «ت.س إليوت» الملقب كذلك بإمبراطور الشعر والنقد، باعتباره فيلسوفا ، مفكرا ، أديبا ، شاعرا ، ومسرحيا.
وظهرت الحداثة النقدية سنة 1919 ، بعدما صدر له أول كتاب نقدي تحت عنوان «الغابة المقدسة» ، وهو الكتاب الذي ضم مجموعة مقالات غيرت مجرى النقد الغربي والبلاغة الأوروبية من المناهج البيوغرافية الكلاسيكية إلى فضاء النص.
إبراهيم شليغم