كشف مسؤول بالديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة أمس عن تسجيل ما لا يقل عن 433 قضية مساس بحقوق المؤلفين خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا بأن الأضرار المرتبطة بهذه القضايا تتعلق بشكل أساسي برفض دفع عوائد حقوق المؤلف، و النشر غير القانوني للعمل و استيراد و تصدير أعمال محمية دون ترخيص.
و أوضح الإطار المكلف بالشؤون القانونية على مستوى الديوان، شمس الدين حداد، خلال ندوة احتضنها الفضاء الرقمي في إطار النشاطات الثقافية للطبعة الـ 26 من صالون الجزائر الدولي للكتاب حول حقوق المؤلف و حماية المعطيات الشخصية في عصر النشر و البيع الالكتروني، أن هذه القضايا تتعلق بحالات مساس بأعمال محمية منصوص عليها في إطار الأمر رقم 03-05 المتعلق بحماية الأعمال الأدبية أو الفنية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاستغلال غير المرخص لعمل المؤلف و خدمات صاحب الحقوق المجاورة، تؤدي إلى رفع دعوى أمام المحكمة المدنية.
من جانبها، أكدت الباحثة في مركز البحث في الإعلام العلمي و التقني، «سيريست»، هجيرة بودر، أن إشكالية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي قد تفاقمت فيما يخص المجال الرقمي إلى مستوى عابر للحدود، مبرزة بأن معطيات المستعملين التي يتم جمعها عبر المنصات الرقمية، تمثل قيمة اقتصادية، لأنه يتم استغلالها من أجل وضع مواد إشهارية الكترونية موجهة.
وبعد أن أشارت إلى المهام التي يقوم بها الباحثون في المركز، لاسيما في مجال التطوير وإيواء المواقع الإلكترونية و إدارة نطاق « دي.زاد»، أفادت بأن « سيريست» يعكف على تطوير بنوك معطيات الكترونية و برمجيات في إطار حماية الملكية الفكرية للمبدعين.
ع.أسابع
