أكد أن الفرقة تحب الجزائر على طريقتها

صادق ديمقراطوس: « كلماتنا ليست سبا و شتما بل محاكاة لواقع الشباب لرفع معنوياته»
قال صادق ديمقراطوس، أن فرقته لا تزال مهمشة داخل الوطن رغم مشاركتها في الكثير من الحفلات والنشاطات العالمية، ودافع المتحدث عن كلمات الأغاني التي يؤديها والتي تتحدث عن الواقع المعاش و تحاكي واقع الشباب في الجزائر، كما أوضح أنه يريد توصيل رسالة هذه الفئة خاصة الهشة منها التي تعاني المشاكل اليومية وتطلعاتها المستقبلية التي تصطدم عموما بعراقيل مختلفة، وكذا رفع معنوياتها بكلمات منتقاة لهذا الغرض.
وأضاف صادق في دردشة مع النصر على هامش مشاركته في تظاهرة «الباهية في احتفال.. العودة إلى المصدر»، أن كلمات أغانيه لا تحمل السب والشتم لأي أحد، بل هي تخرج مكبوتات أكبر فئة من المجتمع «الغناء هو متنفس الشباب في كل العالم». مدافعا عن المواضيع التي تتناولها أغانيه والتي يكتبها بنفسه، قائلا «أنا أعيش مع «الزوالية» في هذا المجتمع، وكلماتي نابعة من هذا الواقع، وعلى المسؤولين أن يعرفوا أنني أفكر دائما في رفع معنويات الشباب وتقديم الجزائر بكل إيجابية وليست لي أفكار هدامة»، هذا ما أصر صادق على ترديده طيلة جلستنا معه، متسائلا في ذات السياق عن عدم استدعاء الفرقة للعمل في وهران التي هي مهدها ومصدر إلهامها، مركزا في هذا الإطار «نحن فرقة تحب الجزائر على طريقتها». صادق بوزويني أو كما يعرف صادق ديمقراطوس،  هو رئيس الفرقة الموسيقية التي يحمل اسمها «ديمقراطوس» التي تنشط في الساحة الفنية منذ 4 سنوات في طابع الريقي بنكهة جزائرية، وقد استلهم اسم الفرقة من هدف رسالته الفنية كما يضيف وهو تحقيق الحرية والديمقراطية في المجتمع دون إقصاء أي أحد.   وقال صادق الذي يحمل شهادة ماجستير في علم الاجتماع العمراني وشهادات أخرى في الاتصال، أن الفرقة تكونت في وهران في نهاية 2011 حيث فضل التخلي عن مواصلة مشواره العلمي والتوجه للغناء بعدما كان يمارس هوايته الأولى وهي الفن التشكيلي، ومنذ ذلك الحين و فرقة ديمقراطوس تنشط وتحيي حفلات في معظم ولايات الوطن ومختلف دول العالم، لكن بوهران لم تخرج للجمهور العريض إلا في مناسبتين كانتا خلال شهر أوت، حيث شاركت الفرقة في حفل دعم ترشح وهران للألعاب المتوسطية، والحفلة الثانية كانت مع وكالة الإشعاع الثقافي خلال السهرة التي فازت بها الباهية بشرف احتضان هذه الألعاب، أما الباقي فكان في حفلات خاصة ينظمها الخواص. و رغم النشاط وسنوات العمل، يضيف صادق أن الفرقة لم تنتج ألبوما لقلة الإمكانيات المادية، مشيرا إلى تحضيرهم لإصدار أول ألبوم لم يحدد عنوانه بعد، وسيصدر قبل نهاية السنة الجارية، علما أنه تم تسجيله في تيزي وزو أين تلقت الفرقة دعم أحد المنتجين الخواص، و تواصل الجانب التقني فيه في فرنسا بالتعاون مع الموسيقار المعروف جون ألان غوسال، وطيلة الخمس سنوات الماضية، نشرت الفرقة منتوجها معتمدة على الشبكات الاجتماعية، التي سمحت لأغاني ديمقراطوس من الانتشار وسط محبي هذا النوع من الموسيقى والغناء.
وفيما يتعلق بالطابع الموسيقي الذي تؤديه الفرقة، أكد صادق أنه مزيج من الطبوع الجزائرية مثل الراي، والديوان والعصري بنكهة الطبع العالمي الريقي، مشيرا إلى تبني موسيقى بطبع جزائري محض وعصري شبابي  يعكس انتماءات أعضاء الفرقة المنحدرين من عدة ولايات من الوطن من حين إلى آخر.  وعن المشاريع المستقبلية للفرقة، كشف محدثنا عن جولة فنية ستقودهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية على مدار شهر كامل من الغناء وعرض للثقافة والفن الجزائري، خاصة وأن رئيس الفرقة يتمتع بموهبة أخرى، فهو فنان تشكيلي و سيأخذ لوحاته لينقل للأمريكيين الفن الجزائري المتنوّع، كما أكد صادق أنه سيتفرغ للعمل السينمائي في 2017، ليس كممثل ولكن ككاتب سيناريو يقول في هذا الصدد « أظن أنني بلغت الرسالة التي كنت أريد عن طريق الموسيقى والغناء، وحان الوقت لأواصل مشواري الفني في السينما التي أحبها وسأتفرغ لها»،  مذكرا بأنه سبق وأن أخرج أفلاما قصيرة ولديه عدة سيناريوهات سيسعى لتجسيدها في أعمال سينمائية مستقبلا، بعد أن يستقر في ألمانيا مثلما أفاد.
هوارية ب