تلاحم سحر الألوان و لغة الإبداع لرسم عرض جميل بأنامل البراءة وقعته براعم جمعية أفاق الجزائر الثقافية لولاية الأغواط التي قدمت أمس الأول بالمسرح الجهوي بقسنطينة مسرحية بعنوان «خربشة».
«خربشة» لخصت بلغة و ديكور بسيطين، قوة العزيمة في تجاوز العقبات و تحدي الصعاب لتحقيق الأماني و الطموح، و هو ما ظهر في قصة مروى ابنة الريف التي تغامر بالمجيء إلى المدينة لأجل المشاركة في مسابقة للرسم، هواياتها المفضلة التي كادت تتخلى عنها تحت وطء استهزاء و تعجرف و غرور مجموعة من المتنافسين من أبناء المدينة الذين استغلوا الفقر، نقطة ضعفها لابعادها من المنافسة، و لولا فرشاتها و ألوانها و خربشتها التي لم تكتمل بعد توّغل اليأس إلى قلبها، و حثهم لها بالصمود و التحدي، لكانت ضيّعت فرصة الفوز بالجائزة الذهبية التي كانت من نصيبها، بعد إعجاب الرسام جواد بلمستها.
العرض أبدع في رسمه 10براعم أثار أغلبهم إعجاب و اهتمام الجمهور و بشكل خاص الممثلتين زهور قوال متقمصة دور سوسن المتعجرفة و مروى بلعلمي التي أدت دور بطلة المسرحية مروى ابنة الريف، بالأداء الجيّد و إتقانهم للغة الفصحى.
و بخصوص ذلك قال كاتب نص و مخرج مسرحية«خربشة» عيسى حديد بأن الجمعية تعتمد كثيرا على التكوين، حيث استفاد المنخرطون في جمعية آفاق الجزائر الثقافية من ورشات تكوين عديدة أشرف عليها مؤطرون و أساتذة مختصين في الإلقاء و التعبير الجسدي حسب محدثنا الذي ذكر بتاريخ تأسيس فرقته التي انطلقت من الكشافة الإسلامية في 1996.
للإشارة حازت الجمعية على عديد الجوائز الوطنية
و المحلية، كما يوجد برصيدها الكثير من الأعمال التي تحمل توقيع الكاتب و المخرج عيسى حديد أهمها «أبيض و أسود» و «الأميرة قمر» و«الزهرة الذهبية» و «الكنز».
مريم/ب